تونس تسد ثغرات التطرف بشرايينها.. جمعيات الإخوان تختنق
تم تحديثه السبت 2024/3/9 02:58 م بتوقيت أبوظبي
تمويلات مشبوهة أغرقت جمعيات تابعة لإخوان تونس أو محسوبة عليهم تكشف عن الوجه الآخر لتطرف حاول التنظيم زرعه بمفاصل المجتمع والدولة.
شرايين غزاها سم الإخوان، تحاول اليوم تونس تطهيرها بتعقب مصدر «الدماء الفاسدة» فيها، عبر عمليات تدقيق واسعة تشمل مثل هذه الجمعيات التي ارتفع عددها منذ وصول الإخوان للحكم.وفي هذا السياق، دعا قيس سعيد الرئيس التونسي، محافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى لجنة التحاليل المالية لمراقبة مصادر الأموال التي تتدفق على الجمعيات من الخارج من دوائر مشبوهة.جاء ذلك في لقاء جمع سعيد، في الساعات الأولى من صباح السبت، بقصر قرطاج، برئيس حكومته أحمد الحشاني، ووزيرتي العدل والمالية ليلى جفال وسهام البوغديري، ومحافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري.
وبحسب بيان للرئاسة التونسية، أكد سعيد خلال اللقاء، أن “الشعب التونسي لا يقبل بأن يتدخل في شأنه أحد بأي شكل من الأشكال لا بصفة صريحة ولا تحت جنح الظلام”.خناق يضيقمؤخرا، انطلقت التحريات والتحقيقات حول تمويل جمعيات تأسست في تونس منذ 2011، يشتبه بتلقيها تمويلات أجنبية مشبوهة.وقبل أسبوع، أعلنت السلطات التونسية الاحتفاظ بستّة أشخاص، من بينهم أجنبيان ومراقب حسابات، وذلك للاشتباه بتورطهم في «غسل الأموال».
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن الأبحاث انطلقت إثر ضبط دورية أمنية لسيارة على متنها 4 أشخاص من بينهم أجنبي، وبداخلها مبلغ مالي لم يتمكنوا من إثبات مصدره.
وبتعميق التحريات، تبين أن مسؤولي جمعية أرسلوا أموالا إلى دولة مغاربية (لم تحدد) بالاستعانة بأشخاص طبيعيين أثناء سفرهم إليها دون القيام بأي تحويلات بنكية أو بريدية، ودون الاعتماد على المنظمات الإنسانية المعروفة.
وسبق أن أكدت مصادر لـ«العين الإخبارية» أن «التحريات انطلقت حول شبهات تتعلق بتمويل أجنبي لجمعية تحمل اسم (تضامن) من أعضائها البارزين وزيرة سابقة في حكومة إلياس الفخفاخ (من 15 يوليو/تموز 2020 – 2 سبتمبر/أيلول 2020) وقد تحصلت على تمويلات من الخارج من منظمة أجنبية على امتداد عدة أعوام».
من جهتها، قالت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي إنه سيتم تقديم مبادرة تشريعية من أجل مراجعة مرسوم قانون الأحزاب والجمعيات، مشددة على أن «تنظيم الحياة السياسية والجمعياتية ضروري لضمان مناخ سياسي ملائم».وأشارت إلى أن تقديم مقترح لتعديل المرسوم 88 المعني به الجمعيات الصادر في 2011 ضروري، «باعتباره جزءا من الأزمة التي تعيش على وقعها البلاد».
وأضافت المسدي أن «هناك العديد من الجمعيات لها تمويلات مشبوهة أو تخدم أطرافا أجنبية على حساب الدولة التونسية».كما أشارت إلى بعض الأحزاب التي وصفتها بـ«الكرتونية (صورية) والتي لا تنشط بل موجودة على الأوراق فقط». aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjU2NTowOjNhZGQ6MmZkMToyIA== جزيرة ام اند امز US
#تونس #تسد #ثغرات #التطرف #بشرايينها. #جمعيات #الإخوان #تختنق
تابعوا Tunisactus على Google News