تعطّل الطائرة العراقية – اكرام زين العابدين
الله بالخير رياضة
تعطّل الطائرة العراقية – اكرام زين العابدين
يبدو اننا كنا متفائلين بشكل كبير بالمشاركة الاخيرة في نهائيات كأس آسيا للشباب بالبحرين ، وتوقعنا ان طائرتنا ستحلق عاليا وتصل لمراحل متقدمة وصولاً لنهائيات كاس العالم ، وذلك عطفا على المستوى الذي قدمه الفريق في بطولة غرب اسيا بالسعودية والتي حصد البرونزية فيها.
لكن الواقع الحقيقي للكرة الطائرة العراقية ظهر في المنافسات الاخيرة في البحرين وحل منتخبنا بالمركز العاشر بعد امام السعودية، ولم ينجخ مدرب الفريق الايطالي فيشنزو ناتشي في الاستفادة من البطولة الاولى بغرب آسيا وتصحيح الاخطاء والتحليق من جديد في سماء القارة الآسيوية وعلينا مراجعة عقد هذا المدرب الذي لم يضيف شيئا لفريقنا في هذه الفترة والبحث عن اسم جديد افضل للعبة.
طبعاً الاعذار ستكون حاضرة من قبل الاتحاد وهي ان الفريق مر بوضع غير مستقر وان مشاركته كان مشكوك فيها نظراً لعدم توفر المال وان المعسكر التدريبي في اربيل لم يلبي طموحات ادارة الاتحاد ، هذه الاسطوانة المشروخة التي اعتدنا سماعها مع كل اخفاقة لاي منتخب عراقي يشارك في بطولة خارجية ويفشل في تحقيق نتيجة ايجابية .
وهنا نسال هل ان المنافسون لنا يعيشون اوضاع وردية واستعدوا في معسكرات تدريبية اوروبية وهنا اقصد الفريق البغالي الذي فاز على فريقنا بـ(3-1) في مباراة كانت بدايتها عراقية لكن دماغ وفكر المدرب الايطالي توقف عن العمل ليهدي بقية الاشواط للفريق البنغالي المجتهد في هذه المباراة.واستمر تدهور نتائج الفريق وخسر مع الفريق التايلندي الذي احرز المركز الرابع بالبطولة بعد خسارته البرونز امام كوريا الجنوبية ، فيما كان الذهب من نصيب ايران التي عززت رقمها بالفوز بالبطولة للمرة السابعة والفضة للهند.
من المهم لنا ان نعرف قدراتنا الحقيقية بالمنافسة بالبطولات الخارجية وذلك لاننا لم نصل بعد لمستوى فني جيد وكبير يجعل فرقنا تصل لمراحل متقدمة وتحرز الميداليات بالبطولات الاسيوية ، لاننا مازلنا نعمل بالممكن الآني ولا نعرف اسلوب التخطيط المستقبلي الصحيح الذي عملت به الدول العربية والآسيوية وحاولت ان تتطور علما انها تصرف مبالغ مالية اقل مما يخصص للرياضة العراقية ، واكرر ان بغلاديش تعاني من ازمة اقتصادية حادة ولكن فريقها فاز علينا.
ان تواجد العراق بالقارة الاسيوية قديم، حيث تاسس الاتحاد العراقي للعبة في عام 1955 وانضم للاتحاد الدولي عام 1959 وبعدها للاتحاد الاسيوي ، وكان للعراق شرف تاسيس الاتحاد العربي للكرة الطائرة ام 1975.
وعاشت الكرة الطائرة نهاية سبعينيات القرن الماضي وبداية الثمانينيات افضل سنوات اللعبة بوجود نجومها الكبار ، وحيث سبق وان شارك العراق بكاس العالم بالارجنتين عام 1982 وكانت مجموعته تضم البرازيل وتشيكوسلوفاكيا وليبيا ، وحصل على المركز الـ (20) بالتسلسل النهائي وتفوق على تونس واستراليا وتشيلي وليبيا ، وقاد الفريق العراقي في حينها المدرب هاشم الراوي .
عمل العراق بعدها على استضافة كاس اسيا للشباب بالكرة الطائرة في ايلول عام 1990 لكن دخول العراق للكويت جعل الاتحاد الاسيوي يعلق نشاطات العراق ، وعجزنا عن اعادة مبالغ مالية بالدولار للاتحاد الاسيوي بسبب الحصار مما ادى لتعليق عضوية العراق ومنعه من المشاركات الخارجية ، وعاد العراق من جديد بعد 2003 للمشاركات لكن اللعبة تاخرت وتراجعت عن بقية الدول العربية والاسيوية.علينا طوي صفحة المشاركة الحالية ، والاستفادة من اخطائها من خلال تنظيم دوري مستمر طول العام من الفئات العمرية وصولا للمتقدمين لاننا سنكتشف مواهب جديدة ومهمة تعيد الق اللعبة لسابق عدها ، وان نسعى الى ادخال مدربينا وحكامنا في دورات تدريبية ومعايشات طويلة في دول متطورة من اجل السعي لبناء منتخبات واندية عراقية تتنافس بقوة بالبطولات الخارجية.
#تعطل #الطائرة #العراقية #اكرام #زين #العابدين
تابعوا Tunisactus على Google News