تونس.. إضراب اتحاد الشغل يشعل أزمة مع منظمة “أرباب العمل”

تاريخ النشر:
29 أكتوبر 2021 21:24 GMT

تاريخ التحديث: 30 أكتوبر 2021 2:25 GMT

دخل الاتحاد العام التونسي للشغل، في سجال مع منظمة ”أرباب العمل“ على خلفية إضراب عام نفذه الاتحاد في محافظة صفاقس، اعتبرته المنظمة ”لا يراعي الظرف العام الذي تعيشه تونس“.

وأصدرت منظمة ”أرباب العمل“ بيانًا استنكرت فيه دعوة الاتحاد لتنفيذ هذا الإضراب الذي شارك فيه عمال أكثر من 170 مؤسسة، ورد عليها الاتحاد ببيان اعتبر خلاله أن المنظمة ”تقود حربًا على العمّال“.

وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، الجمعة، أن المنظمة تشن ”هجمة شرسة على الهياكل النقابية، والحقوق الدستورية، وفي مقدمتها الحق النقابي الذي يتضمن حق الإضراب“.

وأضاف الاتحاد في بيانه، أن المنظمة تحاول استغلال الظرف التي تمرّ بها البلاد، ”لشيطنة الاتحاد العام التونسي للشغل، والتحريض عليه و دسّ سموم التدخل في شؤونه، واختلاق التعلّات لالتهام حقوق العمال، والتحضير لحفلات الابتزاز التي يمارسها بعض أرباب العمل على الدولة“.

وحمّل المنظمة مسؤولية ”تدهور الوضع الاجتماعي“، واعتبر أنها ”تواصل سياسة الهروب إلى المجهول والتنصل من التعهدات والتنكر لتضحيات العمال، خاصة على امتداد سنتين من جائحة كوفيد 19، حيث فقد فيها الآلاف من العمال وظائفهم“.

وطالب الاتحاد بالحد من معاناة العمال، وتحقيق حد أدنى من العدالة الاجتماعية لهم، بعيدًا عن ”عقلية الاستغلال المتوحشة التي تسكن بعض اللوبيات والمحتكرين“، وفق ما جاء في البيان.

وأثنى على ”التزام عمال محافظة صفاقس وإنجاحهم للإضراب العام الذي تم تنفيذه، الخميس، مشددًا على أنه سيواصل الدفاع عن حقوق العمال في محافظة صفاقس، والمحافظات الأخرى“.

يذكر أن منظمة“ أرباب العمل “ أصدرت مؤخرًا بيانًا، عبرت فيه عن استغرابها من إعلان اتحاد الشغل عن تنفيذ إضراب في محافظة صفافس يشمل أكثر من 170 مؤسسة إنتاج، للمطالبة بالزيادة في الأجور والتفاوض حول امتيازات مالية إضافية بالاتفاقيات المشتركة وبالمؤسسات.

واعتبرت المنظمة أن “هذه التصرفات لا تراعي الظرف العام الذي تعيشه البلاد“، مضيفة أن من واجبها ”التصدي لكل تهديد للمؤسسات الاقتصادية أو أي محاولة لضرب استقرارها، وتعميق الوضع المتردي لجهة صفاقس التي تعيش وضعًا بيئيًا كارثيًا واقتصاديًا دقيقًا“.

وأشارت المنظمة، إلى أنه ”من غير المعقول ولا المقبول الزيادة في تعقيده باحتقان اجتماعي، وتعطيل لحركة الإنتاج، وتدمير لمواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة“.