بـ فن الزليج.. سيدي الصحبي أشهر ضريح في تونس لصحابي
ضريح يعد الأشهر في تونس، هو ضريح «سيدي الصحبي» أو كما يلقب «زاوية سيدي الصحبي»، هذا المقام الذي كرم به أهل تونس ذكرى الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي، والذي لقبه أهل القيروان بالسيد.استشهد الصحابي أبو زمعة عبيد بن أرقم البلوي سنة 34 هجريا، 654 ميلاديا، خلال عزوة إسلامية بأفريقيا وكانت غزوة معاوية بن حديج، واستشهد خلال المعركة ضد الجيوش البيزنطية قرب عين جلولة والتي تقع على بعد 30 كم غرب القيروان.دفن جثمان أبي زمعة البلوي بالقرب من مدينة القيروان التونسية قبل تأسيسها، مئات الأعوام حتى قرر حمودة باشا المرادي في عهده بناء مقام باسم الصحابي تكريما له.وبالفعل تم بناء المقام في عام 1072 هجريا، 1663 ميلاديا، بتوجيهات المرادي، ولكن مرت الأعوام وأعيد بناؤه مجددا وتولى محمد بن مراد إعادة بنائه، ويتكون المقام من عدة عناصر أساسية.يوجد بالمقام “المخزن” وهو مستودع يقع على يسار المدخل الرئيسي لتخزين المواد، ثم يوجد “العلي” ومعناها باللهجة التونسية الطابق العلوي، وكانت مكانا مخصصا للباشا والطبقة الراقية وتقع فوق المخزن والذي كان يوجد المواد الغذائية لطهيها وتقديمها لكبار الضيوف الوافدين.ويوجد بالضريح أيضا الزاوية، وهو الجزء الاكثر جمالا به، فهي غرفة تطل على صحن واسع محاط بالأروقة من كل الاتجاهات، وظهر في هذا الجزء العمارة القيروانية المميزة والتي يرجع أصولها إلى الأندلسيين الوافدين إلى تونس.مربعات مزركشة، وألوان زاهية، هذا أبرز ما تميز به المقام، والذي يوجد به أيضا مدرسة وتتكون من حجرة للطلبة، وأخرى للصلاة.ويعد أبرز ما يميز هذا المقام استخدام فن «الزليج» وهو فن عريق عبارة عن بلاط فيسيفائي، وله أشكال فخارية هندسية تدق يدويا قطعة بقطعة، ويعد هذا الفن نوع من الفنون الإسلامية التي انتشرت بشدة في المغرب الإسلامي، ويتكون من فسيفساءات هندسية، ويتزين بها الجدران والنوافذ والأسقف.
المصدر
الصورة من المصدر : www.elbalad.news
مصدر المقال : www.elbalad.news