تونس.. اتحاد كبار رجال الأعمال يحذر من تدمير تركيا للصناعة المحلية
حذر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (اتحاد كبار رجال الأعمال)، الجمعة، من وجود مخطّط تركي وصفه بـ“الخطير“، يهدف إلى الاستحواذ على الأسواق التونسية، وتدمير صناعتها، وذلك من خلال دعم نصف صادراتها الموجّهة إلى تونس.وقال أكرم بالحاج، القيادي في منظّمة أرباب العمل، في تصريحات لصحيفة ”الأنوار“ المحليّة، إن الحكومة التركية تخصصّ دعما مباشرا للمؤسسات التابعة لها، والتي تصدّر بضائع إلى تونس، وذلك في حدود نصف قيمة الصادرات.وبين بالحاج أنّ دعم الحكومة التركية للصادرات الموجهة إلى تونس يعمّق العجز في الميزان التجاري التونسي، وذلك بسبب عدم تكافؤ المبادلات التجارية بين البلدين.وأقرّ بالحاج بوجود مخطط لتدمير قطاعات الإنتاج في تونس منذ سنة 2011، مؤكدا أن قطاع الجلود والأحذية فقد خلال السنوات الأخيرة 240 مؤسسة و نحو 15 ألف حرفي.وشدد بالحاج على أنّ سياسة التوريد العشوائي التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة في تونس لم تضرب ميزانها التجاري فحسب، بل ضربت كامل القدرة الإنتاجيّة.ويرى الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أنّ ”الغزو غير المسبوق للسلع التركية لتونس بات يشكّل خطرًا حقيقيًا على الاقتصاد التونسي“، مشيرًا إلى أن ”تداعيات ذلك لا تمس القطاع التجاري فحسب، بل تطال القطاع الصناعي خاصة وأن 70% من النسيج الصناعي التونسي يتكون من شركات صغرى ومتوسطة هشة“.وطالب القيادي في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ورئيس المرصد التونسي للاقتصاد علي الفراتي، الحكومة التونسيّة بإقرار إجراءات فعّالة لحماية المنتجات التونسية من المنافسة غير المتكافئة مع تركيا، والتفاعل إيجابيا مع شكاوى الصناعيين والتجار التونسيين من ضعف الطلب التركي على السلع التونسية.يشار إلى أن دعوات تصاعدت في تونس، في أكتوبر، لمراجعة بنود اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، والإعفاء الضريبي للسلع الواردة من تونس، لإنقاذ السوق التونسية من إغراقها بالبضائع التركية التي عطلت الإنتاج المحلّي.واعتبر رئيس منظمة ”كوناكت“ التابعة لأرباب العمل في تونس طارق الشريف، في تصريحات سابقة ، أن الاقتصاد التونسي يعد الأكثر هشاشة في اقتصاديات بلدان المغرب العربي، ومن الأجدى لتونس أن تنسج على منوال الجزائر والمغرب، وتراجع اتفاقية التبادل التجاري مع تركيا.
المصدر