- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس تعوّل على الشباب المخترعين لتشجيع الصناعة الذكية | سناء عدوني



تونس- نظمت وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، الأربعاء، الدورة الثانية لصالون “الصناعة الذكية” لعرض ما حققه البلد في الميدان وتقديم الخطط والبرامج المستقبلية لتحقيق أكبر عدد من المصانع والآلات الذكية في المؤسسات المحلية لتنمية قدرتها التنافسية وزيادة حجم إنتاجيتها.
ويأتي احتضان تونس لمؤتمر “في تونس… انتقال على الطريق” للتعريف بمزايا الصناعة الذكية التي تراهن عليها السلطات لزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال مدير عام الوكالة، عمر بوزوادة، في تصريح خاص لـ”العرب” إن “الوكالة منذ نشأتها كانت تحمل استراتيجية صناعية للبلد نظرا لعدم وجود موارد طبيعية كافية، مما جعلها تعمل على تطوير اقتصادها في الصناعات المعملية والسعي الدائم لمواكبة المتغيرات العالمية”.
وأضاف أن “القوانين التي أقرتها الدولة التونسية منذ السبعينات شجعت على جلب الاستثمارات من الخارج وخلق فرص عمل للتونسيين، إضافة إلى القوانين الأخرى التي عززت هذا التوجه ودعت إلى منح التسهيلات والإعفاءات الضريبية لتنمية النسيج الصناعي المحلي وجلب العملة الصعبة”.
وتهدف النسخة الثانية من نوعها منذ ثلاث سنوات إلى التعريف بالحاجة الماسة إلى قيم الصناعة الذكية وتبادل المعلومات وتنمية القدرة التنافسية للمؤسسات قصد تمكينها من مواكبة الثورة الصناعية الرابعة قبل انطلاقتها الفعلية ما يجعل أمر مجاراتها عسيرا.
عمر بوزوادة: المخترعون ثروة وهم يساهمون في الناتج المحلي دون كلفة إنتاج
وتندرج الصناعة الذكية في إطار سباق عالمي نحو تنمية قدرات الشركات في الاعتماد على مقومات الذكاء الاصطناعي لتقليل كلفة الإنتاج وزيادة الأرباح.
وأشار بوزوادة إلى أن ”المخترعين التونسيين يمثلون ثروة وطنية، إذ أنهم يصنعون برمجيات وتطبيقات تقدم للشركات وتحقق نسبة مهمة في الناتج المحلي الإجمالي دون ضخ أموال في عملية إنتاج حيث تقتصر العملية على كمبيوتر“.
وشدد على أن “الوكالة ركزت على إطلاق فروع في كل مناطق البلاد لتطبيق دعم مبدأ دستوري مهم وهو اللامركزية عبر إنشاء حاضنات للشركات الناشئة وللإحاطة بالمخترعين ورواد الأعمال وتقديم الدعم اللوجستي لهم لضمان انطلاقتهم الفعلية”.
ووفق أحدث البيانات تستخدم نحو 10 في المئة من إجمالي عدد المؤسسات الصناعية المحلية الذكاء الاصطناعي فيما تطمح السلطات إلى تطويرها عبر الآليات الموجودة، والتي تشمل قانون الاستثمار وبرنامج التأهيل الخاص بالشركات بعد إضفائه للقيم الحديثة ليواكب المتغيرات الجديدة في نسق الصناعة والتكنولوجيا.
وتخللت المعرض مشاركة مجموعة من المؤسسات التي تعمل وفق برامج الصناعة الذكية، حيث طرحت الإشكاليات التي تتعرض إليها قصد معالجتها بالاستفادة من خبرات مجموعة من الشباب المخترعين والطلبة والباحثين وأصحاب المشاريع لإزالة العقبات أمامها ومساعدتها في الانتقال السلس والفعلي نحو الثورة الصناعية الرابعة.
وكشفت المخترعة التونسية، غفران العياري، المشاركة في مسابقة المخترعين ضمن التظاهرة في تصريحها لـ”العرب” عن طبيعة مشروعها، قائلة “قمت برفقة 3 من زميلاتي باختراع كرسي متحرك كهربائي مخصص لفاقدي القدرة على تحريك اليدين والنطق”.
وأوضحت أن “الكرسي يحتوي على سماعات تقرأ إشارات المخ وبالتالي يمكن للشخص التنقل إلى المكان الذي يريده بعد تلقي الإشارة، وإذا كان المريض يقدر على الكلام فيمكنه عبر تطبيق تسجيل الصوت أن يعطي مؤشرا صوتيا حتى يأخذه الكرسي إلى المكان الذي يريده”.
وبالنسبة للشخص الذي يرعى المريض أشارت المخترعة إلى أنه بإمكانه “اتباع خطوات وتحركات الشخص مستعمل الكرسي المتحرك عبر نظام تحديد المواقع الموجود على الاختراع”.
وتحدثت غفران عن تجربتها إلى جانب زميلاتها خارج تونس، حيث تحصلت على الجائزة الأولى للمخترعين في مسابقة حول إنترنت الأشياء في العاصمة الفرنسية باريس والتي قدرت بحوالي 1.75 ألف دولار، والجائزة الأولى في مسابقة أخرى بمحافظة صفاقس جنوب شرق البلاد وجوائز أخرى في مسابقات بالعاصمة التركية إسطنبول.
وكشفت أنها وأعضاء فريقها تحصلن على دعم مالي من غرفة التجارة الكويتية خلال مشاركتهن في معرض للمخترعين بالبحرين رغم عدم حصولهن على المركز الأول فيالمعرض.
غفران عياري: اخترعنا كرسيا متحركا يعمل بسماعات ذكية تقرأ إشارات المخ
وأكدت غفران، المتحصلة على شهادة جامعية في الهندسة الطبية الحيوية ودرجة الماجستير في الأنظمة الإلكترونية المدمجة للمعدات الطبية، أنها وزميلاتها يعملن على التخلي نهائيا عن استعمال الطاقة الكهربائية لشحن الكرسي المتحرك.
وتتجه هذه المجموعة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية لشحن البطارية وذلك لتقليل العبء على الطاقة الكهربائية ودعم التوجه نحو الطاقة النظيفة ومراعاة البيئة.
وقالت سرين وناني، وهي مهندسة تونسية شاركت في الصالون من خلال مؤسسة تالنات المختصة في الصناعات والخدمات الفضائية، إن “مشروع القمر الاصطناعي، الذي تعكف عليه الشركة، صنعه مهندسون تونسيون وسيتم إرساله إلى الفضاء في يوليو المقبل”.
وأوضحت أن المؤسسة تشتغل على التكنولوجيا الحديثة والصناعة الرقمية والذكاء الاصطناعي ومجال الفضاء، مشيرة إلى أن القمر الاصطناعي سيوفر خدمات كبيرة.
وتتمثل خدمات القمر في تغطية الأماكن غير المغطاة في الأرض، حيث يكشف عنها القمر الاصطناعي ويوفر لها تغطية بالإنترنت ووسائل الاتصالات والخدمات الطبية وحتى الكشف عن أماكن الحرائق للإسراع في إخمادها.
وتتيح هذه التظاهرة فرصة للمخترعين، حيث تربطهم بالجهات المانحة وتفتح أمامهم سبل التعاون لجلب مستثمرين ودوائر مانحة تتبنى مشروعاتهم، وتمكنهم من تبادل الخبرات مع مختلف المشاركين من حوض المتوسط وخاصة مصر والمغرب وفلسطين وحتى من بلدان أوروبية.
كما يفتح هذا الحدث استكشاف فرص توفير الوظائف للشباب في مجالات الصناعة الذكية والتدريب الأكاديمي والمهني لأصحاب المشاريع المبتكرة.

- الإعلانات -



المصدر


الصورة من المصدر : alarab.co.uk


مصدر المقال : alarab.co.uk


- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد