- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

بعد رفع «المركزي» الفائدة… ما خيارات الاستثمار لدى المصريين؟

بعد رفع «المركزي» الفائدة… ما خيارات الاستثمار لدى المصريين؟

بعد تفكير طويل، قرر المصري محمد عبد الحميد، تحويل جزء من مدخراته المالية، وهي حصيلة عمله خلال خمس سنوات ماضية في إحدى الدول العربية، إلى سبائك ذهبية. وقال عبد الحميد، الخمسيني، ويقطن بمحافظة المنوفية (في دلتا النيل)، ويعمل حالياً في مجال البرمجة بالقاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «وجدت أن قيمة المدخرات بحوزتي تقل شهراً بعد شهر، قررت شراء سبيكتين ذهبيتين، وجاء ذلك بعد مفاضلة استمرت عدة أسابيع بين تحويل هذه المدخرات لدولارت أم مصوغات أم سبائك، وجاء القرار بعد أن قرأت آراء عدة خبراء بأن السبائك استثمار جيد وأفضل، يحقق مكاسب مالية أكبر من العملات الذهبية».
ووفق بيانات مجلس الذهب العالمي، الصادرة في أول أغسطس (آب) الحالي، فقد «اشترى المصريون 18.6 طن من السبائك والعملات الذهبية خلال النصف الأول من عام 2023».
ومع رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة، (الخميس)، لا يخفي عبد الحميد قلقه من حدوث تخفيض جديد لقيمة الجنيه، وهو ما قد يدفعه إلى «تحويل باقي مدخراته لسبائك جديدة أو البحث عن استثمار آخر لها»، حسب قوله.
وامتدت المفاضلة بين «خيارات الاستثمار الآمن» إلى قطاع كبير من المصريين على مدار الأشهر الماضية، وذلك نتيجة التراجع المستمر منذ العام الفائت في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار. ورفع «المركزي المصري» نسبة الفائدة بنسبة واحد بالمائة، (الخميس)، بعد أن قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.25 في المائة، و20.25 في المائة، و19.75 في المائة، على الترتيب.
ودفع قرار رفع سعر الفائدة إلى تجدد التساؤل حول «خيارات الاستثمار الآمن للمصريين»، وسط مخاوف من تخفيض جديد لقيمة الجنيه».
وحسب الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، فإن «خيارات الاستثمار لدى المصريين متعددة، إما في شهادات الادخار، أو إيداع الأموال في البنوك بفائدة سنوية للاستفادة من الفائدة المرتفعة، أو الاستثمار في الذهب، أو العقارات، وكل منها له فوائده ومميزاته».
ويوضح غراب لـ«الشرق الأوسط»، أن «قرار الاستثمار مرهون بعدة اعتبارات، حيث يتوقف على إمكانات الشخص المادية وظروفه، والمدة الزمنية التي يريدها، فهناك استثمار على المدى القصير أو الطويل».
وطرحت بنوك مصرية أخيراً شهادات ادخار بالدولار وقبلها طرحتها بالجنيه. وهنا يرى غراب أن «هذه الشهادات مناسبة لبعض الأشخاص الذين يريدون الحصول على دخل وربح منها، والاحتفاظ بأموالهم ثابتة لتعود عليهم في نهاية مدة شهادة الادخار»، موضحاً أن «الفائدة من الشهادات ليست قليلة، ولذا يفضل كثير من الناس الاستثمار فيها».
وأشار إلى أن الاستثمار الثاني هو الاستثمار في الذهب، ويفضله البعض ويراه من أفضل أنواع الاستثمار لسهولة شرائه وبيعه، وسهولة الاحتفاظ به، مضيفاً أن «الذين استثمروا في الذهب خلال الأشهر القليلة الماضية حققوا ربحاً وصل إلى 100 في المائة خلال وقت قصير؛ لكن هذا لا يحدث دائماً بتحقيق ربح سريع في وقت قصير، لأن الذهب معلوم عنه أنه استثمار طويل الأجل». ووفق غراب، فإن «الاستثمار في الذهب ترتفع فيه تكلفة المخاطر وتعرض سعره للانخفاض المفاجئ، لذا فهو استثمار طويل الأجل، ولا يمكن بيعه؛ إلا إذا حقق ربحاً، وذلك لارتباط تحديد سعره بالبورصات العالمية، فهو معرض للمكسب والخسارة، ولذلك لا ينصح به إذا كان الاستثمار على المدى القصير».
وتابع نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، أن «الاستثمار في العقارات يعد أفضل الاستثمارات (الآمنة)، التي تحقق ربحاً بمرور الوقت، لكنه استثمار طويل الأجل، ويتميز بأنه مخزن للقيمة في مواجهة ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة الجنيه، لأن العقار عند بيعه يباع بالقيمة الحقيقية له حسب سعر اليوم من دون تحقيق خسائر».
وقفز معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 35.7 بالمائة في يونيو (حزيران) الماضي، في أعلى مستوى له على الإطلاق. واستمر معدل التضخم الأساسي في الارتفاع مسجلاً 41 في المائة، وفقاً لبيانات رسمية.
وتتكرر دعوات المسؤولين المصريين للمواطنين بعدم «الاحتفاظ بأموالهم ووضعها في البنوك». وهنا يشير غراب إلى أن وضع الأموال بالبنوك «أفضل بالفعل من الاحتفاظ بها في المنازل، لأنها تخسر قيمتها نتيجة انخفاض قيمة الجنيه، وارتفاع معدل التضخم»، موضحاً أن «وضعها في البنوك على أقل تقدير سيحقق فوائد للشخص، خصوصاً في ظل الفائدة المرتفعة الحالية»، لافتاً إلى وجود نوع رابع من الاستثمار «الآمن» للمصريين، وهو «الاستثمار في أذون الخزانة التي تطرحها الحكومة»، وهي تعطي عائداً كبيراً خلال فترة قصيرة قد تكون 3 أو 6 أو 9 أشهر أو سنة، بفائدة كبيرة، ويمكن «تسييلها» في أي وقت.

- الإعلانات -

#بعد #رفع #المركزي #الفائدة.. #ما #خيارات #الاستثمار #لدى #المصريين

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد