تقرير ميداني يسلط الضوء على عودة السياح الأجانب إلى ليبيا – اخبار ليبيا
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على استضافة ليبيا لأول مجموعة من السياح الأجانب منذ عقد من الزمان.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى مشاركة هؤلاء السياح ومعظمهم من الأوربيين وعددهم نحو 100 في رحلة إلى واحة في عمق الصحراء كانت في السابق محظورة على الزوار بسبب السنوات الطويلة من الحرب.
ونقل التقرير عن السائح الفرنسي “جان بول” البالغ من العمر 57 عاما الذي زار ليبيا لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان إنه كان يريد منذ فترة طويلة العودة إلى هذا البلد الرائع الذي يمتاز بالمناظر غير العادية والشعب المرحب كثيرا بالسياح.
وتابع “بول” قائلا:” كانت الأحداث تعني أن هذا لم يكن ممكنا لمدة 10 سنوات ثم قيل لنا أنه يمكننا العودة أخيرا في رحلة خاضعة للإشراف مع وجود تفاصيل أمنية والناس هنا مرحبون كثيرا بنا وتشعر أن الليبيين يريدون حقا رؤية السياح مرة أخرى”.
اضغط لمشاهدة عرض الشرائح.
وبين التقرير إن صفارات سيارات الشرطة تم سماعها في واحة غدامس حيث أقيمت مبانيها البيضاء القديمة وسط بحر من أشجار النخيل فيما كانت قافلة تضم عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي تنقل السياح الإيطاليين والفرنسيين والأيسلنديين والسويسريين عبر المدينة.
وأضاف التقرير إن ليبيا كانت في الغالب محظورة على السياح الأجانب ممن فضلوا البقاء بعيدا بعد انغمست البلاد في حالة من الفوضى والصراع المسلح ليعودوا اليوم بفضل الهدوء النسبي الذي أتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار وعملية السلام.
وتابع التقرير إن هذا كله مكن أول مجموعة من السياح من العودة للمرة الأولى منذ العام 2012 بإشراف حكومي ناقلا عن المرشد السياحي علي القبة قوله إنه يريد كسر جدار الخوف للأجانب الراغبين في زيارة الصحراء الليبية الشاسعة.
وقال المسافر ومنظم الرحلات الإيطالي “جيوفاني باولو” الذي كان يرتدي وشاحا أصفر على طراز الطوارق في مواجهة رياح الصحراء”كنا على يقين من أننا سنكون موضع ترحيب في هذا البلد الرائع” فيما وصل الزوار للباد عبر معبر حدودي مع تونس.
وأكد التقرير إن الزوار أمضوا ليلة تحت النجوم قبل أن يتوجهوا إلى الكثبان الرملية والامتدادات الصخرية في البرية الواقعة في جنوب ليبيا ليصلوا أخيرا إلى غدامس التي تعد لؤلؤة الصحراء التي تتميز بمدينة الواحات المدرجة في قائمة “يونسكو”.
وأضاف التقرير إن هذه المدينة التي تمثل مستوطنة بربرية ما قبل الرومان ومحطة رئيسية على طرق التجارة الصحراوية تتميز بهندسة معمارية متعددة المستويات وفريدة من نوعها مع أزقة فهي مغطاة مطلية باللون الأبيض بعيدًا عن متناول شمس الصيف القاسية.
وتابع التقرير إن السياح تجولوا في أنحاء المدينة القديمة لالتقاط صور لمنازلها التقليدية المدعمة بجذوع النخيل فيما زاروا الجزء الأحدث منها حيث يواجه المسجد ذو المآذن المذهلة فيلات حديثة تعكس طراز البلدة القديمة.
ونقل التقرير عن الفرنسي “جان جاك سير” البالغ من العمر 67 عاما ذو اللحية البيضاء قوله إنه زار ليبيا مرتين في التسعينيات والتقى بسكان مرحبين بشكل استثنائي وعندما اكتشف أن هناك مجموعة من الناس على استعداد للعودة لم يتردد.
ووفقا للتقرير كانت صناعة السياحة صغيرة في ليبيا إلا أنها قامت لاحقا بإنشاء وزارة للقطاع السياحي وأصدرت تأشيرات سياحية لأول مرة ما سمح لنحو 110 آلاف زائر أجنبي بقضاء عطلة في البلاد في العام 2010 ما جلب عوائد بقيمة40 مليون دولار.
وأختتم التقرير بالإشارة إلى ما قاله خالد دردرة منظم هذه الجولة السياحية بشأن رغبته في تحدي فكرة كون ليبيا في حال من الانحدار مضيفا بالقول:”كانت فكرة الرحلة هي إعادة السياح الأوروبيين وها هم اليوم على الأراضي الليبية”.
ترجمة المرصد – خاص
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة المرصد الليبية
#تقرير #ميداني #يسلط #الضوء #على #عودة #السياح #الأجانب #إلى #ليبيا #اخبار #ليبيا
تابعوا Tunisactus على Google News