جريدة المغرب | من الرئيس إلى الحكومة إلى هيئة الانتخابات إلى الأحزاب إلى هيئة الاتصال السمعي البصري… الحزب الدستوري الحر يواصل هجومه على الجميع
يواصل الحزب الدستوري الحر تحركاته التصعدية ويصعد هجومه ضدّ الجميع، تحركات أضحت لا تقتصر على مهاجمة رئيس الجمهورية وأنصاره وحكومة نجلاء بودن
وأحزاب المعارضة سيما حركة النهضة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات بل شملت المنظومة الإعلامية كذلك حيث نفذ الحزب يوم أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري «الهايكا»، وقفة رفع خلالها الحزب العديد من الشعارات على غرار «هيئة تعديلية عاجزة عن تعديل مشهد إعلامي فوضوي لصالح من هذا الوضع؟» و«بدعة تونسية إعلام يتجند لتشويه وتقزيم معارضيه ويصبح أبواقا للتطبيل للحكام» و«الخبر مقدس والتعليق حر لصالح من تنشر المغالطات في ظلّ صمت الهايكا»…
ومن الشعارات التي رفعها الحزب في الوقفة الاحتجاجية «النفاذ إلى معلومة صحيحة وموضوعية حق موش مزية» و«نحب رأيي؟؟ ارحل أنت وحكومتك» و«الشعب لا علم له بمحتوى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي»، و«إعلام مقسم بين أذرع» وغيرها من الشعارات المناهضة للقطاع الإعلامي، وقفة احتجاجية تأتي للتعبير عن رفض الحزب لما وصفه بضعف أداء «الهايكا» وتخاذلها في القيام بدورها في تعديل المشهد الإعلامي وتسترها على ترسانة التجاوزات التي يقوم بها عدد من مؤثثي المنابر الإعلامية.
منظومة إعلامية مطابقة للمعايير الدولية
أكدت رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي خلال الوقفة الاحتجاجية أنه لا بدّ من إصلاح المنظومة الإعلامية والانتباه إلى الخروقات والنقاط السلبية التي تتفاقم يوما بعد آخر، قائلة «إن الحزب قرر أن يحتج أمام الهايكا ليوجه لها رسالة مفادها أنها ليست موجودة وعن ماهية دورها وماهية الصلاحيات التي تمتلكها اليوم في ظلّ المراسيم الموجودة، فدور الهايكا لا يقتصر على توجيه لفت النظر والتنبيه وتسليط الخطايا بل توجد ملفات حارقة حول وسائل الإعلام وملكيتهما واليوم نطالب بمنظومة إعلامية مطابقة للمعايير الدولية والتي تقول إن للمواطن الحق في المعلومة وبأن يحظى كل الفاعلين السياسيين بالتغطية المتوازنة عبر وسائل الإعلام والحق في الخبر المقدس والتعليق الحر الذي يستجيب إلى أخلاقيات المهنة ونحن اليوم في تونس لا نفهم معنى المعارضة ودورها».
استهداف الحزب
وفق رئيسة الحزب فإن هناك اليوم منابر إعلامية مجندة لتشويه واستهداف الحزب الذي يعارض حقيقة السياسات والأفكار ، مشيرة إلى أن الحزب وأنصاره لم يلقوا حظهم في وسائل الإعلام، وطالبت بالكشف عن نسب حضور الحزب في المنابر الإعلامية وفي تغطية مواقفه وتحركاته، مشددة على أن الحضور شبه منعدم ويقتصر فقط على استهداف رئيسة الحزب أو مواقفه لتقزيمه، كما طالبت موسي الهايكا بممارسة دورها كما يجب في رقابة وسائل الإعلام. وبينت أن ما نشهده اليوم هو انحراف كبير للمشهد الإعلامي وتطبيق ممنهج لأجندات خاصة، ودعت إلى ضرورة تحقيق «السيادة الوطنية والسيادة الإعلامية»، قائلة « إن من حق الشعب التونسي معرفة هوية مالكي المؤسسات الإعلامية ومصادر تمويلهم لأن السيادة الإعلامية اليوم لم تعد بيد الدولة التونسية. هذا ونددت عبير موسي بانعدام الاتصال الرئاسي والحكومي.
انحرافات
كما أكد الحزب في بيان له سابق أن الهايكا «تعمدت عدم ردع ما تمت معاينته من انحرافات بالجملة على مضامين المواثيق الصحفية والتشريعات الوطنية والدولية في مجال الإعلام وحرية التعبير والديمقراطية رغم تعدد الشكايات المقدمة إليها مما ساهم في انزلاق خطير بالقطاع السمعي البصري وصل إلى حد قلب الحقائق ونشر الأخبار الزائفة لدى العموم والتستر على جرائم أجهزة السلطة الموثقة صوتا وصورة والمنشورة على الملأ وفتح المجال لتحويل بعض الفضاءات الإعلامية إلى أبواق لتبييض العنف ونشر الفكر الظلامي والدفاع عن التنظيمات والشخصيات الإرهابية وتكريس التنمر والتمييز ضد المرأة فضلا عن تقصير هذه المؤسسة في التدقيق في مصادر تمويل بعض المؤسسات الإعلامية عند دراسة ملفات إسناد الرخص وتجديدها».
#جريدة #المغرب #من #الرئيس #إلى #الحكومة #إلى #هيئة #الانتخابات #إلى #الأحزاب #إلى #هيئة #الاتصال #السمعي #البصري.. #الحزب #الدستوري #الحر #يواصل #هجومه #على #الجميع
تابعوا Tunisactus على Google News