جريدة المغرب | ليبيا: تباين المواقف حول المصالحة الوطنية واجتماع جينيف المرتقب
تتالت ردود الأفعال حيال دعوة رئيس مجلس الدولة الموجهة إلى رئيس مجلس النواب بهدف عقد لقاء قمة بينهما لتجاوز النقاط الخلافية في المسار الدستوري..
وقد قللت أغلب تلك الردود والمواقف من أهمية هذه اللقاءات وأرجع أصحاب تلك المواقف الأسباب إلى أنّه ليست لدى كل من عقيلة صالح والمشري قوة على الأرض.
ينضاف الى ذلك أنّ الأمم المتحدة والأطراف الخارجية المؤثرة في أزمة ليببا الراهنة تريد أولا وأخيرا الحفاظ على حالة الاستقرار بمعنى ان تراوح الأزمة مكانها والأهم بطبيعة الحال عدم التصعيد على الأرض..
ولم تدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حكومة الدبيبة او حكومة باشاغا كما أنهما لم يساندا إجراءات مجلس النواب بتغيير الحكومة ولم يساندا دفع حفتر الى استعمال القوة لفرض الحكومة الجديدة.
في هذا الإطار لاحظ عدد من المراقبين أنّ أغلب العواصم حتى العربية منها تسير في ذات الاتجاه أي عدم دعم باشاغا والدبيبة.إلى ذلك اعتبر عضو مجلس النواب محمد الحنيش خلال حوار بثته إحدى الفضائيات المحلية المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء ، أن البيان الأخير للأمم المتحدة بشأن ليبيا و تطورات ملفها، إنما جاء ليؤكد على تمسك المنظمة الأممية وخلفها المجتمع الدولي بمخرجات ملتقى الحوار السياسي تونس جنيف،على أمل أن تنجح مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا في تحريك المسار الدستوري الراكدة مياهه…
الاتحاد الإفريقي..«شرعية حكومة باشاغا لا غبار عليها»
عدم التوافق في الرؤية بين الاتحاد الإفريقي وباقي المنظمات الدولية ، برز مجددا من خلال ما جاء على لسان جان كلود وزير خارجية الكونغو «برازفيل» ورئيس الوفد الإفريقي الذي ترأس بلادة اللجنة الرفيعة المستوى بشان ليبيا جاء على لسانه بأن شرعية حكومة فتحي باشاغا لا غبار عليها .
وأشار إلى أنّ السلطة التشريعية التي انتخبت تلك لحكومة شرعية ومنتخبة من الشعب الليبي ، جدير بالإشارة أنه كان من المتوقع أن تعود بعثة الاتحاد الإفريقي للعمل من طرابلس منذ أشهر لكن إلى حد الآن لم تغادر البعثة تونس باتجاه طرابلس شأنها في ذلك شأن أغلب البعثات وذلك على صلة بالأوضاع الأمنية في ليبيا.
البعثة الأممية تدعم المصالحة الوطنية
من جهته أكد الأمين العام المساعد، القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رايزيدون زينينغا، التزام البعثة بدعم عملية المصالحة الوطنية التي يقودها الليبيون والتي ينبغي أن تشمل كافة مكونات المجتمع المختلفة بلا استثناء، بما في ذلك النساء والشباب .
وأشاد زينينغا – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الليبية أمس الجمعة، بجهود المجلس الرئاسي الليبي في هذا المجال الهام، مشددا على أهمية ارتكاز المصالحة على مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وبما يكفل سماع أصوات الضحايا .
وأكد على وقوف الأمم المتحدة وشركائها، خاصة الاتحاد الأفريقي إلى جانب ليبيا في جهودها لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية من أجل سلام دائم واستقرار ونمو شامل ومستقبل أفضل لكل الليبيين.
وكان المجلس الرئاسي الليبي، قد أعلن خلال مؤتمر عقده أمس الأول بطرابلس، عن إطلاق الرؤية الإستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية بحضور رئيس المجلس ونائبيه وعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وبعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ليبيا، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات المحلية والدولية وعدد من المهتمين والمختصين في هذا الشأن.
#جريدة #المغرب #ليبيا #تباين #المواقف #حول #المصالحة #الوطنية #واجتماع #جينيف #المرتقب
تابعوا Tunisactus على Google News