خالد قدور: نفقات دعم الطاقة خيالية ولابد من التعجيل برفعها

أكد الخبير في الطاقة، خالد قدور، أن نفقات دعم الطاقة بلغ 7.9 آلاف مليون دينار في العشرة الاشهر الاولى لسنة 2022 وسيبلغ 8 الاف مليون دينار خلال موفى السنة الحالية، واصفا هذه الأرقام بـ”الخيالية” والتي ستكون لها انعكاسات كبرى على التوازنات المالية للبلاد”.

وأضاف لدى مشاركته اليوم في اشغال الندوة التكوينية القطاعية حول ” المؤسسات العمونية البترولية ومنظومة دعم المحروقات والتسريع في الانتقال الطاقي” بالحمامات، أن “الازمة كبيرة جدا وأنه يجب التوجّه نحو رفع الدعم بصفة تدريجية وأن يكون ضمن نظرة واضحة وخاصة بالنسبة للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي يجب الاستمرار في تمتعها بالدعم والذي يمكن ان يكون عبر أشكال متعددة ( امكانية مدهم بلوحات شمسية التي من شانها ان تخفض استهلاكهم الى حدود النصف و او اعتماد العدادات المسبقة الدفع او التوجه نحو النقل العمومي اعتمادا على أسطول كهربائي).
وشدد من جهة اخرى، على ضرورة التوجه نحو حقيقة الأسعار في مجال الطاقة بالنسبة للشركات والإدارات ورفع الدعم في أقرب الآجال وتوضيح المسائل في اطار نظرة شاملة، مؤكدا في هذا الصدد ان تونس مجبرة على ذلك.
أما في ما يهم الانتقال الطاقي والتوجه نحو الطاقات البديلة فقال إن “تونس تأخرت في هذا المستوى ولم تحقق سوى 1.9% مما هو مؤمل تحقيقه بنسبة 30 % سنة 2030”.

واضاف ان تونس لم تستغل فرصة انخفاض اسعار الكهرباء ب 80% في السابق حيث كان لديها فرصة الانطلاق في مشاريع تقدمت لها شركات عالمية وقدمت اسعار جيدة لانتاج الكيلواط من الكهرباء ما بين 70 و 80 مليم الكيلواط وهي اسعار كانت تنافسية لكن الى حد الان لم تنطلق هذه المشاريع”.

وأكد أن “الحل يكمن في الحد من الاستهلاك وترشيده والتحكم والنجاعة في التصرف في ظل الارتفاع المطّرد للاستهلاك والنقص في الانتاج”.

روضة العلاقي