د. محمد حسن المريخي بجامع الشيوخ: الحوار الجاد سعي مبارك للصراط المستقيم وتنبيه للغافل
محليات
824
د. محمد حسن المريخي بجامع الشيوخ: الحوار الجاد سعي مبارك للصراط المستقيم وتنبيه للغافل
الدوحة – الشرق
قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي- خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الشيوخ- إن ثمة أمر مطلوب تعلمه والوقوف عليه خاصة في أزمتنا التي نعيشها والسبب جهله وإبعاده وهجره وفقدنا الكثير من النتائج الإيجابية والثمرات الطيبة، إنه الحوار أو المحاورة سواء كان الحوار في محيط الأسرة أو المجتمع أو بين الناس أجمعين. وذلك لوجود قضايا ومسائل واقفة وحلها بعد إذن الله يكون بالحوار والتفاهم.
وأضاف فضيلته: “فكم انخرط من عقود الأسر، وكم ذهب ادراج الرياح من الأخوات والصدقات واللقاءات، وكم فقد وفقدنا من النتائج والثمرات وكم فوتنا من فرص، بسبب غياب الحوار وطرد المحاورة وإحلال العصبية والعنصرية مكانها “فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون. فالحوار مناقشة بين طرفين أو أطرف يقصد به تصحيح الكلام وإظهار صحة وإثبات حقه ودفع شبهة ورد الفاسد من القول والرأي”.
وأوضح الخطيب أن الحوار في مجمله مناقشة للوصول إلى الحق، جاء الحوار مذكورا في القرآن والسنة المطهرة، سواء بين الأسرة أو بين محاورة الأقوام والناس لحل اختلافاتهم، وتحاور الأنبياء والرسل مع أقوامهم كثيرا ومنهم رسولنا ونبينا صلى الله عليه وسلم، بل تحاور الله تعالى مع أنبيائه ورسله كإبراهيم وموسى ونوح وهود وشعيب، وقص الله تعالى علينا محاورته.
ولفت الخطيب إلى أن الحوار الجاد سعي مبارك يدل على الصراط المستقيم، ويكشف خطأ الاعوجاج وينبه الغافل ويعلم الجاهل ويقنع المعاند، ويرد إلى الصواب ويطرد الخطأ وهو تعاون على البر والتقوى بين المسلمين وحجة الله على العالمين.
وأضاف: “يقول رسول الله (لأن يهدي الله بك رجلا خير من حمر النعم)، فقد أنقذ الله تعالى أقواما كفروا به وكادوا يموتون على الكفر والشرك ولكن الله سلم، فآمنوا بالله واتبعوا رسوله فكانوا من الفائزين “وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون” وأثنى الله تعالى على من يدعو إلى دينه ويدل الناس على توحيده فقال: “ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين” وأن التشرف بالإيمان والتدثر بالإسلام والدعوة غليه هو أولى بالفرحة، يفرح بها المسلم “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”.
واستطرد: “فالحوار في الإسلام من أجل شيء واحد لا غير وهو إقناع الآخرين بالدخول فيه والاستظلال في ظله ولا ظل غير ظله، أما الحوار من أجل الحوار فقط والجلوس مع الآخرين باسم احترام الرأي الآخر أو قبول الرأي الآخر فهذا لا يعرفه الإسلام ولا يقره ولا يرضاه ولا محل له عنده، ومن هنا نقول إن الحوار مع الآخرين ليس تنازلا عن المسلمات ولا تفريطا في الثوابت ولا تلفيقا بين الأديان والمبادئ حاشى وكلا فهذا ليس المقصود، ولا المطلوب ولا المقبول، والمسلمون في حواراتهم ينطلقون من إسلامهم وإيمانهم بالله ورسله ثم بعلمهم وبصيرتهم وحكمتهم المأخوذة من دينهم وسماحتهم وأمر الله تعالى بذلك ورسوله”.
مساحة إعلانية
#محمد #حسن #المريخي #بجامع #الشيوخ #الحوار #الجاد #سعي #مبارك #للصراط #المستقيم #وتنبيه #للغافل
تابعوا Tunisactus على Google News