- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

حصاد 2023.. كوارث الطبيعة تتوحش.. وتداعيات تغير المناخ تتفاقم

بين كوارث طبيعية سجلت أرقاما قياسية.. وصيف تاريخي هو الأعلى سخونة منذ 125 ألف عام.. يودع العالم عام 2023 .. وسط دعوات بأن يكون العام الجديد أخف وطأة.

وخلال العام الجاري .. تعرض سكان الأرض إلى موجة شديدة الحرارة، وصلت لمستوى قياسي، جعل هذا العام الأكثر سخونة على الأرض منذ نحو 125 ألف سنة.. وضاعف من فرص حدوثها، ظاهرة الاحتباس الحراري، الناجمة عن تغير المناخ.. وتسببت في موجة من الأحداث المناخية القاسية في عدة مناطق بالعالم، أدت إلى توحش الظواهر الطبيعية وحدوث الإعصار والفيضانات و حرائق الغابات الضخمة.بيرس فورستر، عالم المناخ في جامعة ليدز ، حذر من ضرورة “ألا نسمح بأن تكون الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات والعواصف وموجات الحر التي شهدناها هذا العام هي الوضع الطبيعي الجديد”.وأضاف: “من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال العقد المقبل على نحو سريع يمكننا خفض معدل ارتفاع درجة الحرارة إلى النصف”.لقد تجلت قوة الطبيعة وقسوتها في وجه ضعفنا على رغم كل التطور الذي أحرزناه كبشر في وسائل التنبؤ والتعامل مع غضب الطبيعة. ولم تكن الأحداث التي شهدها عام 2023 غريبة على الناس، لكنها فاجأت بكميتها وانتشارها وعنفها العالم بأكمله وهزت قدرته على استيعابها جميعاً ضمن إطار زمني قصير نسبياً.* الكوارث الطبيعية- 123 زلزالاشهد عام 2023 وقوع 123 زلزالاً بقوة 6 درجات أو أكثر على مقياس ريختر وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.- زلزال تركيا وسورياكان الأقوى هذا العام.. حبث تعرضت المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا لزلزالين عنيفين بلغت شدتهما 7.8 درجات و7.5 درجات على مقياس ريختر، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 55 ألف قتيل بخلاف الدمار الكبير الذي لحق بعدة مدن وأدى إلى نزوح وتشريد سكان المناطق المتضررة.الزلزالان اللذان ضربا جنوب شرقي تركيا قرب الحدود السورية في السادس من فبراير، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية، فيما يعد أقوى زلزال شهدته تركيا منذ زلزال أنطاكية عام 526 وأكثر الكوارث الطبيعية دموية في تاريخها الحديث، إلى جانب كونه الزلزال الأكثر فتكاً في سوريا منذ ذلك الذي شهدته حلب في عام 1822، وخامس أجسم زلزال شهده العالم في القرن الـ21.فاقمت الضربة من آثار الحرب الدائرة في سوريا، وزادت من أزمة نحو 3.7 مليون إنسان وتسببت في تضرر البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتزايد الحاجة إلى المأوى والمياه والصحة والتعليم. وتقدر قيمة الأضرار الناجمة عنها بـ148.8 مليار دولار في تركيا و14.8 مليار دولار في سوريا.- زلزال المغربثاني أكثر الزلزال دموية حدث في منطقة مراكش – آسفي في المغرب بقوة 6.8 درجات ضرب البلاد في 8 سبتمبر مسفراً عن مقتل ما يقرب من 3 الاف شخص وإصابة أكثر من 5500 آخرين. وحدث الزلزال بسبب الانزلاق الجانبي الضحل على شقوق في سلسلة جبال الأطلس، وشعر به السكان في إسبانيا والبرتغال والجزائر. ألحقت هذه الكارثة الطبيعية أضراراً بالبنية التحتية والمعالم التاريخية في مراكش والمناطق المحيطة، وأثرت في أكثر من 2.8 مليون شخص وأدخلت المملكة المغربية في حالة طوارئ وطنية وحاجة ماسة إلى المساعدة الدولية. وأطاح الزلزال، الأقوى من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960، بالبنية التحتية للقرى النائية في المنطقة الجبلية الوعرة، ودمر المنازل وتسبب في انقطاع الكهرباء، تاركاً سكان هذه القرى في معاناة مع اقتراب الأجواء الباردة في الأشهر القليلة القادمة، وتسبب في انهيار جزئي أو كلي لنحو 50 ألف منزل.ودمرت مناطق عدة بالبلاد و الحق الضرر بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية القيمة التي تزخر بها مدن الممملكة، و يرجع بعضها إلى القرن الثاني عشر الميلادي.4 زلازل في أفغانستانآخر الضربات العنيفة وقع في بداية أكتوبر، وكان عبارة عن أربعة زلازل بقوة 6.3 درجة ضربت محافظة هرات في غرب أفغانستان. وحدث الزلزالان الأولان في السابع من أكتوبر، بينما ضرب الآخران المنطقة نفسها في 11 و15 من الشهر نفسه.تسببت الزلازل في أضرار على نطاق واسع وفي تردي الأزمة الإنسانية المستمرة منذ سيطرة حركة “طالبان” على البلاد في عام 2021، وأودت بحياة ما يزيد على 1400 شخص وأصابت أكثر من 2400.زلزال اندونيسياشهدت مناطق أخرى من العالم هزات عنيفة أيضاً هذه السنة، منها الزلزال الذي ضرب إندونيسيا في 9 يناير (كانون الثاني) بقوة 7.6 درجة وتسبب في إصابة 11 شخصاً وأضرار متوسطة.زلزال الإكوادورشهد ساحل الإكوادور الجنوبي زلزالا في 18 مارس بقوة 6.8 وأزهق 15 روحاً وأصاب أكثر من 400 شخص. زلزال الفلبينفي 30 يونيو، تعرضت الفلبين لزلزال بقوة 6.2 درجة أودى بحياة شخص واحد وأصاب 23 آخرين، نيبال وكذلك شهدت نيبال ضربة بقوة 5.7 درجة تسبب في مقتل 157 شخصاً وإصابة ما يزيد على 3751 في سبتمبر.الأعاصير والعواصفتذوق العالم طعم الأعاصير القوية المدمرة هذه السنة، خلفت أضراراً هائلة في المناطق المتأثرة ومثلت تحديات إنسانية جديدة، بخاصة في الأماكن التي تشهد بالفعل أزمات أخرى.إعصار ليبيا.. أكثر إعصار دموي في تاريخ أفريقيابعد يومين فقط من كارثة زلزال المغرب، ضرب الجار الليبي إعصار “دانيال” مصحوبًا برياح قوية وأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات هائلة .. وانهارت البنية التحتية لاسيما بمدينتي درنا والبيضاء، في مشهد دمار غير مسبوق بالبلاد،انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.حصد نحو 4 آلاف قتيل علاوة على عشرات الآلاف من المفقودين الذي يُعتقد أن مياه الفيضانات قد جرفتهم إلى البحر .
اعصار فريدي بالمحيط الهادي
في المحيط الهادي، كان إعصار فريدي واحداً من أشد الأعاصير المدارية التي سجلت على الإطلاق في جنوب غربي المنطقة، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 260 كم/ ساعة.
وضرب الإعصار مدغشقر وموزمبيق ومالاوي في أواخر فبراير وتسبب في مقتل ما يزيد على 1400 إنسان وهطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات وأثر في ملايين الأشخاص.عاصفة ايدالياوفي أغسطس كانت الولايات المتحدة وكوبا في مواجهة العاصفة الاستوائية إيداليا التي تحولت إلى إعصار من الفئة الأولى خلال مدة قياسية، أودى بحياة 10 أشخاص وأحدث أضراراً تقدر بقيمة 20 مليار دولار. كان إيداليا أول إعصار يضرب ولاية فلوريدا هذه السنة وأحدث انزلاقات أرضية وفيضانات وتسبب في انقطاع الكهرباء في الولايات الجنوبية والشرقية وإجلاء آلاف الناس وتدمير المنازل والمزارع في كوبا.وواجهت الولايات المتحدة وكندا إعصاراً من الفئة الأولى أطلق عليه اسم هنري، خلف 10 قتلى وأضراراً تقدر بـ400 مليون دولار. كان هنري الإعصار الأول الذي يضرب ولاية رود آيلاند في التاريخ، وتسبب في هبوب رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات في الساحل الشرقي، كما نجم عنه إلغاء الرحلات الجوية والقطارات والحافلات وإغلاق الطرق والجسور في الولايات المتحدة وكندا. كما شهد جنوب الولايات المتحدة، بخاصة ولاية تكساس، عواصف جليدية قاسية ناجمة عن خفض قياسي في درجات الحرارة وتساقط كثيف للثلوج في فبراير أثرت في حياة ملايين السكان وقتلت 6 أشخاص في الأقل وتسببت في انقطاع الكهرباء والمياه والغاز والإنترنت.اعصار جريسواجهت المكسيك وهايتي في أغسطس الإعصار غريس من الفئة الثالثة الذي خلف 32 قتيلاً وأضراراً تقدر بـ2.5 مليار دولار. وكان غريس الإعصار الأول الذي يضرب ولاية فيراكروز في المكسيك منذ عام 2010، وتسبب في هدم المنازل وتدمير المحاصيل والبنية التحتية، كما فاقم الأزمة الإنسانية في هايتي، التي كانت تعاني بالفعل ظروفاً مأسوية.اعصار ساولاشهدت آسيا مواجهة مع إعصار ساولا الذي ضرب هونغ كونغ في نهاية أغسطس وبداية سبتمبر، وطاول تايوان والصين وهونغ كونغ وماكاو، وكان من الفئة الثالثة. خلف الإعصار 33 قتيلاً وأضراراً تقدر بـ32 مليار دولار وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات في كثير من المناطق.الإعصار الآسيوي الضخم الثاني هو خانون الذي ضرب اليابان وكوريا الجنوبية في الفترة الزمنية نفسها، وكان من الفئة الثالثة. تسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 120 غيرهم بجروح وأضرار تقدر بـ34 مليار دولار وتدمير المنازل والمرافق العامة والمحاصيل في جزيرة كيوشو وهطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية في الصين وكوريا.كما أسفر إعصار “بيبارجوي” عن مقتل أكثر من 12 شخصاً في الهند خلال شهر يونيو- أعاصير مدمّرة في نصف الكرة الجنوبيلم يكن النصف الشمالي من الكرة الأرضية هو الوحيد الذي عانى من ارتفاع الحرارة. . ففي أغسطس، شهِدت البرازيل ارتفاعاً قياسياً في الحرارة بلغ 41.8 درجة مئوية في مدينة كويابا في منتصف الشتاء، وطالت موجة الحر جزءا كبيراً من البلاد، مما دفع الآلاف من سكان ريو إلى الشواطئ.وفي جنوب البلاد، شهِدت ولاية ريو جراندي في 6 سبتمبر أسوأ كوارثها المناخية، حيث تسبب إعصار في أمطار ورياح غزيرة أودت بحياة 27 شخصاً على الأقل.
وكان ما لا يقل عن 40 شخصاً فقدوا حياتهم نتيجة فيضانات وانهيارات أرضية في ولاية ساو باولو خلال فبراير الماضي.
كما أدّت حرائق الغابات في جنوب وسط تشيلي خلال الشهر ذاته إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة نحو ألفي شخص، وإحراق أكثر من 800 ألف فدان من الأراضي.
الجزائر.. جفاف حاد أدت درجات الحرارة المتزايدة التي شهدتها الجزائر في يوليو، إلى المزيد من الجفاف الحاد بها، بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى نحو 48 درجة مئوية، ما تسبب في وفاة 34 شخصا وإجلاء سكان المناطق المهددة.- كاليفورنيا.. عاصفة “هيلاري” كاليفورنيا، في 21 أغسطس 2023 .. غمرت العاصفة الاستوائية هيلاري جنوب كاليفورنيا بأمطار قياسية، مما أدى إلى إغلاق المدارس والطرق والشركات قبل أن يقتربوا من ولاية نيفادا في 21 أغسطس 2023.
وكان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم قد أعلن حالة الطوارئ في جزء كبير من المنطقة الجافة عادة، حيث ظلت التحذيرات من الفيضانات المفاجئة سارية حتى صباح ذلك اليوم.الفيضانات فيضانات واسعة في الصين والهندبين شهري يوليو وأغسطس اجتاحت فيضانات واسعة النطاق مناطق مختلفة من الصين خلفت 302 قتيلا وأضرارا تقدر بـ29 مليار دولار. كانت الفيضانات ناجمة عن هطول مطري غزير وغير مسبوق في عدة مقاطعات، بخاصة في هنان وهوبي وشانشي وشينجيانغ.
وتسببت الفيضانات في انهيار السدود والجسور والطرق والمنازل والمصانع والمزارع، وأثرت في أكثر من 14 مليون شخص، كما تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات في بعض المناطق، وتهديد الآثار التاريخية والمواقع الثقافية.فيضانات اليابان وكوريا الجنوبيةوفي الفترة نفسها، تسببت الفيضانات العارمة في اليابان في خسارة 6 أرواح وإعاقة حركة الحياة اليومية، بينما كانت نتيجة الفيضانات الهائلة التي ضربت الهند في شهر أغسطس تشريد الآلاف وتدمير البنية التحتية والمزروعات في كارثة تسببت في أزمة إنسانية خطرة. كذلك تعرضت كوريا الجنوبية في الشهر ذاته إلى فيضانات شديدة خلفت 22 قتيلاً وأضراراً تقدر بـ1.5 مليار دولار. كانت الفيضانات نتيجة لهطول مطري غزير خلال موسم الأمطار في شرق آسيا، مما أفضى إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في جميع أنحاء البلاد.
ودمرت الفيضانات المنازل والمرافق العامة والمحاصيل، وأثرت في حياة نحو نصف مليون إنسان وكان سكان مقاطعتي تشونغتشونغ وغيونغسانغ الشماليتين الأكثر تضررا.فيضانات السودانفي أفريقيا، تعرضت السودان في نهايات أغسطس وبدايات سبتمبر إلى فيضانات كارثية أزهقت أرواح 6 أشخاص وكبدت البلاد خسائر تقدر بـ1.2 مليار دولار.
ونجمت الفيضانات عن هطول أمطار غزيرة ومستمرة لأكثر من شهر في معظم أنحاء البلاد، كانت نتيجته ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل وروافده وحدوث سيول.
وتسببت الفيضانات في تدمير آلاف المنازل وعشرات المدارس ومستشفيات ومساجد وجسور وحدوث تلوث مصادر المياه وانتشار الأمراض والآفات والجوع.فيضانات في أوروبافي أوروبا شهدت إيطاليا خلال شهر مايو فيضانات واسعة النطاق خلفت 15 قتيلاً وأضراراً تقدر بـ20 مليار يورو.
نجمت الفيضانات عن هطول أمطار غزيرة وغير مسبوقة في عدة مناطق، تحديداً في إميليا وبولونيا ورافينا، وتسببت في ارتفاع منسوب المياه في 21 نهرا، وغمرت الشوارع والمنازل والمزارع والمصانع والمواقع الثقافية والتاريخية. وتأثرت 42 بلدة ومدينة بالفيضانات، وأجبر 36 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وبقي 34 ألف شخص من دون كهرباء.
وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ والحداد الوطني ثلاثة أيام، وطلبت المساعدة الدولية لمواجهة الكارثة.خلال شهر أغسطس تعاملت سلوفينيا والنمسا مع فيضانات ناجمة عن أيام من الأمطار الغزيرة أجبرت على إخلاء قرى من سكانها، وأحدثت أضراراً وصفت بالتاريخية وضعت فرق الطوارئ في حالة تأهب قصوى تحسباً للانهيارات الأرضية وانفجارات السدود .
وأثرت الفيضانات في أكثر من ثلثي سلوفينيا، واعتبرت أسوأ كارثة طبيعية تضرب هذا البلد منذ استقلاله عام 1991.وفي النمسا توفيت امرأة غرقا في نهر غمرته المياه في جنوب البلاد ضمن موجة ارتفاع منسوب المياه التي تشهدها النمسا على طول نهر مورا الممتد على مسافة 450 كم.في أواخر شهر أكتوبر نجمت فيضانات شديدة عن العاصفة بابيت القوية التي ضربت دولاً عدة في شمال أوروبا.
وأثرت الفيضانات التي أدت إلى أضرار مادية وخسائر بشرية، خصوصاً في المملكة المتحدة وألمانيا والدنمارك، حيث سببت ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والسواحل، وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، وتعطيل حركة النقل البري والبحري.
وتوفي ثلاثة أشخاص في اسكتلندا بسبب الفيضانات وأصيب عديدون في ألمانيا والدنمارك، ووصفت السلطات هذه الكارثة بالاستثنائية وغير المسبوقة في بعض المناطق.البراكينثار 48 بركاناً في العالم وفقاً لبرنامج البراكين العالمي التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية… وسجل أحدث هذه الانفجارات في 4 ديسمبر  في بركان ميرابي بإندونيسيا الذي قتل 23 شخصاً من بينهم متسلقون وأصاب ما لا يقل عن 100 وأجلي آلاف السكان من المناطق المحيطة به.وفي 11 نوفمبر، انفجر بركان لاني في الفيليبين، وتسبب في هطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية وإغلاق مطارات وموانئ وطرق في البلاد.كان لأوروبا نصيبها من البراكين أيضاً هذه السنة، حيث انفجر بركان إتنا في إيطاليا في 18 أغسطس وأرسل عموداً من الرماد والغازات إلى ارتفاع يزيد على 10 كيلومترات، كما أدى الانفجار إلى تعطيل حركة الطيران في جزء من أوروبا وشمال أفريقيا. وفي 15 يونيو انفجر بركان شيشالدين في ألاسكا، وأنتج تدفقات من الحمم والرماد والصخور، وهدد الحياة البرية والبحرية في المنطقة.وخلال النصف الأول من 2023، شهِدت القارة الآسيوية مجموعة من الأحوال المناخية التي أودت بحياة الكثيرين، أبرزها موجة البرد التي أصابت أفغانستان في 10 يناير، حيث وصلت الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر وأودت بحياة أكثر من 160 شخصاً، وكذلك إعصار موكا الذي اجتاح ميانمار في مايو، وتسبب في وفاة نحو 500 شخص وأضرار تقارب 1.5 مليار دولار.* صيف تاريخيبخلاف الكوارث الطبيعية، كان صيف 2023 تاريخيا، حيث تعاقبت خلاله ثلاثة أشهر هي الأكثر سخونة و الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة منذ 125 ألف عام، وفق رجح علماء بمرصد كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي
وكان يونيو وأكتوبر أكثر الأشهر حراً في العالم بحسب المرصد الأوروبي كوبرنيكوس الذي توقع أن يتجاوز العام 2023 “بشكل شبه مؤكد” المستوى القياسي المسجل العام 2016 ليصبح “أكثر السنوات حرا”.
وكان لنشاط الإنسان على الأرض لاسيما بالدول الصناعية بالغ الأثر في استمرار تهديد ظاهرة تغير المناخ، التي تزيد تأجج ظواهر الطقس شديد السوء والمدمرة . .وشملت هذه الظواهر هذا العام الفيضانات التي أودت بحياة آلاف الأشخاص في ليبيا، وموجات الحر الشديدة في أمريكا الجنوبية، وأسوأ موسم من حرائق الغابات تشهده كندا على الإطلاق.
الاحتباس الحراري وظاهرة “النينيو” أهم الأسبابويحدث ارتفاع درجات الحرارة بسبب استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري بالإضافة إلى تكون ظاهرة “النينيو” هذا العام الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في شرق المحيط الهادي.وعلى الصعيد العالمي، كان متوسط درجة حرارة الهواء على سطح الأرض في أكتوبر أكثر ارتفاعا بمقدار 1.7 درجة مئوية مقارنة بالشهر ذاته في الفترة من 1850 إلى 1900 التي يعرفها كوبرنيكوس بأنها فترة ما قبل الصناعة.وقال المرصد في بيان إن تحطيم شهر أكتوبرالرقم القياسي يعني أنه “من شبه المؤكد” أن 2023 سيصبح العام الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة الذي يتم تسجيله. وكان الرقم القياسي السابق من نصيب عام 2016 الذي شهد ظاهرة “نينيو” أخرى.حرائق الغاباتكان للعالم العربي نصيب من النيران التي طاولت غابات الكوكب هذه السنة وامتدت على مساحات شاسعة ودمرت النباتات والحيوانات والمنازل والممتلكات، وأدت إلى تلوث الهواء ومزيد من التغيرات المناخية.وشهِدت بلدان الشرق الأوسط خلال صيف 2023 موجات حر شديدة وصلت إلى مستويات قياسية في بعض الدول، كما تسببت في اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق في لبنان وسوريا والمغرب. وفي الجزائر وتونس، سجلت درجات الحرارة 48.7 درجة مئوية و49 درجة مئوية على التوالي في 23 يوليو.
222 حريقا بالمغربوكان للمغرب نصيب الأسد من هذه الكوارث الساخنة، إذ شهدت المملكة منذ مطلع العام وحتى يوليو، 222 حريقا في مناطق عدة من البلاد، بخاصة في جبال الريف، تجاوزت مساحتها 1200 هكتار، وأدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 وإجلاء أكثر من 1300 أسرة، بحسب وزارة الداخلية. وعزت السلطات الحرائق إلى موجة الحر والجفاف والرياح القوية، وقالت إنها تمكنت من السيطرة على معظمها بمساعدة طائرات إطفاء من إسبانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.7 حرائق في تونسفي 24 يوليو انطلقت شرارة النيران التي التهمت مساحات واسعة من ولايات القصرين والقيروان وسليانة والمنستير، وغيرها في تونس، مؤدية إلى خسائر مادية وبيئية كبيرة. وقالت الحماية المدنية في البلاد إن الحرائق السبعة ناتجة من ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار والإهمال البشري.حرائق بالجزائرفي الجزائر المجاورة اندلعت حرائق في 17 ولاية، بخاصة في منطقة القبائل، في 9 أغسطس مما أدى إلى مقتل 34 شخصاً، بينهم جنود .
وبررت الحكومة الحرائق بالرياح القوية والجفاف والإرهاب، وأوقف 4 أشخاص.
وفي سبتمبر حول ملف الحرائق إلى قسم مكافحة الجرائم الإرهابية والتخريبية، وأعلنت الجزائر حدادا وطنيا لثلاثة أيام وطلبت مساعدات دول عدة لمواجهة الكارثة.سوريافي نهاية شهر يونيو اندلعت حرائق في محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس وريف دمشق في سوريا وصلت إلى ذروتها في 25 يوليو، وترددت أنباء عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 70 آخرين بالنيران. وقالت المصادر الحكومية السورية إن الحرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي والتخريب المتعمد، وأكدت سيطرتها على معظمها في نهاية شهر يوليو بمساعدة طائرات إطفاء من روسيا وإيران وتركيا.
كذلك امتدت ألسنة اللهب لتلامس أرجاء مختلفة من العالم وأوروبا، مؤدية إلى خسائر هائلة في الحياة البرية، وتأثيرات بيئية قد تظل بارزة لسنوات عديدة مقبلة.حرائق كندا منذ أبريل، اندلعت الحرائق النشطة في كندا في مقاطعات بريتيش كولومبيا وألبرتا وأونتاريو وكيبيك، وغيرها، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان وإغلاق الطرق والمطارات. وعزت السلطات الحرائق إلى موجة حر قياسية والبرق والإهمال البشري، كما تسببت الحرائق في ارتفاع معدلات التلوث الجوي إلى أعلى مستوياتها، وأظلمت السماء فوق مونتريال، وفي 7 يونيو 2023.. غطت حرائق الغابات الكندية الشديدة شمال شرق الولايات المتحدة في ضباب برتقالي، مما دفع السكان الضعفاء إلى إصدار تحذيرات بالبقاء في الداخل.حرائق الغابات في أمريكا في منتصف أغسطس، كان نحو 5738 حريقاً قد أتى على 13.7 مليون هكتار منذ بداية السنة، وهي منطقة تقارب مساحة اليونان. وفي أرخبيل هاواي، تسببت حرائق 10 أغسطس في وفاة 110 أشخاص، وكادت تمحو بلدة لاهاينا التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة في جزيرة ماوي. وكانت الظروف المناخية هي المسؤولة عن هذه الكارثة، حيث أدّى الجفاف إلى اندلاع النيران التي نشرتها رياح الإعصار ” دورا”.وكانت مدينة فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا، شهِدت موجة حر قياسية استمرت طيلة شهر يوليو وتجاوزت فيها الحرارة 43.3 درجة مئوية. وتسببت هذه المحنة غير المسبوقة في دخول العديد من الأشخاص إلى المستشفيات.
وخلال الفترة من مطلع 2023 إلى يوليو، رصدت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي 15 حدثاً مناخياً كارثيا في البلاد تسببت في وقوع 113 وفاة، وقاربت خسائرها 40 مليار دولار.4 حرائق في البرتغال
وشهدت البرتغال أربعة حرائق قاتلة في شهر يونيو في مقاطعات مختلفة تسببت في موت 64 شخصاً وإصابة 204 أشخاص من بينهم رجال إطفاء.
وكان ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية والإهمال البشري، الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران في البلاد، وفقاً للسلطات.حرائق غير مسبوقة في اليونانتسببت موجة الحر الاستثنائية التي سيطرت على اليونان في الأسبوعين الأخيرين من يوليو إلى مضاعفة أعداد حرائق الغابات، التي استمرت إلى شهر سبتمبر وسجلت أكثر من 80 حريقاً، مدفوعة بالحرارة والجفاف والرياح القوية.
ألحقت النيران أضراراً بالبنية التحتية والمعالم التاريخية والثقافية في البلاد، وقتلت 28 شخصاً وأصابت المئات. تركت الحرائق وراءها دماراً هائلاً وخسائر بشرية وطبيعية فادحة، حيث شردت الكارثة التي استمرت أسابيع عدة مئات السكان ودمرت النظام البيئي.
وتم تسجيل البلاد أكبر عملية إجلاء بسبب المناخ شملت 30 ألف شخص في جزيرة رودس وفي جزيرتي إيفيا وكورفو. واعتبرت المفوضية الأوروبية أن حرائق الغابات في شمال شرقي اليونان أكبر ما تم تسجيله على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى عمليات إجلاء جماعي في العديد من المواقع السياحية بما في ذلك جزر رودس و كورفو.وما أن خمدت الحرائق، حتى اجتاحت الفيضانات مناطق واسعة في وسط وجنوب أوروبا خلال شهر أغسطس.
وعمل التيّار النفاث في طبقات الجو العليا على تثبيت نظامين عاصفين في مكانهما، مما أدى إلى هطول أمطار مستمرة فوق إسبانيا والبرتغال وسلوفينيا واليونان وتركيا.
وفي الوقت ذاته، فرض ضغطا مرتفعا على فرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ والمملكة المتحدة، مما تسبب في موجة حارّة في أواخر الصيف.- لأول مرة.. أرقام قياسية في المحيطات والقطب الجنوبيسجلت المحيطات في يوم 4 أغسطس درجة حرارة سطحية قاربت 21 درجة مئوية، وهو رقم قياسي عالمي يتم رصده لأول مرة. وكانت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أعلنت في يونيو أن شمال المحيط الأطلسي كان دافئاً على نحو غير عادي. وفي سواحل فلوريدا، وصلت حرارة المياه إلى 38 درجة مئوية. كما سجّلت الحرارة السطحية في البحر المتوسط رقماً قياسياً بوصولها إلى 28.7 درجة مئوية في يوليو. وفي مايو، أدت حرائق الغابات في جبال الأورال الروسية وسيبيريا إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل، والتهمت 280 ألف فدان من الأراضي، ودمرت مئات المنازل. ونتجت الحرائق عن موجة الحر التي يرجح ارتباطها بتغير المناخ.. وتعزى درجة الدمار إلى نقص الموارد والعزلة التامة في مواقع هذه الحرائق.وطيلة يوليو 2023، بلغ متوسط مساحة الجليد البحري في القطب الجنوبي 13.5 مليون كيلومتر مربع، وهي أدنى مساحة تم رصدها في هذا الوقت من السنة منذ بدء التسجيل المستمر عبر الأقمار الاصطناعية في أواخر عام 1978. وقد وصف أحد خبراء وكالة «ناسا» الأميركية هذه المغطيات بأن «ما نشهده هذا العام هو منطقة مجهولة في سِجل الأقمار الاصطناعية».أحداث مناخية مترابطةوتبدو الأحداث المناخية مترابطة إلى حدٍ بعيد. فتأثير البحار الساخنة مثلاً لا يقتصر فقط على دوران التيارات في المحيطات والنظم البيئية البحرية ومصايد الأسماك العالمية، بل يمتد ليلقي بثقله على اليابسة أيضاً. ويشير باحثو المناخ إلى أن شمال الأطلسي الدافئ بشكل غير طبيعي يشكّل موضع اهتمام خاص، وذلك بسبب دوره الكبير في تأجيج العواصف والأعاصير المدارية والأمطار الغزيرة والجفاف في غرب أفريقيا.قمة المناخ بدبي .. انتصار تاريخي
التحول عن الوقود الأحفوري.. اتفاق تاريخي في COP28في إطار محاولات العالم للحد من هذه الظواهر المناخية القاسية وتخفيف والتكيف مع اثار التغير المناخي ..عقدت قمة الأمم المتحدة السنوية COP28 في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من عام 2023.
 
لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ.. و بعد عقود من المراوغة حول المسبب الحقيقي لأكبر أزمة كارثية تهدد العالم أجمع، وافقت الدول المشاركة في مؤتمر COP28 في دبي، على خارطة طريق “للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري” .
 
وتطرق مشروع الاتفاق الذي نشر بعد مناقشات استمرت طوال الليل،  إلى جميع أنواع الوقود الأحفوري المسؤولة الرئيسية عن تغير المناخ، في القرار الذي تم اعتماده بالتوافق. ووافقت نحو 200 دولة على هذا النص التوفيقي الذي جاء نتيجة مفاوضات شاقة وخاصة بين الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة والولايات المتحدة والصين والمملكة العربية السعودية. وتضمن نص القرار أيضا الدعوة إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ، ومضاعفة وتيرة تحسين كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وتسريع التكنولوجيات ذات انبعاثات “صفر كربون” أو “المنخفضة الكربون”، بما في ذلك الطاقة النووية والهيدروجين المنخفض الكربون وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وهي ما زالت غير ناضجة ولكن تحبذها البلدان الغنية بالنفط حتى تتمكن من الاستمرار في إنتاجه.
 

- الإعلانات -

#حصاد #كوارث #الطبيعة #تتوحش. #وتداعيات #تغير #المناخ #تتفاقم

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد