دون “قلب تونس”.. شورى “النهضة” يفوض مكتبه التنفيذي حسم مشاركته بحكومة الفخفاخ
آمال الهلالي-تونس
قبل سويعات من انتهاء الآجال الدستورية لتشكيل الحكومة، أعلن مجلس شورى النهضة تفويض مكتبه التنفيذي باتخاذ القرار المناسب بشأن مشاركة الحركة في حكومة الفخفاخ. واعتبرت الحركة أن شرط مشاركة “قلب تونس” في الحكومة لم يعد ملزما.
وينتظر أن يجتمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رفقة وفد عن مكتبها التنفيذي مع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ في لقاء حاسم لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق نهائي حول التركيبة النهائية التي ترضي الطرفين.
وأكد رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني خلال ندوة صحفية -كشف فيها عن مخرجات الاجتماع الاستثنائي- تمسّك الحركة بحكومة وحدة وطنية، لكنه أوضح في المقابل أن عدم إشراك “قلب تونس” لم يعد شرطا لدخول الحركة فيها.
ولفت الهاروني إلى حرص الحركة على تجنيب البلاد الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة واعتبرها “مغامرة”، لكنه شدد على استعداد الحركة لأي سيناريو وجهوزيتها لذلك.
وأوضح أن النهضة أبدت نوعا من الصرامة في شروط اختيار تركيبة الحكومة ورفض أسماء تدور حولها شبهات فساد أو تطبيع، مشددا على أنها تريد حكومة سياسية لا حكومة مستقلين.
6133369732001
1526cae7-c656-4b3e-ace3-3880ee9a441e
c5f2b4a6-7646-4a97-b738-9f136559595d
video
وأبدت النهضة تحفظها على أسماء بعض الوزراء المرشحين، خاصة لحقيبة وزارة تكنولوجيا الاتصال التي أكدت مصادر خاصة للجزيرة نت أنه تم منحها بعد المفاوضات لشخصية مستقلة، إضافة إلى تحييد وزارتي العدل والداخلية، وإضافة حقيبة سابعة للحركة تكون من نصيب قياديها لطفي زيتون.
ودعا الهاروني خلال الندوة الصحفية إلى ضرورة الابتعاد عن التأويل الدستوري لفصول من الدستور حسم فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد ولها علاقة بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة إذا لم يتم منح الثقة لحكومة الفخفاخ.
لكنه حذر في المقابل من أطراف -لم يسمها- تريد خلق معركة بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، لافتا إلى أن النهضة تجدد التزامها بقرارات رئيس الجمهورية واجتهاده في تأويل الدستور في غياب المحكمة الدستورية.
وأكد القيادي في النهضة نور الدين البحيري في حديث للجزيرة نت حرص رئيس الحركة راشد الغنوشي على أن تضم الحكومة أكبر عدد من الكفاءات من جميع المكونات الحزبية في إطار خيار حكومة وحدة وطنية.
ولفت البحيري إلى أن الفخفاخ استجاب بشكل إيجابي لشروط الحركة بشأن التركيبة الوزارية، بينما يجري التفاوض الآن على بعض الحقائب الوزارية التي تراها النهضة “مصدر إشكال”.
موقف “قلب تونس”وأعلن الناطق الرسمي باسم “قلب تونس” الصادق جبنون في حديثه للجزيرة نت أن حزبه مستعد لجميع الاحتمالات سواء أكان داخل الحكومة أو في المعارضة، مشددا على موقف الحزب وتعامله الإيجابي سابقا مع الدعوات التي تلقاها من قبل رئيس الحكومة المكلف، رغبة منه في تحقيق قدر من الاستقرار السياسي.
وحول ذهاب الحزب للتصويت على منح الثقة لحكومة الفخفاخ رغم عدم مشاركته فيها، شدد جبنون على أن هذا الأمر سيحسمه مكتبه السياسي خلال الساعات القادمة وعلى ضوء التركيبة النهائية للحكومة.
الصورة من المصدر : www.aljazeera.net
مصدر المقال : www.aljazeera.net