- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

“تقييد مهاجرين تشاديين وسودانيين في تونس”.. حقيقة الفيديو المؤلم

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعت أنه يظهر تعامل السلطات التونسية مع مهاجرين سودانيين وتشاديين بدوا مكبلين ومنبطحين على الأرض، وذلك بالتزامن مع عمليات الإجلاء التي نظمتها سفارات بلدان أفريقية في تونس بعد الاعتداءات التي تصاعدت بحق مواطنيها إثر التصريحات المثيرة للجدل للرئيس التونسي قيس سعيد، حسب ما نقلت خدمة فرانس برس لتقصي الحقائق.

ويظهر في الفيديو مجموعة كبيرة من الأشخاص من ذوي البشرة السوداء وهم منبطحون على الأرض إلى جانب من يبدو أنهم عناصر شرطة يكبلونهم.

وعلق ناشرو الفيديو بالقول: “الحكومة التونسية تقيد أيادي كل الأفارقة بتونس بما فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء السودانيون والتشاديون”.

لقطة من المنشور المضلل| المصدر: فرانس برسويأتي تداول هذا الفيديو في ظل وضع مشحون بات يعيشه المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء بعد فقدان عدد كبير منهم لوظائفهم وطردهم من منازلهم، إضافة لإيقاف العشرات منهم من طرف الشرطة في أعقاب خطاب الرئيس التونسي الذي شدد فيه على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين، حسب فرانس برس.

إلا أن الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بالمستجدات في تونس.

وتشير الوكالة إلى أنه، من العناصر المثيرة للشك، اللهجة المغربية التي يمكن سماعها بوضوح في المقطع المتداول. وعلى ضوء ذلك، حصل اشتباه بأن يكون الفيديو من محاولة اقتحام جيب مليلية الإسباني المحاذي لإقليم الناظور المغربي العام الماضي.

وبالفعل، أرشد التفتيش عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحية مثل “الناظور/المهاجرين/مليلية” إليه منشورا على فيسبوك بتاريخ 25 يونيو من سنة 2022 أي غداة محاولة اقتحام سياج مدينة مليلية التي يعتبرها المغرب مُحتلة.

وعلق ناشر الفيديو بالقول “الناظور، عملية اقتحام مدينة مليلية من طرف المهاجرين”.

لقطة من المنشور الحقيقي| مصدر الصورة: فرانس برسونشرت حينها صفحة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور العديد من المقاطع المشابهة للفيديو المتداول مع الإشارة إلى أنها تظهر وضع المهاجرين بعد الحادث.

- الإعلانات -

لقطة من المنشور الحقيقي| مصدر الصورة: فرانس برسوما حصل حينها، هو أنه في 24 يونيو، حاول نحو ألفي مهاجر، معظمهم سودانيون، اقتحام معبر حدودي بين الناظور وجيب مليلية ما تسبب في مقتل 23 منهم وفق السلطات المغربية و27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وهذه أعلى حصيلة مسجلة على الإطلاق خلال محاولات كثيرة قام بها مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء لدخول مليلية وجيب سبتة الاسباني المجاور، اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية، حسب فرانس برس.

وفي تقرير آخر، نقلت فرانس برس أن الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان دانت الخميس “التصريحات العنصرية” لسعيد ضد مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء، رغم تصريحاته اللاحقة “لتهدئة” الموقف التي “لم تتضمن حتى الاعتذار”.

وقالت رئيسة الاتحاد أليس موغوي في بيان إن “الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظماتها الأعضاء البالغ عددها 54 في أفريقيا ومنظماتها الـ188 حول العالم تعارض بكل قوتها العنف اللفظي والجسدي الذي يستهدف المهاجرين على الأراضي التونسية”.

وبعد تعرضه لانتقادات من الكثير من المنظمات غير الحكومية، أكد سعيّد ليل الأربعاء عند استقباله رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو في قصر قرطاج أن هدفه هو ضمان احترام “القانون التونسي في ما يتعلق بالأجانب”، مستنكرا ما اعتبره “تصريحات كيدية” لمن “أرادوا تأويل خطابه كما يحلو لهم لإيذاء تونس”، حسب فرانس برس.

وكان الرئيس التونسي قد تحدث خلال اجتماع رسمي في 21 فبراير عن تدفق “جحافل” من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا أن ذلك مصدر “عنف وجرائم” وجزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس”.

وتلا ذلك تصاعد في التعديات على مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء الذين توجه العشرات منهم إلى سفارات دولهم لطلب إجلائهم من تونس، وفق الوكالة الفرنسية.

واعتبرت رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أليس موغوي أن “الدعوة إلى الكراهية ضد أشخاص يعانون أصلا من التمييز والعنف والحرمان يمثل ذروة الوحشية”.

#تقييد #مهاجرين #تشاديين #وسودانيين #في #تونس. #حقيقة #الفيديو #المؤلم

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد