خبير إقتصادي: الديون التونسية هيكليّة والنقد الدولي لا يوفر حلاّ دائما
أفاد الخبير الإقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة دينيسون في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيس المعهد العالمي للازدهار المستدام والمتخصص في السياسات النقدية والمتعلقة بالميزانية في العالم العربي فاضل قبوب، أن مشكلة الديون التونسية هيكلية وأن اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لا يوفر سوى حلولا قصيرة المدى.وقال الخبير الإقتصادي في تصريح لجريدية le monde الفرنسية إن “لسوء الحظ، في المفاوضات الحالية بين صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية ، لا يوجد اقتراح حقيقي لحل هذه القضايا الهيكلية، نحن بالأحرى في حلول قصيرة المدى.”وأضاف فاضل قبوب أن “ديون تونس الخارجية المقومة بالعملات الأجنبية هي التي تسبب لها مشاكل العجز والتداين”. مضيفا أنه لسدادها ، تحتاج تونس إلى الاستفادة من احتياطياتها من العملات الأجنبية ، التي تغذيها الصادرات أو السياحة أو الاستثمار الأجنبي أو المغتربين بـ “التحويلات” (تحويلات العمال في الخارج).وأوضح قبوب أن ” مناخ من الكآبة ساد على الاقتصاد التونسي خلال السنوات العشر الماضية. إذا مثل تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر ، وفقدان عائدات السياحة بالعملات الأجنبية وإيرادات التصدير بشكل عام ، عبئا ثقيلا على البلاد.”وأكد الخبير اللإقتصادي في ذات التصريح، أنه حتى في صورة عودة وتيرة النشاط الإقتصادي التونسي إلى طبيعته بعودة ارتفاع مستويات العائدات السياحية ، والاستثمار المباشر كما في فلن يكون ذلك كافياً للهروب من فخ الديون وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الخارجية. مفيدا أنه ” يجب على تونس عدم إعادة تشغيل المحرك نفسه ، بل تغييره بالكامل.، يجب أن نستثمر في الأمن الغذائي من خلال الزراعة المستدامة والطاقات المتجددة وأن نتخصص في الصناعات التي تنتج سلعًا ذات قيمة مضافة عالية.”
تابعوا Tunisactus على Google News