جريدة المغرب | عندما نطق رئيس الحكومة عن هوى: المصحات الخاصة واجهت مشاكل لإقناع بعض المقيمين بأن الحكومة لـم تراسلهم للتكفل بمصاريف علاجهم !!
تشهد تونس منذ أسابيع ارتفاعا قياسيا في أعداد الحالات المكتشفة المصابة بفيروس كورونا الأمر الذي يزيد من الضغط على المستشفيات.
ولئن أبدت الإحصائيات منحى تنازليا في اليومين الأخيرين إلا أن عدم استقرار الوضع مازال يعد عاملا ضاغطا على قدرة المستشفيات وكيفية تعاملها مع كل الوافدين من المصابين وخاصة منهم من هم في وضعيات حرجة.أكد بوبكر الزخامة رئيس الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة أن الكلمة الإجراء الذي تحدث عنه رئيس الحكومة لم يطبق ولم يهيأ له الإطار الضروري لتطبيقه لافتا إلى أن العديد من المصحات استقبلت مرضى ووجدت صعوبة عند خروجهم في اقناعهم بان الدولة لم تراسلهم بشان تكفلها بمصاريف العلاج مما خلق مشاكل كبيرة.وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قال في حوار تلفزي أن كل مريض بفيروس كورونا بإمكانه التوجه مباشرة إلى المصحات الخاصة، في حالة عدم قبوله في المستشفيات العمومية على أن تتكفل الدولة بمصاريف علاجه.وحسب معطيات وزارة الصحة التي تنشرها يوميا فان العدد الجملي للمرضى الذين تم التكفل بهم بالمستشفيات والمصحات الخاصة بلغ 9556 وبلغ عدد المقيمين يوم 8 فيفري الجاري 1749 ويبلغ عدد المرضى المقيمين بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العام والخاص 373 مريضا. و147 تحت التنفس الاصطناعي.من جهتها قالت جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا والأستاذة في الإنعاش الطبي بمستشفى عبد الرحمن مامي بأريانة أن نسبة الامتلاء في المستشفى كانت دائما أكثر من 90 % وبلغت أيضا في عديد الفترات 100 %.وفي معطيات لوزارة الصحة فان نسبة تشغيل أسرة الأكسجين التي تم التّرفيع في عددها منذ سبتمبر الماضي من 430 إلى 2058 مع نهاية جانفي 2021 ،كما ارتفع عدد أسرة الإنعاش من 96 سرير إلى 335 سريرا بالمستشفيات العمومية .حديث رئيس الحكومة عن التكفل بمصاريف المصابين بفيروس كورونا في المصحات الخاصة اقترن بشرط عدم قبولهم في المستشفيات العمومية وهو ما يترك لرئيس الحكومة هامشا لتبرير ما واجهته المصحات من إشكاليات في إقناع من توجهوا إليها للعلاج على أمل ان تكون تكاليف إقامتهم مكفولة من الدولة.
تابعوا Tunisactus على Google News