تفاصيل جديدة عن يوم الحلق الاجباري لتلاميذ مدرسة خاصة بالعاصمة

 أمل الصامت – لم يكن يوم الخميس 4 مارس 2021، عاديا بالنسبة لتلاميذ مدرسة ابتدائية وأخرى اعدادية خاصتين بمنطقة العمران الأعلى (ما بين 50 و60 تلميذا)، تعودان لنفس المالك، إذ عمد المدير إلى نقلهم على متن حافلتين إلى محلين للحلاقة أحدهما بمنطقة “الجبل الأحمر” والآخر بمنطقة “كرش الغابة” لحلق رؤوسهم دون استشارة أوليائهم وأخذ إذنهم للقيام بذلك. ولم تمر هذه الحادثة مرور الكرام يومها إذ اتصل عدد من التلاميذ خلسة بأوليائهم لإعلامهم بالأمر ثم عمدوا إلى الفرار قبل تطبيق “حكم الحلق الاجباري غير المبرر” عليهم وفق ما أفادت به إحدى الأمهات حقائق أون لاين، والتي أضافت أن هناك من التلاميذ الفارين من تم اللحاق به على متن دراجة نارية والاعتداء بالعنف عليه لإجباره على العودة مما خلف له أضرار جسدية علاوة على الضرر النفسي المحدث مسبقا، وفق تعبيرها. واستنكرت محدثتنا بشدة ما قام به مدير المدرسة، في حق تلاميذ السنوات الخامسة والسادسة ابتدائي والسابعة والتاسعة إعدادي، رافضة كل التبريرات التي قدمها المدير المسؤول يومها على إثر قيام الأولياء بوقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة التربوية المذكورة، إذ تعلل بكون التلاميذ الذي تم اختيارهم لحلق رؤوسهم ذوو شعر كثيف مما قد يؤدي لإصابتهم بأمراض معدية تهدد سلامة بقية زملائهم، قائلة: “حتى وإن كان الأمر كلذك كان من الأجدى إبلاغنا ونحن من نقرر متى وأين نصطحب أبناءنا لحلق رؤوسهم”. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها حقائق أون لاين كان من بين الأولياء موظف في المدرسة ذاتها عمد يومها إلى الاعتداء على المدير بالعنف إلا أنه غير رأيه فيما بعد وأصبح في صف المدير، وهو ما يفسر ربما تعرضه للتهديد كي لا ينضم إلى قائمة الأولياء الذين قرروا رفع شكاية للمندوبية الجهوية للتربية بتونس من اجل انتهاك حقوق أطفالهم والاعتداء على خصوصياتهم وحرمتهم الجسدية. هذا وتلقت مندوبية حماية الطفولة بتونس يوم الجمعة الفارط إشعارا بالأمر، في حين قامت المندوبية الجهوية للتربية بفتح تحقيق في الغرض، كما تحرك قاضي الأسرة والنيابة العمومية إزاء الحادثة، ويتمّ التحقيق مع المشرفين على المدرسة.

تابعوا Tunisactus على Google News