«داوود» يبدع في فن الأركت اليدوي والعزل الضوئي: تعلمته في نصف ساعة
صدفة قلبت حياته بعد دخوله كلية الآداب بجامعة المنوفية التي ليست على هواه، ولكن إرضاءً لوالدته، فلم يكن يدرك محمد داوود حينها أنها ستكون سببًا في اكتسابه مهارة جديدة، مرجعًا ذلك لتشجيع صديقه ووالدته بضرورة تعلمه عمل فني أو نشاط داخل الكلية.
تنفيذ «بورتريهات» ذات أبعاد مختلفة
لم يتوقف «داوود» الذي يعيش في المنوفية، عند تعلم الرسم فقط، ولكنه قرر تطوير نفسه ليجيد فن «الأركت» اليدوي أو التفريغ على الخشب، والذي تعلمه خلال نصف ساعة فقط على يد فنانة في مرسم الكلية، فوجد فيه غايته وسعادته بعد إنجازه أي قطعة.
أبدع الشاب العشريني في تنفيذ «بورتريهات» ذات أبعاد مختلفة من خلال استخدام تقنية الأركت لقص خشب «الأبلكاش» فبدلًا من تفريغه على طبقة واحدة كما هو مُتعارف، استبدلها بطبقات مفرغة من الخشب متراصة فوق بعضها قد تصل إلى العشرات، حتى تظهر ملامح الوجه بالكامل.
ازداد تميز «داوود» باعتماده على تقنية العزل الضوئي، فلا يظهر العمل الفني في الإضاءة المباشرة خاصة إذا كان موجه عليه، ولكن عند عزل الضوء تظهر ملامحه بالتفصيل.
الخطيب وتامر حسني من بين أعماله الفنية
بمهارة ودقة استطاع محمد داوود في نحت بعض وجوه نجوم الفن والرياضة، والذين أشادوا بإبداعه، خاصة أن العمل الفني قد يستغرق 42 ساعة لإنجازه، ويتوقف ذلك على عدد الطبقات والأحجام، مضيفا: «قابلت الكابتن الخطيب وأهديت له صورته، والكابتن سيد عبدالحفيظ كلمني وشكرني، وأحمد مكي وتامر حسني نزلوا الفيديو بتاعي لشغلهم عندي، وقفشة شافها وعملي كومنت».
تعليقات سلبية وسخرية تعرض لها «داوود»، الطالب في الفرقة الثالثة بكلية الآداب، من البعض لعدم فهمهم فن «الأركت»، ما أصابه بالإحباط في البداية: «الناس قالتلي شوية الخشب دي هتعملك إيه؟»، لافتًا أنه واجه صعوبات مثل ارتفاع سعر الخامات المستخدمة، والحاجة لمجهود ودقة وصبر لإنجاز العمل الفني.
أتمنى أمثل مع مكي وحلمي
التمثيل هي أيضًا موهبة أخرى يجيدها محمود داوود بجانب فن الأركت، فدخل مسرح الكلية وشارك في مسرحية بعنوان «ثورة العبيد» كانت مدة عرضها أسبوعين، حصل بموجبه على جائزة التميز من أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية، متمنيا التمثيل مع أحمد مكي وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمي ويوسف الشريف، وأن تنتشر أعماله من فن الأركت في كل مكان وأن يكون له معرضه الخاص.
#داوود #يبدع #في #فن #الأركت #اليدوي #والعزل #الضوئي #تعلمته #في #نصف #ساعة
تابعوا Tunisactus على Google News