حسين الخواجة يوجه رسالة لنجوم العنابي: ننتظر من أبطال آسيا الانتفاضة أمام السنغال
رياضة محلية
232
حسين الخواجة يوجه رسالة لنجوم العنابي: ننتظر من أبطال آسيا الانتفاضة أمام السنغال
حسين الخواجة حارس المنتخب الوطني والأهلي سابقاً
محمد قصبي
البداية غير الموفقة للعنابي في دورة كأس العالم فيفا قطر 2022، وسقوطه على استاد البيت بثنائية دون مقابل أمام منتخب الإكوادور، حتى وإن كانت قاسية على عشاق العنابي إلا أنها لم تقض على أمالهم في العودة بقوة والتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، حيث يعول الجميع على رد فعل قوي لزملاء أكرم عفيف في مباراتهم الثانية أمام السنغال، التي تعتبر الفرصة الأخيرة للاعبينا من أجل دخول التاريخ، الشرق تحدث مع الحارس السابق للعنابي والنادي الأهلي حسين الخواجة، والذي طالب اللاعبين بضرورة التدارك في المواجهة الثانية وإعادة الاعتبار لأنفسهم وللشعب القطري من خلال تحقيق انتصار يعيد الأمل في بلوغ الدور الـ16، خصوصا في ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد عليه أيضا المنافس السنغالي، بعد خسارته نجمه الأول ماني وسقوطه أمام هولندا في اللقاء الأول.
ما رأيك في البداية العاثرة للعنابي في كأس العالم ؟
لا أحد منا كان يتوقع هذه البداية غير الموفقة تماما لمنتخبنا الوطني في كأس العالم، كنا نأمل في إنطلاقة قوية وتحقيق أول انتصار مونديالي، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة، والحضور الجماهيري كان كبيرا، ولكن الواقع على أرض الميدان كان مغايرا لما تمنيناه، وشخصيا لم أتجرع الخسارة بتلك الطريقة أمام الإكوادور.
حسب اعتقادك ماهو سبب المستوى غير المقنع للعنابي؟
البداية غير الموفقة للعنابي سببها الخطة الدفاعية المحضة التي اعتمد عليها الطاقم الفني، من خلال اشراك خمسة مدافعين دفعة واحدة، رغم أننا نلعب على أرضنا وأمام الآلاف من مشجعينا، كان من المفروض أن نلعب بطريقتها المعتمدة 4-4-2 أو 4-3-3، وأن نكون نحن من يصنع اللعب ويرهب الخصم، ولكن ما شاهدنا أن الخطة التي لعبنا بها جعلت اللاعبين يشعرون قبل بداية اللقاء أنهم سيواجهون منتخبا أقوى منه وعليهم أن يغلقوا المنافذ، وهذا ما انعكس على أدائهم بالسلبي، ومنح ثقة أكبر للاعبي الإكوادور الذين أخذوا الأسبقية منذ البداية وفعلوا ما يحلوا لهم.
كيف ترى حظوظ العنابي، بعد هذه الخسارة؟
رغم الخسارة، حظوظنا لا تزال قائمة ولم نخسر أي شيء منها، بشرط واحد وهو أن يتجاوز اللاعبين خيبة الإكوادور سريعا، وأن يضعوا ما جرى في طي النسيان، وأن يركزوا على المواجهة الثانية، ويعملوا على تحسين أخطائهم والاستعداد كما ينبغي للمباراة الثانية أمام السنغال، والتي ستكون أخر فرصة لهم من أجل رد الاعتبار لأنفسهم وللشعب القطري، لأن الفوز في ثاني مباراة سيغير الكثيرمن المفاهيم في المجموعة ويضعنا من جديد على السكة، وهذا ما نتمناه جميعا.
هل ترى أن خسارة السنغال أمام هولندا ستكون في صالحنا أم لا ؟
خسارتها سلاح ذو حدين، من جهة السنغال سترمي بكل ثقلها أمام المنتخب لأنها ستلعب أخر حظوظها هي الأخرى، ولاعبوها لن يدخروا اي مجهود، ومن جهة ثانية، الأمور في صالحنا لأننا سنواجه منتخبا ليس في أفضل أحواله من الناحية المعنوية، وبداية معاناته كانت بخسارة نجمه الأول ساديو ماني قبل انطلاق البطولة، وهو ما اتضح للعيان في مباراتهم الأولى أمام هولندا حين افتقدت السنغال لقائد حقيقي فوق الميدان، ثم إن نجمهم الثاني الحارس ميندي ارتكب خطأين فادحين، تسببا في هدفين لهولندا وهذا سيسرب الشك في نفسه ويسهل على مهاجمينا فرصة مباغتته والتسجيل في مرماه، والعامل الأخر الذي سيصب في مصلحة العنابي هو أن أسود التيرانغا خسروا ايضا خدمات ركيزة أساسية أخرى، لاعب الوسط شيخ كوياتي الذي سيغيب أمامنا، كل هذا أتمنى أن يستغله لاعبونا كما يجب ويحققوا فوز يعيد لنا الأمل في التأهل.
هل تتوقع أن يجري المدرب سانشيز تغييرات أمام السنغال؟
بطبيعة الحال، ليس له أي خيار سوى إحداث تغييرات على طريقة اللعب، ولعب الهجوم منذ البداية، لأننا سنلعب حظوظنا الأخيرة في المجموعة ونحن نبحث عن الفوز ولا شيء غير الفوز للعبور الى الدور الثاني، فحتى التعادل سيكون نتيجة سلبية جدا لنا، والمدرب سانشيز على علم بكل هذا، وشخصيا أتوقع منه رد فعل قوي، وأن يشرك مهاجم إضافي هو مونتاري الذي أبان أمام الإكوادور عن جاهزية ورغبة كبيرة ودخوله سيفتح المساحات أكثر أمام عفيف والهيدوس على الأطراف، وأتمنى أن يدرس الطاقم الفني جيدا طريقة لعب السنغال وأن يعرف كيف يستغل نقاط ضعفهم، ولو أن حسم المباراة سيكون بين أرجل اللاعبين.
على ذكر اللاعبين، ماهي الرسالة التي تود توجيهها لهم قبل موقعة السنغال؟
ما أود قوله للاعبين هو أننا دائما خلفكم، وثقتنا فيكم لن تتزعزع إطلاقا، بالأمس القريب كنتم أبطال آسيا ورفعتهم رايتنا عاليا، عليكم أن تنسوا ما جرى وأن تكونوا في مستوى الحدث أمام السنغال، وأنا واثق أنه إذا كنتم في يومكم، لن توقفكم لا السنغال ولا حتى هولندا، نريد أن نشاهد عفيف ومعزعلي كاس آسيا، نريد حرارة بوعلام وكريم حسين، وقتالية بسام واندفاع بوضياف، نريد فنيات الهيدوس، أنتم لها وكل الشعب القطري والشعوب العربية خلفكم، فلا تخيبونا.
هل تعتقد أن فوز السعودية أمام الأرجنتين وتعادل تونس أمام الدنمارك سيكون له دافع إضافي للاعبينا؟
أولا أهنئء السعودية على فوزها التاريخي والمستحق أمام الأرجنتين، ومن هذا المنبر أحيي مدربها رينارد الذي لعب بجرأة كبيرة وعرف كيف يعطل آلة ميسي ودي ماريا، فوز السعودية له العديد من الدلالات بأن الكرة العربية تطورت كثيرا ولن نخشى أي منتخب من الأن فصاعدا مهما كانت قوته وكان اسمه، وأهنئ ايضا تونس على أدائها البطولي أمام منتخب قوي أيضا تأهل الى نصف نهائي كأس اوروبا الأخيرة، وأتمنى من كل قلبي التوفيق للمغرب في مباراتها أمام كرواتيا، وأنا واثق من أن لاعبينا تحفزوا تلقائيا بعد فوز السعودية على الارجنتين وان شاء الله الدور سيأتي علينا ونفرح أمام السنغال.
مساحة إعلانية
#حسين #الخواجة #يوجه #رسالة #لنجوم #العنابي #ننتظر #من #أبطال #آسيا #الانتفاضة #أمام #السنغال
تابعوا Tunisactus على Google News