حرائق وفيضانات.. تغيرالمناخ يدق ناقوس الخطر.. وخبراء يحذرون من هذه التداعيات على مصر – بوابة الأهرام
تغير المناخ يضرب هنا وهناك ولم تعد إفريقيا فقط المتأثرة بتداعيات تغير المناخ، فأوروبا تتعرض لموجات قياسية من الحرارة وحرائق للغابات، بسبب كتلة هوائية ساخنة قادمة من شمال إفريقيا تلهب أوروبا وتذيب جليدها التاريخي وتخرب محاصيلها.
” بوابة الأهرام” تستعرض تداعيات تغير المناخ وتأثر الدول الأوربية به من خلال خبراء.
قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، إن الموجات التي “شوت” ولفحت وجوهنا وخاصة في دول المغرب العربي انتقلت من المغرب والجزائر وتونس إلى أوروبا القريبة بسبب تداعيات تغير المناخ، مستكملا أن دول الجنوب والغرب في أوروبا تعرضت لموجة من الحر غير مسبوقة في شهري يونيو ويوليو.
وأضاف الدكتور محمد فهيم، أن دول أوروبا شهدت تحطيما لمستويات قياسية من الحرارة في هذه الفترة من السنة وصلت في بعض المناطق من اسبانيا إلى ما يصل إلى 42 ° م وفي لندن تجاوزت الحرارة 40 °مسببة خسائر كبيرة مادية و بشرية تحت تأثيرٍ الكتلة الهوائية الساخنة القادمة من شمال إفريقيا، مشيرا إلي أنه صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إن كتلة الهواء الساخن، حطمت حاليا كافة الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في أوروبا، وفي طريقها لما وصفته بـ”الخطر الأكبر”.
وأستطرد رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، أن كتلة الهواء الساخن، في طريقها الآن إلى جزيرة “غرينلاند” التابعة لمملكة الدنمارك، وهو ما يهدد بذوبان الغطاء الجليدي للجزيرة لأول مرة في التاريخ، وتتحرك “كتلة الهواء الساخن، حاليا من شمال إفريقيا، والتي لم تحطم فقط درجات الحرارة القياسية في أوروبا، بل تجاوزتها بدرجتين أو ثلاث أو أربع درجات مئوية” وما يحدث حاليا، شيء غير متوقع على الإطلاق”.
وأستكمل الدكتور محمد فهيم، أن “الغطاء الجليدي” في “غرينلاند”، يعتبر جزءا أساسيا في المنظومة المناخية العالمية، خاصة وأن ذوبان الجليد فيها سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بصورة كبيرة، بالإضافة إلى اضطرابات بالغة في الطقس و إن البيانات الواردة من الدنمارك، تشير إلى أن الأوضاع في “غرينلاند” كارثية، موضحا أنها فقدت غرينلاند في يونيو ويوليو فقط 160 مليار طن من الجليد من ذوبان السطح فحسب، هذا يعادل تقريبا حجم 64 مليون حمام سباحة أولمبي في يوليو فقط يحدث كل هذا ومن السطح فقط، أي أن ذلك لا يشمل ما يذوب في المحيط، الذي قد يكون كارثيا بصورة غير متوقعة”.
ماذا عن وضع المناخ في مصر؟
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، إلي أن الهواء الأكثر دفئا له تبعات أيضا على الامتداد الجليدي في القطب الشمالي، والذي وصل لأدنى مستوى مسجل له بحلول 15 يوليو، مستكملا أن الوضع في مصر متوقع ارتباك اكتر في المناخ وتشوه للنظام المناخي السائد.
وأستكمل الدكتور محمد فهيم، أن أهم ملامحه هو كثرة الاضطرابات والتقلبات المناخية الحادة بداية من الخريف القادم في زيادة كبيرة في هطول الأمطار والتي قد تصل لحد السيول كما حصل في 2015 وجزئيا في ربيع 2020، وزيادة في موجات الصقيع والرياح العالية والباردة شتاءا وكمان حدة وسخونة رياح الخماسين وصيف مبكر.
وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، أنه سيكون هناك زيادة في مستوي سطح البحر والتي كان من المفترض وفقا لنماذج التنبؤ أن تحدث تدريجيا في 2030 ، تحدث الآن وبتالي زيادة في درجة تملح الأراضي في شمال الدلتا .
الجزء الايجابي للتغيرات المناخية
ويوضح الدكتور محمد فهيم، أن الجزء الايجابي يتمثل في أن هذه الموجة والموجات المتتالية من الحرارة العالية وما سيرتبط لها من الجفاف الشديد التي تضرب أوروبا خاصة جنوب ووسط أوروبا والذي سيؤثر لا محال على إنتاج هذه المناطق من الموالح والزيتون والبطاطس وغيرها .
دراسات المستقبل
وأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، أن هذه فرصة كبيرة جدا لمضاعفة صادرتنا لأوروبا خلال موسم التصدير القادم والذي يبدأ من ديسمبر، مشدد علي تفعيل منهج «دراسات المستقبل» فوراً ودراسة احتياجات السوق الأوربية وتتبع مستويات النقص في معروضات بعض الحاصلات ودراسة أسواق المنافسين التصديرية، والتنسيق الجاد مع أشقائنا في المغرب والجزائر وتونس وتفعيلا للسوق العربية المشتركة لإدارة موسم التصدير بطريقة تشاركيه بمبدأ المصلحة للجميع.
#حرائق #وفيضانات #تغيرالمناخ #يدق #ناقوس #الخطر #وخبراء #يحذرون #من #هذه #التداعيات #على #مصر #بوابة #الأهرام
تابعوا Tunisactus على Google News