- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

تقرير: الرئيس التونسي يواجه عزلة متزايدة

- الإعلانات -

تاريخ النشر:
26 مايو 2022 11:09 GMT

تاريخ التحديث: 26 مايو 2022 13:45 GMT

يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد عزلة متزايدة بعد عشرة أشهر من توليه كامل السلطات، وبدء عملية إعادة تشكيل مؤسسات الدولة، الأمر الذي يثير قلق القوى الديمقراطية، وفق تقرير نشرته صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية.

واعتبر التقرير، أنّ الرئيس الذي يريد تطهير البلاد من الفاسدين والمضاربين تتراجع شعبيته تدريجيا، ومع ذلك فإن النواة الصلبة لأنصاره لا تزال قائمة، حيث يمثل في نظر مؤيديه ”صوت الشعب“ وفي نظر خصومه ”دكتاتورا متآمرا“.

لا حديث عن الديمقراطية
وأوضح التقرير، أنه بعد عشرة أشهر من قراره بتجميد مجلس النواب – الذي تم حله في 31 آذار/ مارس الماضي، أجرى قيس سعيد حملة تمشيط حقيقية في معظم مؤسسات الدولة، حيث قام الجيش بتطويق مجلس نواب الشعب وتم إغلاق هيئة مكافحة الفساد التي اتُهم بعض قادتها علانية بالفساد دون أي إجراءات قانونية، كما تمت إعادة تشكيل المجلس الأعلى للقضاء والهيئة العليا المستقلة للانتخابات واختيار أعضائهما من قبل الرئيس، حيث من المنتظر تنظيم استفتاء في 25 تموز/ يوليو المقبل على تعديل الدستور.

واعتبر التقرير، أن ممارسة قيس سعيد المنفردة للسلطة تقدم الحجج لمنتقديه الذين يصفونه بـ ”الديكتاتور“، ونقل عن أحد المواطنين (ياسين/ سائق أجرة) قوله: ”السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية بيد الشخص نفسه، لم يعد بإمكاننا الحديث عن الديمقراطية في تونس“.

ويضيف ياسين أن ”25 تموز/ يوليو كان فرصة لدفع البلاد إلى الأمام، لكن للأسف فقدنا الكثير من الوقت والفرص وبدلا من التركيز على الحالات الطارئة التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطن ركزنا فقط على الجانب القانوني، فتوقعات التونسي هي أيضا تحسين الاقتصاد ومعالجة البطالة وخاصة بين الشباب“.

وأشار التقرير إلى أن الانتقادات التي طالت سعيد تأتي أيضا من الخارج، حيث ندد النائب الإسباني خافيير نارت، العائد من تونس في إطار زيارة عمل، يوم الأربعاء 11 أيار / مايو الجاري خلال لقاء بث على الهواء مباشرة من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، بـ ”رئيس مصاب بالتوحد يعيش في دائرته ولا يستمع إلى أحد“.

نقص في الحبوب
وذهب النائب الإسباني إلى حد مقارنة سعيد بالجنرال الإسباني فرانكو الذي حكم إسبانيا، وقال إنه هو إسبانيا وإسبانيا هي فرانكو، مشيرا إلى أنه يتم في تونس تدمير المؤسسات، بينما يواجه البلد وضعا اقتصاديا متفجرا.

وقدمت الصحيفة الفرنسية مؤشرات عن الوضع الاقتصادي في البلاد التي تواجه نقصا في الحبوب، وهي تعتمد بشكل أساس على الواردات لتأمين حاجياتها، وقالت إن تونس تكافح للتعافي من أزمة وباء كورونا وهي تتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، هو الرابع منذ ثورة 2011، بينما ارتفعت نسبة التضخم إلى مستوى غير مسبوق وبلغت 7.5 %.

ووفق التقرير فقد كان سعيد يحظى بشعبية كبيرة إبان الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 تموز/ يوليو من العام الماضي، وقد وصلت نسبة المؤيدين له إلى 80٪ في أيلول/ سبتمبر الماضي، لكنه فقد 21 نقطة منذ ذلك الحين، الأمر الذي قد تستفيد منه المعارضة.

#تقرير #الرئيس #التونسي #يواجه #عزلة #متزايدة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد