- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

بعد غلق السفارة في كابول.. حملة ألمانية بمشاركة الجيش لإجلاء الرعايا | القدس العربي

برلين- “القدس العربي”:

بدأ الجيش الألماني حملة عسكرية بمشاركة عشرات المظليين المؤهلين من أجل إجلاء عشرات الرعايا الألمان مع احتشاد قوات طالبان على تخومها، ووفقًا لبيان وزارة الخارجية، لا يزال هناك 30 موظفًا عاملا بالسفارة الألمانية في كابول، بالإضافة إلى ضباط من شرطة الفيدرالية كما يتواجد نحو 80 مواطنًا ألمانيًا يعملون في منظمات التنمية. وسيتم نقل الموظفين المحليين الألمان والأفغان من قبل القوات الجوية.

ووفقا لصحيفة بيلد الألمانية تقلع طائرة من طراز Airbus A400M تابعة للقوات المسلحة مساء الأحد إلى أفغانستان، وستقلع لاحقا طائرة أخرى من طراز Airbus A310 تابعة لسلاح الجو إلى كابول. وفيما سيتم عودة عشرات الألمان إلى برلين، سيتم إيفاد موظفين ألمان وغيرهم من الأفغان العاملين من كابول إلى العاصمة الأوزبكية طشقند.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن برلين مستعدة لجميع السيناريوهات حيث تعتزم إجلاء دبلوماسييها وموظفي سفارتها مع استمرار تقدم حركة طالبان نحو كابول.

وقال ماس لصحيفة بيلد الصادرة اليوم الأحد “أهم أولوياتنا الآن هي سلامة طاقم سفارتنا. لن نخاطر بسقوط مواطنينا في أيدي طالبان. نحن مستعدون لجميع السيناريوهات”. وعقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعديد من أعضاء مجلس الوزراء اجتماعا طارئا يوم السبت وناقشوا كيفية إعادة الموظفين الدبلوماسيين والموظفين العاملين في المنظمات الألمانية إلى الوطن.

صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأنه يعتبر مهمة الجيش الألماني في أفغانستان أخفقت وأنه يتوقع حركة لجوء جديدة إلى أوروبا.

وقال زيهوفر لصحيفة “أوغسبورجر ألغيماينه”: “ما يحدث حاليا في أفغانستان يعد كارثة… الهدف الكبير كان تحسين الظروف المعيشية للأشخاص وتحقيق الاستقرار للبلاد. واليوم يتعين للأسف على المرء القول: لقد أخفق ذلك”، ولكنه أكد أن الدافع وراء مهمة الجيش الألماني كان مبررا.

واستدرك زيهوفر قائلا: “ولكن من حيث النتيجة تعد المهمة طويلة المدى أخفقت بعد 20 عاما من الاستقرار النسبي”، مضيفا أنه لم يعد يرى أن التدخل العسكري ممكن حاليا، وقال: “الآن دقت ساعة السياسة الخارجية”، مؤكدا ضرورة تنسيق ذلك على مستوى أوروبي.

وفي ظل تقدم جماعة طالبان، صرح زيهوفر بأنه يتوقع “أن الناس سيتحركون تجاه أوروبا أيضا”، وأشار إلى أن ذلك ليس محفزا للخوف، ولكنه وصف واقعي للموقف، وشدد على ضرورة عدم رصد الوضع في أفغانستان فحسب، ولكن في دول أخرى مثل بيلاروس وباكستان وإيران وتركيا وتونس والمغرب وليبيا، وقال: “إننا على وشك مواجهة تطورات خطيرة”.

ولكن زيهوفر صرح بأنه لا يتوقع أن يأتي مزيد من المهاجرين إلى ألمانيا بسبب قراره بعدم الترحيل إلى أفغانستان حتى إشعار آخر، وأضاف أن بؤرة الاهتمام ترتبط بصفة خاصة بالوضع السياسي الداخلي وليس بمسألة إذا ما كان سيتم الترحيل أم لا، وأضاف قائلا: “كما أننا لم نرحل حتى الآن إلى أفغانستان سوى مجرمين وإرهابيين محتملين”.

وأغلقت ألمانيا سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول الأحد في ظل زحف وتقدم جماعة طالبان هناك، وذلك بحسب ما جاء في بيان وزارة الخارجية الألمانية.

وأعلنت الوزارة في بيانها اليوم أن الوضع الأمني في أفغانستان تردى بشكل مأساوي، وناشدت جميع المواطنين الألمان هناك مغادرة البلاد.

يشار إلى أن ولاية برلين أعلنت استعدادها لاستقبال لاجئين من أفغانستان. وقال وزير الداخلية المحلي للولاية أندرياس جايزل لصحيفة “تاغس شبيجل” الألمانية في عددها الصادر الأحد إن برلين سوف تستقبل بالتعاون مع ولايات أخرى حصة من اللاجئين “الذين عملوا لأجل الديمقراطية في أفغانستان… إننا بحاجة لقررات على المستوى الاتحادي لأجل ذلك”.

ودعت وزيرة شؤون الهجرة بولاية برلين، إلكه برايتنباخ، إلى “حملة مساعدات إنسانية تشارك بها برلين”.

كما صرحت السياسية البارزة بحزب الخضر بتينا ياراش بأنها ترى أنه تقع مسؤولية على عاتق ألمانيا وولاية برلين، وقالت: “يتعين على برلين أن توفر للحكومة عرض استقبال حصة من اللاجئين في إطار العمل الألماني”.

وأصبح الجزء الأكبر من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي حركة طالبان. وكابول ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرق) هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

- الإعلانات -

#بعد #غلق #السفارة #في #كابول #حملة #ألمانية #بمشاركة #الجيش #لإجلاء #الرعايا #القدس #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد