بعد كورونا.. عطلة عيد الفطر تعيد ازدهار السياحة الخليجية خارجياً | الخليج أونلاين
– ما مؤشرات توجه الخليجيين للسياحة الخارجية خلال عطلة العيد؟
ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بسبب الإقبال الكبير عليها للسفر خلال عطلة العيد.
– ما وجهات الخليجيين خلال العطلة؟
ستتركز على دول عربية مثل مصر والأردن ولبنان والإمارات.
مع تخفيف إجراءات وقيود السفر المرتبطة بجائحة كورونا، يسعى الخليجيون إلى قضاء عطلة عيد الفطر في رحلات سياحية خارج البلاد، بعد نحو عامين اضطروا خلالهما إلى قضاء عطلاتهم في بلدانهم بسبب تدابير كورونا المفروضة.
وظل الخليجيون على مدار عقود مضت يتصدرون شعوب العالم في الإنفاق على السياحة، خاصة خلال العطلات الرسمية التي تتزامن مع فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة في بلدانهم.
وأجبر فيروس كورونا خلال العامين 2020 و2021، الخليجيين من عشاق السياحة الخارجية على البقاء في منازلهم بسبب قرارات دولهم منع السفر خشية تفشي الجائحة، وهو ما تغير كلياً خلال العام الحالي.
وخلال الشهرين الماضيين أعلنت جميع دول الخليج العربي تخفيف التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا والسماح لمواطنيها بالسفر والعودة بسهولة.
فرصة جديدة
سيكون أمام مواطني دول الخليج فرصة مميزة لقضاء رحلات مميزة خارج بلدانهم خلال عطلة عيد الفطر التي تتراوح مدتها ما بين 3 و9 أيام.
وفي السعودية أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن إجازة عيد الفطر للقطاع الخاص تبدأ نهاية يوم السبت 30 أبريل الجاري وتستمر لغاية 5 مايو المقبل، أما بالنسبة للقطاع الحكومي فتبدأ في ذات الموعد وتنتهي في 6 من شهر مايو، حسب وكالة الأنباء الرسمية (واس).
ويضاف إلى هذه الفترة يومي الإجازة الأسبوعية في المملكة (الجمعة والسبت) لتكون العودة إلى العمل يوم 8 مايو 2022.
فيما قررت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في دولة الإمارات، في تعميم أصدرته، أن تبدأ إجازة العيد من يوم السبت 30 أبريل، وتستمر حتى 8 من مايو 2022، أي إنها ستكون 9 أيام متواصلة.
وفي الكويت، أعلن ديوان الخدمة المدنية أن عطلة عيد الفطر 2022 تبدأ من الأحد 1 مايو المقبل، وتمتد حتى 8 من الشهر ذاته.
أما وزارة الخدمة المدنية في سلطنة عمان فقد حددت موعد إجازة عيد الفطر للموظفين في القطاعين العام والخاص على أن تبدأ يوم الاثنين 2 مايو وتنتهي في 8 من الشهر ذاته.
وفي البحرين حُددت بداية إجازة عيد الفطر من يوم الاثنين 2 مايو المقبل حتى الأربعاء الموافق الـ4 من الشهر ذاته أي 3 أيام فقط، وفق إعلام محلي.
ارتفاع أسعار التذاكر
في مؤشر مهم على الإقبال المتوقع من الخليجيين على السياحة الخارجية خلال عطلة عيد الفطر، أظهرت بيانات لشركات طيران خليجية ارتفاع أسعار تذاكر الطيران خلال الفترة المقبلة بنسب تصل إلى 55%، بدعم من تضاعف الطلب على السفر من قبل العائلات والأفراد بدول الخليج والمنطقة عموماً.
وحسب صحيفة “الرؤية” العمانية، فإن أسعار تذاكر السفر من دبي إلى القاهرة ارتفعت بنسب تتراوح بين 30% و55% بحسب وقت وتاريخ الحجز، ومن دبي إلى العاصمة الأردنية عمّان بنسب تتراوح ما بين 30% و42%، ومن دبي إلى جدة بنسبة 36%، ومن دبي إلى بيروت بنسبة تتفاوت بين 20% و30%.
كما ارتفعت أسعار التذاكر من دبي إلى مسقط بنسبة تتراوح بين 15% و20%، ومن العاصمة الإماراتية إلى عمان بنسبة 25%، ومن أبوظبي إلى الرياض بنسبة 15% إلى 22% حسب وقت وتاريخ الحجز.
ونقلت الصحيفة العمانية عن مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر بدول الخليج، أن مستويات الطلب على السفر قبيل عطلة عيد الفطر تعتبر من الأعلى على الإطلاق خلال العامين الماضيين.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذا الطلب المتزايد على حجز رحلات الطيران تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل حتى الآن إلى 55% على بعض الوجهات، وأن هذه النسبة مرشحة للزيادة خلال الأيام المقبلة.
وجهات سياحية
ولعل أفضل الوجهات السياحية التي كان يفضلها الخليجيون لقضاء عطلة عيد الفطر تتمثل بمصر والأردن وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة لدول آسيوية مثل سنغافورة وماليزيا وكوالالمبور، حسب معلومات أصدرها مجلس السفر والسياحة الدولي في العام 2019، قبل جائحة كورونا.
وقبل جائحة كورونا كان الخليجيون ينفقون مليارات الدولارات سنوياً على السياحة الخارجية خاصة خلال عطلات الأعياد.
وذكرت منظمة السياحة العالمية، في تقرير لها عام 2019، أن المواطن الكويتي ينفق 11% من دخله على السياحة والسفر والترفيه.
وحل الكويتي في المرتبة الأولى بمعيار إنفاقه على السياحة مقارنة مع مواطني دول الخليج الأخرى، يأتي بعده السعودي بمتوسط 7%، ثم القطري 5.7%، فالإماراتي 4.6%، والعُماني 3.3%، والبحريني 2.1%.
وينفق 40% من الخليجيين الذين يزورون دول الاتحاد الأوروبي ما يزيد على 10 آلاف دولار أمريكي لكل شخص في الرحلة السياحية الواحدة؛ وفق تقرير لصحيفة “القبس” الكويتية نشرته في العام 2019.
وقبل إجراءات كورونا، كان القطريون ينفقون نحو 3 مليارات دولار على السياحة الخارجية سنوياً، حسب بيانات سابقة للمصرف المركزي الكويتي.
فيما يبلغ إنفاق السعوديين، وفق صحيفة “الوطن” المحلية، على قطاع السياحة نحو 11.73 مليار دولار، منها أكثر من 69% تنفق على السياحة الخارجية.
أما السياح من الإمارات فيبلغ إنفاقهم السنوي نحو 17 مليار دولار على السياحة الخارجية، كما أفادت مؤسسة “ريناب” الأمريكية للأبحاث والدراسات عام 2019.
ووفق بيانات نشرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان عام 2019، فإن السياح العمانيين ينفقون نحو 2.3 مليار دولار سنوياً.
ويصل الإنفاق البحريني على السياحة الخارجية، وفق دراسة أجرتها شركة “بروآكت” للاستشارات في المملكة، إلى نحو 864 مليون دولار، وهو الأقل مقارنة ببقية دول الخليج.
إقبال كبير
وفي قراءته لارتفاع أسعار تذاكر الطيران والتوقعات بإقبال خليجي كبير على السياحة، يقول الخبير الاقتصادي منير سيف الدين: إن “جزءاً كبيراً من المواطنين الخليجيين اعتادوا خلال السنوات الماضية على قضاء عطلاتهم خارج البلاد، خاصة خلال فصل الصيف الحار في دولهم”.
وأضاف سيف الدين، في حديثه لـ”الخليج أونلاين”، أن “قيود السفر بسبب جائحة كورونا، إضافة لمخاوف الإصابة بالمرض، منعتهم خلال العامين الماضيين من السفر، ولكن مع تراجع هذه الإجراءات هذا العام سيكون هناك إقبال كبير على السفر من دول الخليج لقضاء عطلة عيد الفطر”.
وأشار إلى أن هذا سبب رئيسي في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، إضافة إلى السبب الأهم المرتبط بارتفاع أسعار النفط ومن ثم وقود الطائرات.
إلا أنه لا يتوقع أن تكون نسبة السياح الخليجيين هذا العام مماثلة للعام 2019 وما سبقه، كما أن نسبة إنفاق من سيسافرون للخارج لن تكون كما السابق، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية على مستوى العالم ورغبة الجميع في تقنين النفقات تحسباً لانجرار العالم نحو أزمة اقتصادية أكثر عمقاً.
ورأى أن السياح الخليجيين هذا العام سيتوجهون في الغالب لوجهات عربية مثل تونس والمغرب ومصر والأردن ومدينة دبي في الإمارات، وذلك لأن الإنفاق لن يكون فيها كبيراً مقارنة بدول أوروبا وأمريكا.
#بعد #كورونا #عطلة #عيد #الفطر #تعيد #ازدهار #السياحة #الخليجية #خارجيا #الخليج #أونلاين
تابعوا Tunisactus على Google News