جريدة المغرب | عودة عإلى مسيرة المنتخب الوطني مع المباريات الحاسمة للمونديال: 1978 موعد أول تأهل..الحضور في 3 مناسبات متتالية في كأس العالـم مواجهات ستظل في البال
سيكون شهر مارس حاسما لـ10 منتخبات إفريقية من أجل تمثيل القارة السمراء في أقوى محفل كروي: كأس العالم الذي ستحتضنه في شتاء
العام المقبل العاصمة القطرية الدوحة وقد حددت «الفيفا» رسميا مواعيد مباريات الذهاب والإياب للدور الأخير من تصفيات كأس العالم الخاصة بمنتخبات قارة إفريقيا وسيكون التنافس بين 10 منتخبات من بينها المنتخب الوطني التونسي الذي سيلاقي لأول مرة في الدور الحاسم من تصفيات المونديال منتخب مالي في العاصمة المالية باماكو وذلك يوم 25 مارس الجاري على أن يكون حوار الإياب في ملعب حمادي العقربي في رادس يوم 29 من الشهر ذاته.
بالعودة إلى سجلات الكرة التونسية في كاس العالم تأكد صفحات الأرشيف أن نسور قرطاج حضروا 5 مرات في نهائيات كاس العالم فيما غابوا في بقية النهائيات وتعد الكرة التونسية من بين الممثلين الدائمين للكرة الإفريقية في المونديال بما ان المنتخب يأتي في المركز الثالث في ترتيب أكثر منتخبات القارة السمراء مشاركة في في كأس العالم.
وسنعود في مقالنا اليوم إلى نجاحات الكرة التونسية في بلوغ نهائيات كأس العالم في المرة الخمسة التي زين فيها علم تونس المونديال وإلى المناسبات التي فشل فيها المنتخب التونسي في بلوغ كأس العالم من بوابة المباريات الفاصلة الخاصة بالقارة الإفريقية.
نجاحات الكرة التونسية
تواجدت الكرة التونسية في نهائيات كأس العالم في 5 مناسبات في سنة 1978 في الأرجنتين كانت اول مشاركة لمنتخبنا في المونديال ليغيب بعدها نسور قرطاج لمدة 20 سنة بما أن العودة كانت من بوابة نسخة 1998 التي أقيمت في فرنسا ليواصل منتخبنا الحضور في النسختين لسنوات 2002 في كوريا واليابان و2006 في ألمانيا ليغيب مجددا عنالمونديال في كل من جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وتكون العودة من بوابة مونديال روسيا 2018.
وقد واجه منتخبنا في طريقه للعبور إلى المونديال عدة منتخبات إفريقية منها عربية وأخرى من جنوب القارة الإفريقية والحديث هنا عن مصر والمغرب وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية.
الترشح على مصر في مناسبتين
تأهل منتخبنا الوطني لمونديال الأرجنتين 1978على حساب منتخب مصر الذي هزم نسور قرطاج في لقاء الذهاب في القاهرة بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء الذهاب جعلت ورقة التأهل معلقة في آخر مباراة في التصفيات وهي التي جمعت في ملعب المنزه سنة 1977 بين منتخبنا والفراعنة لتبقي هذه المباراة عالقة بذاكرة كل التونسيين كيف لا وقد تحقق بفضلها أول تأهل لتونس للمونديال بعد أن فاز فيها نسور قرطاج برباعية كاملة مقابل هدف وبفضل هذا الانتصار أنهى منتخبنا التصفيات في المركز الأول برصيد 5 نقاط متقدما بنقطة وحيدة على منتخب مصر وبنقطتين على منتخب نيجيريا.
وقد وضعت القرعة المنتخب الوطني في المجموعة الثانية لتصفيات مونديال 1998 إلى جانب مصر وليبيريا وناميبيا وكان الموعد في 1997 بملعب المنزه مع مواجهة هامة فاز فيها منتخبنا على الفراعنة بهدف دون رد ليفتح هذا الفوز أبواب التأهل على مصراعيه خاصة أنه جاء بعد الفوز في الجولة الأولى على ليبيريا بهدف دون رد جعله يخوض بقية التصفيات بمعنويات مرتفعة فيفوز على ناميبيا ذهابا بهدفين لهدف وإيابا في المنزه برباعية نظيفة.
وبعد التعادل السلبي في القاهرة وجد نسور قرطاج انفسهم في طريق مفتوح لتنتهي التصفيات بصدارة تونسية للمجموعة الثانية برصيد 16 نقطة متقدما على مصر بـ 6 نقاط والتواجد في فرنسا.
ترشح كان أسهل مما كان متوقعا
لم يجد المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2002 صعوبات كبيرة فكان في طريق مفتوح وأنهى التصفيات في المركز الأول برصيد 20 نقطة متقدما على كوت ديفوار بفارق 5 نقاط وجدد الموعد مع المونديال الأول في القارة الآسيوية حين استضافة اليابان وكوريا الجنوبية تظاهرة كأس العالم لسنة 2002.
منافسة على أشدها
أنهى المنتخب الوطني التونسي التصفيات الخاصة بكأس العالم 2006 في صدارة المجموعة الخامسة برصيد21 نقطة متقدما على منتخب المغرب بنقطة واحدة وكانت المباراة التي جمعت بين المنتخبين يوم 8 أكتوبر 2005 بملعب رادس حاسمة في تحديد المتأهل بين تونس والمغرب و كان يكفي منتخبنا تونس التعادل للتأهل للمونديال فيما كان منتخب المغرب مطالبا بالفوز للصعود إلى كأس العالم لتنتهي القمة المغاربية على واقع التعادل الإيجابي بهدفين من الجانبين ليصعد نسور قرطاج إلى مونديال «بلد الالمان».
كانت المنافسة على أشدها بين المنتخب الوطني ومنتخب الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 بفارق نقطة وحيدة في الترتيب النهائي للمجموعة الأولى حسم التأهل لصالح نسور قرطاج الذي احتل الصدارة بـ14 نقطة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية 13 نقطة.
وفي اللقاء الأول بين الطرفين فاز نسور قرطاج بهدفين لهدف وفي لقاء العودة في الكونغو تعادلا 2 ـ2 وخاض منتخبنا مباراة حاسمة ضد منتخب ليبيا وكان نسور قرطاج مطالبين بتحقيق التعادل على الأقل للتأهل وتفادي الهزيمة التي كانت ستهدي التأهل للكونغو وقد نجح المنتخب الوطني في تحقيق التعادل والتحليق نحو كأس العالم روسيا 2018.
إخفاقات التواجد في المونديال
لعب منتخبنا الوطني في تصفيات المونديال الخاص بمنتخبات القارة السمراء 8 مباريات كاملة عجز فيها نسور قرطاج عن التحليق إلى النهائيات من بينها مباريات في الأدوار الحاسمة وأخرى في الأدوار الأولى حيث واجه منتخبنا عدة منتخبات إفريقية عربية أو منتخبات جنوب القارة السمراء.
المغرب حجر عثرة
لم يدرك منتخبنا الوطني الدور الأخير من التصفيات حيث حرمه منتخب المغرب من ذلك وأقصاه يوم 13 جوان 1969 بعد ان تعادل معه بهدفين لهدفين ليكون أسود الأطلس حجر عثرة أمام طموحات المنتخب الوطني في التواجد مع الكبار في كأس العالم
وقد أنهى المنتخب منافسات المجموعات من تصفيات مونديال 1994 في المركز الثاني للمجموعة السادسة بتسع نقاط على بعد نقطة من المتصدر منتخب المغرب الذي تعادل مع منتخبنا ذهابا في الدار البيضاء بهدف لهدف (1 – 1) إيابا في ملعب المنزه دون أهداف.
ويمكن القول إن منتخب أثيوبيا كان حكما في المواجهة غير المباشرة بين نسور قرطاج وأسود الأطلس بما ان منتخب المغرب هزم اثيوبيا في أديس ابابا بهدف دون رد فيما اكتفى المنتخب الوطني بالتعادل السلبي مع الأثيوبيين فوق ميدانهم وهو ما رشح كفة منتخب المغرب للتأهل.
الحاجز النيجيري
لم يتجاوز منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 1982 الدور الأول حيث أقصاه منتخب نيجيريا بركلات الترجيح (4 – 2) يوم 12 جويلية 1980 بعد أن انتهت مباراة الإياب في لاغوس بهدفين دون رد للنيجيريين وهي نفس النتيجة التي فاز بها نسور قرطاج في لقاء الذهاب بتونس يوم 29 جوان 1980 ليغادر نسور قرطاج حسابات مونديال 1982
وفي تصفيات مونديال 2010 قضى منتخب موزمبيق على آمال تونس في التأهل للمونديال بعد أن هزمه يوم 14 نوفمبر 2009 بهدف دون ردفي مابوتو هزيمة جعلت نسور قرطاج ينهون التصفيات في المركز الثاني للمجموعة الثانية بـ 11 نقطة على بعد نقطة وحيدة من المتصدر منتخب المغرب وكان يكفي منتخب تونس يومها الفوز على الموزمبيق للتأهل أمام منتخب نيجيريا الذي تلقى هدية ثمينة غير منتظرة من الموزمبيق.
هزيمة نسور قرطاج استغلها منتخب نيجيريا على الوجه الأكمل ففاز على مضيفه منتخب كينيا 2-3 وجعل هذا الانتصار منتخب نيجيريا يفتك من نسور قرطاج صدارة المجموعة الثانية والتأهل للمونديال.
للكاميرون نصيب
تغيبت الكرة التونسية عن مونديال 1990 بعد أن فرط نسور قرطاج في الشوط في التأهل في الدور الاخير من التصفيات امام منتخب الكاميرون بهزيمة في ياوندي في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة وهزيمة ثانية على أرضية ملعب المنزه بهدف دون رد حصيلة منحت الكاميرون الترشح لمونديال 1990 صحبة منتخب مصر لتغيب الكرة التونسية عن كأس العالم الذي أقيم في إيطاليا وتواصل الغياب منذ 1978.
وجدد منتخب الكاميرون الوقوف في وجه طموحات نسور قرطاج في التواجد في كأس العالم وذلك في مونديال 2014 في البرازيل حيث فشل المنتحب الوطني التونسي في الأمتار الأخيرة من تصفيات كاس العالم 2014 أمام منتخب الكاميرون بعد أن تعادل في لقاء الذهاب في ملعب رادس دون أهداف يوم 13 اكتوبر 2013 وفي لقاء الإياب الذي دار في ياوندي يوم 17 نوفمبر 2013 أمطر منتخب الكاميرون شباك تونس برباعية مقابل هدف يتيم ليتأهل منتخب الأسود غير المروضة للنهائيات ويحرم نسور قرطاج من انجاز جديد للكرة التونسية خاصة أن منتخبنا بات حريفا في نهائيات كأس العالم بمشاركته في 1998 و2002 و2006 وكان يطمح في نسيان غياب 2010 إلا أن الكاميرون وقف أمام أماني الكرة التونسية.
مرة لكوت ديفوار وأخرى للجزائر
فشل المنتخب الوطني التونسي في التأهل للدور الاخير والحاسم من تصفيات كأس العالم 1974 وفشل في ضمان مكان في الدور الثالث قبل الأخير من التصفيات بما أن منتخب كوت ديفوار اقصاه من المسابقة في الدور الثاني بعد ان تعادل معه يوم 11 فيفري1973 في تونس بهدف لهدف وفاز عليه في الكوت ديفوار يوم 25 فيفري 1973 بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد أعلن عن خروج الكرة التونسية من حسابات المونديال وتواصل الحلم بلعب أول كأس عالم لكرة القدم والتي لم تتاخر كثيرا بما أن تصفيات مونديال 1978 أعلنت عن أول تواجد تونسي في المونديال الذي أقيم في الارجنتين.
بعد أن تخطى المنتخب الوطني التونسي عقبة بينين في الدور الأول وغينيا في الدور الثاني ونيجيريا في الدور الثالث رفع سقف الطموحات في مشاركة ثانية في كأس العالم بعد 1978 سقط نسور قرطاج في الدور الأخير من التصفيات امام منتخب الجزائر الذي هزم منتخبنا الوطني في تونس يوم 6 اكتوبر 1985برباعية مقابل هدف واحد كما جدد منتخب الجزائر انتصاره في لقاء الإياب بالجزائر يوم 18 أكتوبر 1985 بثلاثية نظيفة ليفتك محاربو الصحراء ورقة التأهل للمونديال من منتخبنا الوطني ويحرمه من تحقيق التأهل الثاني في تاريخه بعد مونديال 1978 رغم أن الترشحيات كانت كبيرة في عبور المنتخب الوطني إلا النهائيات خاصة بعد مواجهات الدور الأول والتي بسط فيها المنتخب سلطانه.
#جريدة #المغرب #عودة #عإلى #مسيرة #المنتخب #الوطني #مع #المباريات #الحاسمة #للمونديال #موعد #أول #تأهلالحضور #في #مناسبات #متتالية #في #كأس #العالـم #مواجهات #ستظل #في #البال
تابعوا Tunisactus على Google News