حكم بالسجن 10 سنوات غيابيا ضد شقيق زوجة الرئيس التونسي الأسبق

قضت المحكمة الابتدائية في تونس، بالسجن عشر سنوات غيابيا مع النفاذ العاجل في حق السيد بلحسن الطرابلسي شقيق أرملة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، وثماني سنوات سجنا مع النفاد العاجل في حق سامي الفهري.
وقال السيد محسن الدالي الناطق باسم المحكمة في تصريح لوكالة /تونس إفريقيا للأنباء/ اليوم ، إن الحكم تضمن تغريم المعنيين بمبلغ قدره 40 مليون دينار تونسي بالتضامن فيما قررت الدائرة إيقاف المحاكمة في حق بقية المتهمين بموجب قانون المصالحة الإدارية.
ووفقا لوكالة /تونس إفريقيا للأنباء/ بخصوص ملف بلحسن الطرابلسي المتواجد بفرنسا، فقد أفادت السيدة راضية الحاج سالم المدعي العام بالمصالح العدلية بوزارة العدل التونسية في 28 يناير 2021، قامت تونس بتقديم كل ما يجب تقديمه من وثائق إلى السلطات الفرنسية لتسليمها بلحسن الطرابلسي، والتي من بينها الضمانات القانونية للحيلولة دون تعرضه لمعاملة “غير إنسانية”.. مشيرة إلى أنه تم تقديم طلب التسليم الخاص بصهر الرئيس الأسبق منذ 15 مارس 2019.
وكانت وسائل إعلام فرنسية أفادت بأن القضاء الفرنسي (محكمة الاستئناف في آيكس أن بروفانس) رفض في 27 يناير 2021 ترحيل الطرابلسي الملاحق بتهم تتعلق بالفساد في تونس، بسبب ما اعتبره “وجود خطر حقيقي لمعاملة غير إنسانية ومهينة”.
الجدير بالذكر أن السيد بلحسن الطرابلسي يلاحق من قبل المحاكم التونسية في العديد من قضايا الفساد، وصدرت بحقه “17 مذكرة بحث وتحر في بلاده و43 مذكرة جلب دولي، إلا أنه اختفى عام 2016 بعد فراره من كندا التي لجأ إليها قبل فترة قصيرة من سقوط نظام صهره بن علي في 14 يناير 2011.
وفي مايو 2012 فقد بلحسن الطرابلسي وضعه كمقيم دائم في كندا، لكنه تقدم بطلب للجوء السياسي، قائلا إنه يخشى على حياته في تونس الأمر الذي منع أي إمكان لتسليمه، وقد رفض طلب اللجوء هذا مرتين عامي 2015 و2016، وكان على وشك الترحيل عندما فقدت سلطات /أوتاوا/ أثره.
يذكر أن عائلة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي سيطرت على قطاعات كبيرة في اقتصاد تونس لمدة أكثر من 20 عاما إبان حكم بن علي خلال الفترة (1987 – 2011).

تابعوا Tunisactus على Google News