جريدة المغرب | الفشل في اقامة علاقات عربية تجارية تقيها من آثار المتغيرات المفاجئة: تواصل ضعف التجارة البينية العربية

نشر صندوق النقد العربي إحصائيات تنافسية التجارة العربية الإجمالية والبينية للعام 2020 وكشفت البيانات عن مزيد من التراجع

في حجم التجارة البينية تأثرا بالظرف الصحي الناتج عن الإغلاق وإجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا.
كشف التقرير عن تراجع حجم التجارة الإجمالية العربية بنحو 20.8 % عام 2020 ويعزى هذا التراجع إلى تداعيات جائحة كوفيد -19 على حركة التجارة العالمية، وتأثر سلاسل التوريد العالمية بسبب الإغلاق الكلي والجزئي لغالبية النشاطات الاقتصادية والتجارية للحد من انتشار الوباء. تراجعت خلال عام 2020 قيمة التجارة العربية البينية بنسبة ملموسة قدرها حوالي 16.3 %  ليبلغ متوسط التجارة حوالي 93.9 مليار دولار، مقارنة مع نحو 112.2مليار دولار مسجلة بعام 2019.
وأوضح الصندوق في النشرة ان قياس مؤشرات التنافسية السلعية العربية في الأسواق العالمية يكتسي أهمية خاصة للتعُّرف على الوضع التنافسي للصادرات العربية على الصعيد العالمي. و يحتوي العدد التاسع من نشرة عام 2022 على عرض مفصل للتجارة الخارجية السلعية للدول العربية فرادى، وكذلك حصتها في الأسواق العالمية، وبيانات حول التجارة السلعية البينية وحصتها إلى إجمالي الصادرات ، علاوة على مؤشر الميزة النسبية للصادرات السلعية، كما يحتوي العدد على بيانات التجارة السلعية العالمية، إضافة إلى بيانات التجارة الخارجية السلعية للدول العربية مجتمعة و حصتها في السواق العالمية خلال 2014 /2020.
من جهة اخرى وفي تقرير سابق للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات جاء فيه ان الميزان التجاري العربي سجل تحولا مهما من عجز قيمته 27.9 مليار دينار في 2020 إلى فائض ناهز 133 مليار دولار خلال 2021 ومن المتوقع أن يستمر هذا التحسن خلال السنة الحالية ليحقق نموا بأكثر من 12 %
وتقول المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات أن نسبة الصادرات السلعية لتونس من إجمالي صادرات الدول العربية قد تراجعت من 1.79 % في 2010 إلى 1.46 % خلال 2019 وهي تمثل نحو 0.08 % من إجمالي صادرات العالم.
وتفقد التجارة البينية العربية اهميتها في ظل ارتفاع مبادلات الدول العربية مع تحالفات او بلدان اخرى ففي تونس تهيمن على علاقاتها الدول الاروبية والصين وتركيا والجزائر والامر ذاته مع بقية الدول التي تربطها علاقات تجارية مع بلدان خارج المنطقة العربية وهو ما يكشف عدم النجاح الى اليوم في اقامة علاقات عربية تجارية قادرة على تأمينها في ظل المتغيرات الطارئة والمفاجئة.