جريدة المغرب | «الفيفا»ترشح أربعة نجوم عرب للتألق في المونديال

تستعد أربعة منتخبات عربية للمشاركة في مونديال قطر وكلها أمل أن تترك بصمة واضحة في كأس العالم وتقدم حضورا مشرفا والعرب على موعد مع فرصة ذهبية لكتابة تاريخ جديد

في مونديال قطر الذي كان من المحتمل أن يشهد مشاركة قياسية للعرب بوجود سبعة من ممثليها في كأس العالم لكن «ما نيل المطالب بالتمني» حيث نجحت أربعة منتخبات فقط في التأهل (تونس وقطر والسعودية والمغرب) وفشلت مصر والجزائر بالتأهل في آخر اللحظات.
إقامة كأس العالم في بلد عربي يعطي الجماهير العربية حافزا كبيرا للتفاؤل بمنتخباتها لكونها ستلعب في أجواء اعتادت عليها من حيث الطقس والجغرافيا والملاعب والتقاليد أضف إلى ذلك الدعم الجماهيري الكبير الذي ستحظى به المنتخبات العربية بحكم التقارب الجغرافي مما يحفز تلك المنتخبات لتقديم مستويات كبيرة والوصول إلى أدوار متقدمة.
وسلط تقرير صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على موقعه الرسمي بعنوان كأس العالم 2022 في قطر الضوء على نجوم يستحقون المتابعة من ممثلي العرب في المونديال المنتظر في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة بين 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 حيث أكد أن عددا من النجوم العرب سيكون من أبرز النجوم ولاعبين قادرين على التألق في نهائيات كاس العالم قطر 2022 وصناعة الإضافة للمثلي الكرة العربية في أقوى محفل كروي.

يوسف المساكني
رغم أن رحلته في الاحتراف الأوروبي كانت قصيرة ومختصرة للغاية إلا أن لاعب العربي الحالي لا زال أحد أهم عناصر المنتخب التونسي منذ أن استدعاه فوزي البنزرتي قبل 12 عاما لينال شرف تمثيل نسور قرطاج وعمره 19 سنة وشهرين و12 يوما وغاب المساكني كثيرا عن المنتخب التونسي لأسباب مختلفة من ضمنها الإصابات وأمور أخرى لكنه في كل مرة يعود فيها للفريق يثبت جدارته بالقميص وجدارته بالتواجد ويكفينا التدليل على ذلك بثنائيته الأخيرة ضد غينيا الاستوائية في تصفيات كأس الأمم الإفريقية والتي سجلها في 15 دقيقة فقط بعدما حل بديلا لحنبعل المجبري بين شوطي اللقاء.
بنظرة سريعة على سجل وتاريخ المساكني مع المنتخب التونسي سنرى الـ 75 مباراة التي خاضها والـ 18 هدفا التي سجلها في مسيرته الدولية وسندرك مدى التأثير الذي سيتركه في قطر الذي سيكون أول كأس عالم له بعد غيابه عن نسخة روسيا 2018 بسبب إصابة كبيرة في الركبة وغياب تونس عن البرازيل 2014.
المعز علي
هداف الجيل في قطر بلا منازع فهو المعز علي القطعة الأساسية في خط هجوم العنابي منذ 2016 ويملك في رصيده 82 مشاركة سجل خلالها 39 هدفا جعلته يحتل المركز الثالث على لائحة الهدافين التاريخيين لقطر بفارق 5 أهداف عن الرقم القياسي المسجل بحوزة منصور مفتاح.
نال المعز جائزة أفضل لاعب في كأس آسيا 2019 وهداف البطولة برقم قياسي (9 أهداف) وهو هداف الكأس الذهبية لمنتخبات أمريكا الشمالية والوسطى بـ4 أهداف في حين أنه دخل تاريخ كرة القدم من أوسع الأبواب عندما بات أول لاعب يسجل في 3 بطولات قارية مختلفة هي كأس آسيا وكوبا أمريكا والكأس الذهبية ليصنع سمعته على المستوى العالمي.
سالم الدوسري
يعد سالم الدوسري موهبة عربية فريدة في زمن أصبح فيه ظهور المواهب أمرا نادرا وقد بدأ مشواره مع الأخضر قبل 10 سنوات ولا زال يقدم أفضل ما لديه في الملاعب مع الهلال والمنتخب السعودي ورغم غياب صاحب الـ 30 عاما عن العديد من مباريات السعودية مؤخرا إلا أن وجوده في كأس العالم يعد في غاية الأهمية بالنسبة للأخضر.
وشهد سجل الدوسري السابق في كأس العالم ثلاث مشاركات أساسية في ثلاث مباريات وهدفا وحيدا سجله أمام منتخب مصر في روسيا 2018 ودوره في مونديال قطر سيكون غاية في الأهمية.
أشرف حكيمي
اللاعب أشرف حكيمي (23 عاما ظهير أيمن) صاحب العدد الكبير من المباريات الدولية وخريج أكاديمية ريال مدريد احتفل في مباراة جنوب إفريقيا في شهر جوان الماضي بالمباراة الدولية رقم 50 بعد الفوز على ليبيريا عقب لقاء البافانا بافانا الأخير.
حكيمي مدين بالفضل للمدرب هيرفي رينار لمنحه كل تلك الثقة وعمره 17 عاما كثاني أصغر لاعب في تاريخ المنتخب المغربي بعد هاشم مستور الذي لم يعد للمنتخب من جديد من بعد مباراته الأولى ويعد حكيمي من أهم عناصر الفريق في الوقت الحالي وشارك مع المغرب الى حد الآن في 51 مباراة منها 46 مباراة بشكل أساسي وخمس فقط لعبها بديلا وينتظره الكثير من العمل أمام أمثال إيدين هازار ولوكا مودريتش وألفونسو ديفيس في كأس العالم قطر 2022.
مجموعات المنتخبات العربية
سيكون «العنابي» القطري على موعد مع 3 اختبارات صعبة حيث يستهل مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الإكوادوري الذي قدم عروضا رائعة في تصفيات أمريكا الجنوبية وحجز مقعده في المونديال عن جدارة ثم يلتقي المنتخب القطري بعد ذلك مع نظيره السنغالي على أن يكون ختام مشوار قطر في المجموعة الأولى بالدور الأول للمونديال أمام المنتخب الهولندي.
وسيكون المنتخب السعودي على موعد مع بداية صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الأرجنتيني ثاني تصفيات أمريكا الجنوبية ويلتقي الأخضر بعدها في المباراتين التاليتين بالمجموعة الثالثة مع منتخبي المكسيك وبولونيا تواليا.
ووضعت القرعة المنتخب التونسي في مواجهة اختبارين أوروبيين في غاية الصعوبة إذ يلتقي نظيره الدنماركي في بداية مشواره بالمجموعة الرابعة والذي يختتمه بالمواجهة الأوروبية الأخرى أمام المنتخب الفرنسي بطل العالم ويلقي «نسور قرطاج» في المباراة الثانية بالمجموعة المنتخب الأسترالي.
وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة السادسة التي يخوض خلالها 3 اختبارات نارية ويستهلها بمواجهة نظيره الكرواتي ثم يلتقي أسود الأطلس في المباراة الثانية مع المنتخب البلجيكي ويختتم المنتخب المغربي مسيرته في الدور الأول للبطولة بمواجهة نظيره الكندي.