تونس.. العنف يغزو الملاعب والسلطات تشن حربا على الظاهرة
وتابع المصدر ذاته أن المشجعين بادروا برشق سيارة الشرطة وسيارات الإسعاف بالحجارة والمقذوفات، فيما كشفت الجهات الأمنية عن اعتقال نحو 20 مشجعا للترجي وجهت لهم تهمة إحداث الشغب والاعتداء على قوات الأمن.
ومنذ 2020، فرضت تونس قيودا مشددة على دخول المشجعين للملاعب بإقرار خوض المباريات من دون حضور الجمهور، قبل أن تخفف تلك القيود في مطلع العام الجاري بالسماح باستغلال 50 بالمائة من طاقة استيعاب المدرجات، لكن استفحال ظاهرة العنف قد يدفع باتجاه العودة إلى منع الجماهير مجددا من ارتياد الملاعب، بحسب تقارير صحفية.
وأخذت ظاهرة العنف منحى خطيرا بانسياق اللاعبين والمدربين وراء التيار، إذ شهدت مباراة الصفاقسي والنجم الساحلي في الكرة الطائرة معركة عنيفة شارك فيها أكثر من 10 لاعبين من الفريقين، وأسفرت عن نقل أحد اللاعبين إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابات خطيرة، فيما تعرض عدد كبير من المشجعين إلى الاختناق من جراء استعمال الشرطة لقنابل الغاز، واضطر الحكم إلى وقف المباراة قبل نهايتها لاستحالة مواصلتها وسط تلك الفوضى.
وعقب الأحداث، قرر اتحاد الكرة الطائرة إعادة المباراة من البداية وفرض عقوبات مثقلة على عدد من اللاعبين المتورطين في تبادل العنف، شملت الشطب لمدة عامين للاعبين من النجم الساحلي، فضلا عن عقوبات مالية ورياضية أخرى ضد الفريقين.
ووجه رئيس فرع الكرة الطائرة بالنادي الصفاقسي محمد الجوة أصابع الاتهام لاتحاد اللعبة، مشيرا إلى أن لاعبي ناديه لم يمارسوا أي عنف، وأن المنافس هو الذي سعى إلى وقف المباراة عندما أدرك أنه في طريقه للهزيمة، واصفا قرارات الاتحاد بـ"المهزلة" على حد قوله.
وقال الجوة لموقع "سكاي نيوز عربية": "قرار إعادة المباراة فضيحة من اتحاد الطائرة الذي يبدو أنه يريد التشريع للعنف والفوضى والانحراف عن الاستحقاق الرياضي، نحن ننبذ العنف وندين كل أشكال التعصب والفوضى لكننا نرفض قرارات مثل هذه".
وتجددت الظاهرة في مباراة ضمن دوري كرة السلة بين الاتحاد المنستيري والزهراء الرياضية، عندما اشتبك مشجعون للفريقين قبل دقائق من انطلاق اللقاء، واضطرت الشرطة إلى استعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لفرض النظام، مما أسفر عن اختناق عدد من المشجعين واللاعبين.
وقال الاتحاد التونسي لكرة السلة في بيان رسمي: "على إثر أحداث الشغب في مدرجات قاعة المنستير (وسط) من قبل بعض الجماهير التي لا تمت إلى الرياضة بصلة، تقرر تقليص العدد المسموح به لدخول الجماهير من 50 إلى 40 بالمائة من طاقة الاستيعاب، وتسليط عقوبة مالية على الاتحاد المنستيري قدرها ألفا دينار".
وتسربت عدوى العنف إلى رياضة كرة الماء، وذلك عندما اندلعت معركة جماعية في أعقاب مباراة نهائي الدوري التونسي للعبة بين جمعية المرسى ونادي بن عروس الأسبوع الماضي شارك فيها اللاعبون والمسؤولون، وأسفرت عن إصابات خطيرة لعدد منهم قبل أن يتدخل أعوان التنظيم لمحاولة السيطرة على الوضع.
وعقب الحادث، عقد الاتحاد التونسي للسباحة اجتماعا طارئا قرر خلاله حجب لقب الدوري التونسي لكرة الماء للعام الجاري، وإقصاء الناديين من المشاركة في الدوري، والإيقاف عن النشاط الرياضي نهائيا للاعبين ومسيرين من الطرفين.
ولإيجاد حلول لمكافحة العنف في الملاعب الرياضية، عقد وزير الرياضة التونسي كمال دقيش اجتماعا طارئا بمسؤولين من وزارة الداخلية وعدد من رؤساء أندية الدوري الممتاز، أكد في أعقابه على مواصلة الجهود لمكافحة ظاهرة العنف والشغب في الملاعب من دون حرمان الجمهور من حقه في متابعة الأنشطة الرياضية.
وقال دقيش في تصريحات لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، إن هناك اتفاقا على التزام الأندية برفض العنف والتحلي بالروح الرياضية وضرورة الابتعاد عن التصريحات المتشنجة وكل ما يثير الجماهير.
وتابع وزير الرياضة: "لا بد من تعميق التواصل بين الهيئات المديرة وروابط المشجعين من أجل إشعارهم بضرورة التحلي بالسلوك الرياضي السليم ونبذ العنف ومقاومته وهي مسؤولية جماعية. وزارة الرياضة تعمل على تنفيذ خطة شاملة للتصدي للظاهرة لكن دور الأندية والمسؤولين على غاية من الأهمية".
“>
وعلى امتداد الأسابيع الماضية، عاشت الأوساط الرياضية على وقع سلسلة من أحدات العنف والفوضى التي لم تعد تقتصر على شغب المشجعين في المدرجات، بل شملت اللاعبين والمدربين والمسؤولين الذين انساقوا وراء التيار بشكل غير مسبوق.
واندلعت شرارة العنف في مباراة الترجي واتحاد تطاوين في دوري كرة القدم، عندما اشتبكت الشرطة مع مشجعين للترجي كانوا يستعدون للدخول إلى الملعب.
وأكدت تقارير صحفية أن “عددا من المشجعين حاولوا اقتحام الحواجز الأمنية والدخول من غير البوابات المخصصة لهم قبل الاشتباك مع عناصر الشرطة، مما أسفر عن أحداث عنف في محيط الملعب وإصابة 6 من رجال الشرطة بجروح بالغة”.
وتابع المصدر ذاته أن المشجعين بادروا برشق سيارة الشرطة وسيارات الإسعاف بالحجارة والمقذوفات، فيما كشفت الجهات الأمنية عن اعتقال نحو 20 مشجعا للترجي وجهت لهم تهمة إحداث الشغب والاعتداء على قوات الأمن.
ومنذ 2020، فرضت تونس قيودا مشددة على دخول المشجعين للملاعب بإقرار خوض المباريات من دون حضور الجمهور، قبل أن تخفف تلك القيود في مطلع العام الجاري بالسماح باستغلال 50 بالمائة من طاقة استيعاب المدرجات، لكن استفحال ظاهرة العنف قد يدفع باتجاه العودة إلى منع الجماهير مجددا من ارتياد الملاعب، بحسب تقارير صحفية.
وأخذت ظاهرة العنف منحى خطيرا بانسياق اللاعبين والمدربين وراء التيار، إذ شهدت مباراة الصفاقسي والنجم الساحلي في الكرة الطائرة معركة عنيفة شارك فيها أكثر من 10 لاعبين من الفريقين، وأسفرت عن نقل أحد اللاعبين إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابات خطيرة، فيما تعرض عدد كبير من المشجعين إلى الاختناق من جراء استعمال الشرطة لقنابل الغاز، واضطر الحكم إلى وقف المباراة قبل نهايتها لاستحالة مواصلتها وسط تلك الفوضى.
وعقب الأحداث، قرر اتحاد الكرة الطائرة إعادة المباراة من البداية وفرض عقوبات مثقلة على عدد من اللاعبين المتورطين في تبادل العنف، شملت الشطب لمدة عامين للاعبين من النجم الساحلي، فضلا عن عقوبات مالية ورياضية أخرى ضد الفريقين.
ووجه رئيس فرع الكرة الطائرة بالنادي الصفاقسي محمد الجوة أصابع الاتهام لاتحاد اللعبة، مشيرا إلى أن لاعبي ناديه لم يمارسوا أي عنف، وأن المنافس هو الذي سعى إلى وقف المباراة عندما أدرك أنه في طريقه للهزيمة، واصفا قرارات الاتحاد بـ”المهزلة” على حد قوله.
وقال الجوة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “قرار إعادة المباراة فضيحة من اتحاد الطائرة الذي يبدو أنه يريد التشريع للعنف والفوضى والانحراف عن الاستحقاق الرياضي، نحن ننبذ العنف وندين كل أشكال التعصب والفوضى لكننا نرفض قرارات مثل هذه”.
وتجددت الظاهرة في مباراة ضمن دوري كرة السلة بين الاتحاد المنستيري والزهراء الرياضية، عندما اشتبك مشجعون للفريقين قبل دقائق من انطلاق اللقاء، واضطرت الشرطة إلى استعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لفرض النظام، مما أسفر عن اختناق عدد من المشجعين واللاعبين.
وقال الاتحاد التونسي لكرة السلة في بيان رسمي: “على إثر أحداث الشغب في مدرجات قاعة المنستير (وسط) من قبل بعض الجماهير التي لا تمت إلى الرياضة بصلة، تقرر تقليص العدد المسموح به لدخول الجماهير من 50 إلى 40 بالمائة من طاقة الاستيعاب، وتسليط عقوبة مالية على الاتحاد المنستيري قدرها ألفا دينار”.
وتسربت عدوى العنف إلى رياضة كرة الماء، وذلك عندما اندلعت معركة جماعية في أعقاب مباراة نهائي الدوري التونسي للعبة بين جمعية المرسى ونادي بن عروس الأسبوع الماضي شارك فيها اللاعبون والمسؤولون، وأسفرت عن إصابات خطيرة لعدد منهم قبل أن يتدخل أعوان التنظيم لمحاولة السيطرة على الوضع.
وعقب الحادث، عقد الاتحاد التونسي للسباحة اجتماعا طارئا قرر خلاله حجب لقب الدوري التونسي لكرة الماء للعام الجاري، وإقصاء الناديين من المشاركة في الدوري، والإيقاف عن النشاط الرياضي نهائيا للاعبين ومسيرين من الطرفين.
ولإيجاد حلول لمكافحة العنف في الملاعب الرياضية، عقد وزير الرياضة التونسي كمال دقيش اجتماعا طارئا بمسؤولين من وزارة الداخلية وعدد من رؤساء أندية الدوري الممتاز، أكد في أعقابه على مواصلة الجهود لمكافحة ظاهرة العنف والشغب في الملاعب من دون حرمان الجمهور من حقه في متابعة الأنشطة الرياضية.
وقال دقيش في تصريحات لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، إن هناك اتفاقا على التزام الأندية برفض العنف والتحلي بالروح الرياضية وضرورة الابتعاد عن التصريحات المتشنجة وكل ما يثير الجماهير.
وتابع وزير الرياضة: “لا بد من تعميق التواصل بين الهيئات المديرة وروابط المشجعين من أجل إشعارهم بضرورة التحلي بالسلوك الرياضي السليم ونبذ العنف ومقاومته وهي مسؤولية جماعية. وزارة الرياضة تعمل على تنفيذ خطة شاملة للتصدي للظاهرة لكن دور الأندية والمسؤولين على غاية من الأهمية”.
#تونس #العنف #يغزو #الملاعب #والسلطات #تشن #حربا #على #الظاهرة
تابعوا Tunisactus على Google News