بعد مهمة سلطان النيادي.. ماذا يعني السير في الفضاء؟
كيف يسير رواد الفضاء في الفضاء؟ ولماذا يقوموا بذلك؟
يُطلق مسمى السير في الفضاء على أي نشاط يقوم به رائد الفضاء عند خروجه من المركبة وأثناء وجوده في الفضاء ويسمى السير في الفضاء أيضاً بـ ” EVA ” أي النشاط خارج المركبة.
أليكسي ليونوف (إلى اليسار) وقائد الطاقم الأمريكي لأبولو ، توماس ستافورد (يمين) ، يتصافحان في 17 يوليو 1975 في الفضاء- أ ف ب
كان رائد الفضاء الروسي أليكسي ليونوف أول شخص يمشي في الفضاء في 18 مارس 1965 فيما استغرقت مدة المهمة 10 دقائق.
أما أول أمريكي ذهب في رحلة سير في الفضاء هو إد وايت وكان ذلك في تاريخ 3 يونيو 1965 ، خلال مهمة تدعى “جيمني4 ” واستغرق سيره في الفضاء 23 دقيقة.
في فبراير 1984، أصبح رائد الفضاء بروس ماكاندلس أول رائد فضاء يسير في الفضاء دون الاتصال بمركبة فضائية، وتمكن ماكاندلس من تحقيق ذلك من خلال ارتداء حقيبة دفع نفاثة تحمل على الظهر.
واليوم، يقوم رواد الفضاء بالسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية وتستغرق هذه المهمة ما بين خمس إلى ثماني ساعات اعتماداً على نوعية المهمة التي يقومون بها.
ويحتفظ رائد الفضاء الروسي أناتولي سولوفييف بالسجل العالمي لمعظم عمليات السير في الفضاء. ونفذ سولوفييف 16 عملية سير في الفضاء وأمضى أكثر من 82 ساعة وهو ما يعادل ثلاثة أيام ونصف من المشي في الفضاء.
ويحتفظ رائد الفضاء ناسا مايكل لوبيز اليجريا بالسجل الأمريكي لمعظم عمليات السير في الفضاء حيث قام بـ 10 عمليات سير في الفضاء وأمضى أكثر من 67 ساعة.
لماذا يقوم رواد الفضاء بالسير في الفضاء؟
هناك عدة أسباب تدفع رواد الفضاء إلى السير في الفضاء. يتيح السير في الفضاء للرواد فرصة العمل خارج مركباتهم الفضائية أثناء وجودهم في الفضاء.
ويمكن لرواد الفضاء القيام بتجارب علمية خلال مهمة السير في الفضاء كما باستطاعة رواد الفضاء القيام بالتجارب على السطح الخارجي للمركبة الفضائية وهو ما يتيح للعلماء معرفة كيف يؤثر وجود الرواد في الفضاء على أمور مختلفة.
إلى جانب ذلك، يمكّن السير في الفضاء الرواد من اختبار معدات جديدة إضافة إلى إصلاح الأقمار الصناعية أو المركبات الفضائية الموجودة في الفضاء. وخلال السير في الفضاء ، يمكن لرواد الفضاء إصلاح المواد المعطلة بدلاً من إعادتها إلى الأرض لإصلاحها.
سلطان النيادي.. أول عربي يمشي في الفضاء
خرج رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، من معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية، يوم الجمعة، ليصبح بذلك أول عربي يسير في الفضاء.
مهمة تاريخية استمرت حوالي 6 ساعات ونصف، وتولى خلال المهمة رفقة زميله ستيفن بوين من وكالة ناسا الأمريكية تغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات S-Band للمحطة، وذلك تمهيداً لإعادتها إلى الأرض، فضلاً عن إكمال سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية للمحطة وتركيب أجزاء جديدة.
اليوم نصل إلى محطة جديدة في مسيرتنا.. خضت تدريبات مكثفة لأكثر من 3 سنوات تحضيرًا لهذه المهمة التي تتطلب تركيزًا عاليًا، ودقة.
ساعات قليلة وأخرج من وحدة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية مرتديًا هذه البدلة..
ساعات قليلة ونسطر للعرب تاريخًا جديدًا، ويلامس علم الإمارات الفضاء 🇦🇪 pic.twitter.com/qhKAqDI3qs
— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) April 28, 2023
وكتب النيادي على صفحته في موقع “تويتر”: “اليوم نصل إلى محطة جديدة في مسيرتنا.. خضت تدريبات مكثفة لأكثر من 3 سنوات تحضيرًا لهذه المهمة التي تتطلب تركيزًا عاليًا، ودقة”.
#بعد #مهمة #سلطان #النيادي. #ماذا #يعني #السير #في #الفضاء
تابعوا Tunisactus على Google News