- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

جامع الحسن بالميدان: جمَع متظاهري دمشق وصلّى فيه الأسد

وهذا العام لم تكن صلاته في جامع الحسن، في حي الميدان الدمشقي، مميزة في شيء، سوى أن المكان نفسه يحمل رمزية تاريخية بالنسبة للثورة السورية، لأن المسجد كان قبل 11 عاماً مكاناً تنطلق منه التظاهرات في العاصمة مطالبة بالتغيير السياسي في مشهد حماسي متأثر بالربيع العربي الذي انطلق قبل أشهر قليلة في تونس ومصر. وقتها كان الإعلام السوري يصف تلك التظاهرات بأنها “تحركات عفوية” لشكر الله على “نعمة المطر” وأن “الإعلام المغرض” استغل طيبة السوريين للقول أنها مظاهرة تطالب بالحرية.

وحتى المقاطع الدعائية التي تم تداولها بين الموالين للنظام في “فايسبوك” و”تويتر” كانت باردة ومتوقعة، عشرات الأشخاص يهتفون بالعبارة المستهلكة نفسها: “بالروح بالدم نفديك يا بشار” وهم يحاولون التقاط صور للأسد كأنه واحد من مشاهير هوليوود وليس الديكتاتور الذي حارب شعبه بسياسة الأرض المحروقة طوال سنوات. ولعل أولئك الأفراد هم عناصر في المخابرات كما هو معروف في مثل هذه المناسبات، والتي كانت تفضحها الكاميرات الرسمية مراراً بسبب جهل العاملين في الإعلام الرسمي وإظهارهم للقطات تظهر تدريب أولئك العناصر أو أسلحتهم المخفية أو ما شابه.

ومن المثير للاهتمام أن المسجد المذكور لا يبعد سوى ثلاثة كيلومترات تقريباً عن حي التضامن الذي شهد العام 2013 مجزرة مروعة كشفت عنها صحيفة “غارديان” البريطانية الأسبوع الماضي وراح ضحيتها مئات المدنيين.

ولعل اختيار المسجد بالتالي يرتبط بفائض القوة التي يريد النظام إيصالها لمتحديه ممن كرروا هذا الأسبوع مقولات ودعوات للمحاسبة في البلاد. علماً أن جريمة حرب المذكورة قام بها أحد أشهر الفروع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 الذي يعرف بفرع المنطقة من جهاز المخابرات العسكرية، حيث ألقي القبض على مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي العيون، ومقيدي الأيدي، وساروا نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يُقتلوا بالرصاص. وعندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلاً مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكَب قتَلَتُهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب.

والحال أن الأسد دائم الظهور في المساجد من دون الحاجة لمناسبة دينية كصلاة العيد، تحديداً في دمشق، حيث صلى في الجامع الأموي العام الماضي، بموازاة ظهوره في مساجد عديدة في مناسبات أهمها مسجد العثمان في كانون الأول/ديسمبر 2020، عندما تحدث عن هوية الدولة السورية الإسلامية، نافياً كل صفات العلمانية “الشريرة” عنها. علماً أنه بين العامين 2015 و2018 لم يُصلِّ مطلقاً في مساجد العاصمة، بل كان يختار مساجد في مناطق متفرقة لإيصال رسائل دعائية تفرضها طبيعة المرحلة السياسية.

وكانت صلاة العيد بالتالي مناسبة “وطنية” لا دينية ضمن الخطاب الإعلامي الرسمي. وتبرز هنا صَلاته في بلدة قارة بريف دمشق العام 2017، للاحتفال بـ”النصر” بعد معركة القلمون، أو صَلاته في طرطوس العام 2018 لإظهار تعاطف مع المجتمع المحلي الذي عبر في تلك الفترة عن غضب من النظام بسبب ملفات المفقودين والتجنيد الإجباري والقتلى في صفوف النظام.

الرئيس بشار الاسد من امام جامع الحسن رضي الله عنه في حي الميدان بدمشق بعد انتهاء صلاة العيد

بس لو اشوف حكام قطر الذين صرفوا المليارات على الارهابيين والخونة وامبراطوريات الاعلام لاسقاط هذا الاسد وسوريا وهو شامخ بين شعبه رغم انف امريكا وحلفائها من الغرب والعرب pic.twitter.com/SDvPrnt9wK

— حبيب🇸🇾 (@homs99993) May 2, 2022

- الإعلانات -

#جامع #الحسن #بالميدان #جمع #متظاهري #دمشق #وصلى #فيه #الأسد

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد