جريدة المغرب | الكفاءات التدريبية التونسية تواصل فرض أنفسها في الملاعب العربية: الدريدي رابع مدرب تونسي في البطولة المغربية

يمكن القول إن سنوات ما بعد الثورة كانت طالع خير على المدرب التونسي قبلها كان هذا المدرب عاجزا عن فرض نفسه في المشهد الكروي في وقت كانت فيه النوادي تتسابق

نحو الفوز بتوقيع المدربين الأجانب أما بعدها فقد تغير الوضع 180 درجة ليكتسح الفنيون التونسيون العارضات الفنية للفرق المحلية ولا ندري ما اذا كان ذلك اضطرارا بسبب الاوضاع المالية ونقص الموارد او اقتناعا بفنيات وكفاءة ابن البلد.المهم ان المدرب التونسي وبعد ان فرض ذاته في الملاعب التونسية بات مطلوبا في عدة بطولات عربية على غرار السعودية وقطر والبحرين والكويت وبعدها توسع المجال نحو دول شمال إفريقيا ليشمل الجزائر ومصر والسودان وصولا إلى المغرب…
في الدوري المغربي على وجه الخصوص ،بات المدرب التونسي يجد رواجا كبيرا خاصة مع عديد التجارب الناجحة التي كان أبطالها عدة مدربين تونسيين قادوا النوادي المغربية إلى التـألق على غرار تجربة فوزي البنزرتي مع الرجاء المغربي وقيادته لتحقيق فضية مونديال الأندية 2013 بعد نهائي مثير أمام بيارن ميونيخ الألماني.كما اشرف المدرب نفسه على تدريب الوداد في 2018-2019 وقاد الفريق للظفر بلقب السوبر الإفريقي 2018 كما تمكن من إعادة الفريق للمنافسة على اللقب المحلي قبل أن يحتل المركز الثاني خلف اتحاد طنجة وفي صائفة 2021 قاد لسعد الشابي جردة نفس الفريق (الرجاء البيضاوي) للظفر بكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وفي حديثنا عن الكفاءات التدريبية التونسية التي مرت بالبطولة المغربية لا يمكن أن نمر مرور الكرام دون الاشارة إلى احمد العجلاني الذي ترك بصمته في الكرة المغربية كأفضل ما يكون ،اول تجاربه المغربية بعد محطات خليجية عديدة كانت مع اولمبيك خريبقة في موسم 2015-2016 وفي أول مواسمه قاد فريقه للتتويج بكأس العرش بعد فوزه في النهائي على الفتح الرباطي بركلات الترجيح ( 4-1) اثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل دون أهداف.
تجربة جديدة للدريدي
أعلن اولمبيك خريبقة المغربي في نهاية الأسبوع الماضي تعاقده مع المدرب التونسي لسعد الدريدي للإشراف على المقاليد الفنية للفريق خلال موسم 2022-2023 لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد.واختار الدريدي كل من مواطنيه زياد زيود كمدرب مساعد مكلف بتحليل البيانات، ومحمد بن مسعود كمعد بدني.
وسبق للمدرب لسعد الدريدي البالغ من العمر 45 عاما، الإشراف على تدريب العديد من الفرق التونسية على غرار النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي والنجم الساحلي والملعب التونسي.
وسيكون الدريدي المدرب التونسي الرابع في الدوري التونسي اذ نجد 3 مدربين سيؤثثون البطولة المغربية في الموسم القادم ونعني بذلك فوزي البنزرتي ولسعد الشابي جردة وعبد الحي بن سلطان والعدد مرشح للزيادة.
البنزرتي والشابي وبن سلطان ….
عاد قيدوم المدربين في تونس فوزي البنزرتي لتدريب الرجاء البيضاوي المغربي في تجربة جديدة وسيساعده كل من عماد بن يونس وهشام أبو شروان.وهي المرة الثانية التي يقود فيها الفريق بعد تجربة أولى قبل 8 سنوات وتحديدا في 2013 والتي كانت ناجحة بكل المقاييس من خلال احتلال المركز الثاني في مونديال الأندية خلف بيارن ميونيخ بطل الدوري المغرب وكذلك وصافة الدوري المغربي خلف المغرب التطواني.وخلف البنزرتي رشيد الطاوسي الذي تعرض للاقالة بسبب سوء النتائج.علما ان لهذا المدرب التونسي تجربة سابقة مع الوداد الغريم الأزلي للرجاء وحقق معه لقب كأس السوبر الإفريقي سنة 2018، والتتويج بلقب الدوري المغربي الممتاز سنة 2019، بالإضافة إلى وصوله إلى نهائي أمجد كؤوس القارة السمراء في المباراة الشهيرة أمام الترجي ، والتي انتهت بقرار محكمة التحكيم الدولي الذي قرر في النهاية تتويج فريق باب سويقة باللقب.
كما شهدت الصائفة الحالية عودة المدرب لسعد الشابي جردة الى البطولة المغربية من بوابة الدفاع الجديدي بعقد يمتد لسنتين خلفا للجزائري عبد الحق بن شيخة وقد بدأ المدرب قيادة التحضيرات منذ أكثر من اسبوعين.ويعود المدرب السابق للنجم الساحلي وهو الفريق الوحيد الذي دربه منذ نهاية تجربته مع الرجاء الى الدوري المغربي بعد تجربة اولى قاد فيها الرجاء البيضاوي المغربي في السنة الماضية للتتويج بلقب كاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم وكذلك كاس محمد السادس للأندية العربية الابطال.
في المقابل، يواصل عبد الحي بن سلطان الاشراف على المغرب الفاسي بعدما حقق في الموسم الماضي رقما مميزا وهو الحفاظ على نقاوة رصيده من الهزائم طيلة 18 مباراة كاملة وقع المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان رسميا اليوم عقده الجديد مع نادي المغرب الفاسي، لموسمين إضافيين.وجدد بن سلطان في شهر جويلية الماضي عقده مع الفريق المغربي لموسمين اضافيين .
وأنهى بن سلطان الموسم مع الفريق الفاسي في المركز الرابع برصيد 45 نقطة، ونافس على المرتبة الثالثة إلى آخر جولة، إلا أن التعادل أمام الرجاء، وفوز الجيش الملكي على شباب المحمدية بهدف نظيف وضع الفريق العسكري في أفضلية احتلال المركز الثالث المؤهل لكأس الكونفدرالية الافريقية.
مدرب تونسي في الوداد
يبدو ان حصيلة الكفاءات التدريبية التونسية في المغرب مرشحة للزيادة الى 5 اسماء في الفترة القادمة بما ان اعل القرار في الوداد البيضاوي دخلوا منذ مدة في مفاوضات مع 4 أسماء تونسية للإشراف على تدريب الفريق خلفا لوليد الركراكي الذي اعلن الانسحاب من منصبه.ويوجد على طاولة مسؤولي الوداد اسماء المنذر الكبير ومعين الشعباني وراضي الجعايدي وانضم للقائمة فتحي جبال مدرب اهلي طرابلس الليبي خاصة ان لهذا المدرب تجربة زاخرة في الملاعب العربية كما سبق له التدريب في الدوري المغربي من بوابة المغرب الفاسي.