- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

بعد عرضه “نموت عليك”.. حملة شرسة على ملك الكوميديا في تونس


يتعرض الفنان التونسي لمين النهدي، الملقب بملك الكوميديا، لحملة شرسة من قبل إخوان تونس.

الحملة جاءت بعد انتقاد النهدي الإسلام السياسي خلال العشرية السابقة، في مسرحيته التي عرضت ليلة أمس في الدورة السادسة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي.

وشنت صفحات ومواقع حملة عنيفة، على النهدي- وهو صاحب مسيرة فنية تفوق 45 سنة- وهو ما اعتبره نجله المخرج محمد علي النهدي “أمراً مدبراً من البعض للإساءة إلى تاريخه الفني”.

وغادر عدد لا يتجاوز 100 شخص المسرح ليلة أمس، وعبروا عن عدم إعجابهم للعرض، فيما مكث بقية الجمهور إلى نهاية العرض.

وتبلغ طاقة استيعاب مسرح مهرجان قرطاج 12 ألف متفرج.

ويؤدي النهدي في “نموت عليك” أدوارا متعددة تتمحور كلها حول شخصية “عياش”، وهو مواطن تونسي متزوج يعاني وضعاً مادياً صعباً بعد الثورة، ما دفعه إلى محاولة الانتحار، وحاولت أطراف سياسية من أحزاب وأقليات، بالإضافة إلى متشددين دينيين ومهربين ابتزازه والاستثمار في انتحاره.

ولاقت الحملة الشرسة التي تشن على ملك الكوميديا في تونس حملة مساندة واسعة من قبل جمهور الفن الرابع في تونس.

وانتقد سمير الوافي، الإعلامي التونسي، في تدوينة على “فيسبوك”، الحملة التي شنت على لمين النهدي، وقال: “نهاية فنان عظيم.. هكذا يكتب البعض ويستسهلون تقييم مسيرة فنان كبير.. بكل بساطة وسذاجة وسرعة يتوهمون أن تاريخ لمين النهدي يمكن شطبه بقرار خيالي وهمي منهم”.

وتابع: “يبدو أنه بمجرد امتلاك هاتف وشحنه بدينار أصبح يصيب الناس بالجنون.. إلى درجة توهمهم أن صخب الغوغاء يكفي لشطب التاريخ ومحو ذاكرة البلاد واغتيال كبارها”.

وأضاف الوافي: “لمين النهدي ضحية زمن التفاهة.. زمن الإضحاك بالنكت البذيئة ونكت المقاهي.. لمين أكبر من ذلك، حتى إن خذله نص أو خانته الصحة، فهو أحد جبابرة الركح.. ومنصف ذويب نفسه لم يبلغ قمة النجاح سوى مع لمين النهدي.. ومسرح قرطاج نفسه يشهد أن ألوان مان شو أصبح حدثا جللا يملأ مدارجه منذ بدأه لمين النهدي.. فهل مجرد عثرة أو لحظة خذلان أو جحود تنهي تاريخا مجيدا وحافلا؟”.

واستطرد الوافي قائلا: “سينسى التاريخ تلك السهرة الموجعة.. ولن يتذكر سوى أمجاد لمين النهدي.. وكم عندنا من لمين النهدي يا شعب الجاحدين”.

من جانبه، قال أنور الشعافي، المسرحي التونسي، إن عرض “نموت عليك” هي مونودراما حقيقيا، مضيفا أنه “نصّ متمكّن من آليات الكتابة و بناء درامي توليدي، سلس الإنتقال من موقف إلى آخر.. الإخراج كان عارفا بأدواته.. مسيطرا على الفضاء الركحي العاري ووعيه بالأمكنة الركحية.. والأداء كان درسا في فن الممثل، حضور ركحي باهر، طاقة لا تتراخى، إيقاع مدروس بحرفية و تنقّل سلس بين الشخصيات مع مهارة في تجسيد تبايناتها”.

وأوضح الشعافي، في تدوينة نشرها على “فيسبوك”: “يعرف المختصون الفرق بين تقديم مونودراما في فضاء مغلق وتقديمه في فضاء مفتوح، لأن هذا يتطلّب تصوّرا مختلفا تُراجع فيه بنية العرض البصرية والتقنية، و أما الأداء التشخيصي والإيمائي فقد بلغ نضجا فنيا لافتا يكشف مسيرة فنية طويلة”.

وأضاف: “يبدو أنهم أفسدوا جمهور المسرح في الصيف بسقط المتاع من المسرح الفردي الخسيس، وبعضهم من المحسوبين على المسرح، فلم يعد يقبل بعرض، درس في المونودراما”.

وتابع: “من المؤسف أن يتحدث بعض من الجمهور من ضحايا الإعلام الرخيص بهذه الشماتة والحقد والإقصاء عن فنان كبير بدأ مسيرة حافلة منذ أكثر من نصف قرن”.

ورد لمين النهدي على مغادرة عدد من الجمهور أثناء العرض، خلال مؤتمر صحفي بعد الانتهاء من المسرحية، قائلا: “أنا سعيد بالعرض وبحضور الجمهور، وبعض الردود لم تفاجئني لأن صورتي في أذهان البعض ارتبطت بالكوميديا فقط، بينما يقدم العرض الجديد طرحا مختلفا”.

- الإعلانات -

#بعد #عرضه #نموت #عليك #حملة #شرسة #على #ملك #الكوميديا #في #تونس

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد