رؤساء الأجنحة: «إكسبو دبي».. سيبقى في ذاكرة العالم | صحيفة الخليج
مع إعلان المكتب الدولي للمعارض، فوز دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020» في مدينة دبي، متفوقة على العروض المقدمة من مدن ساوباولو البرازيلية، وإيكاترنبُرغ الروسية، وإزمير التركية، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن معرض إكسبو 2020 دبي سيبقى في ذاكرة العالم، مؤكدين سموهما أن الإمارات ستقدم للعالم نموذجاً ملهماً في الإرادة والعزيمة والإنجاز.
ومع إسدال الستار على المعرض، أكد رؤساء أجنحة الدول المشاركة في المعرض، أن الإمارات نظمت معرضاً فاق المتوقع، وتمكنت من تقديم نسخة استثنائية ستبقى في ذاكرة العالم.
«الخليج» التقت عدداً من رؤساء أجنحة الدول المشاركة في المعرض، الذين أكدوا أن الحدث الذي يعتبر الأضخم على أجندة العالم للفعاليات الكبرى في أعقاب جائحة «كوفيد- 19»، سيكون له دور فاعل في بناء عصر جديد من التعاون الدولي للتغلب على ما فرضته التحديات التي يواجهها العالم بحلول جذرية، تمكن شعوبه من استئناف جهود التطوير والتنمية والانطلاق مجدداً نحو النمو.
وجه مشرّف لدولة الإمارات عامة ودبي خاصة
تونس: فرصة وحّدت الصفوف لبناء المستقبل
الجناح التونسي من الداخل والخارج تصوير صلاح عمر
إكسبو 2020 دبي: محمود محسن
أكد عادل الزيتوني، مدير جناح تونس في معرض «إكسبو 2020 دبي»، ل«الخليج»، أن الحدث العالمي لقي اهتماماً ملحوظاً، ليخرج أمام الجميع بتنظيم محكم ومنقطع النظير، ووجهاً مشرّفاً للغاية لدولة الإمارات، عامة، ولدبي خاصة، التي أبهرت العالم، ما يعدّ مفخرة لكل العرب وللإمارات، إذ شهد المعرض إقبالاً جماهيرياً تجاوز كل التوقعات التي كانت في البداية، ليتجاوز 20 مليون زائر.
وجرت عمليات التنظيم واستقبال الزوار باحترافية عالية فاقت كل المقاييس، حيث عملت إدارة المعرض، على توفير جميع سبل النجاح؛ وبهذه المناسبة يتقدم الجناح التونسي بجزيل الشكر والامتنان، لجميع القائمين على تنظيم هذه التظاهرة الذين رفعوا التحدي عالياً ونجحوا.
عادل الزيتوني
وقال «سعت تونس بهذه المشاركة، إلى إظهار استعداها التام للانضمام إلى المجهود العالمي، لبناء عالم أفضل يقوم على تدعيم التعاون، لبناء الشراكات بين مختلف القطاعات والمنظمات والمناطق الجغرافية، لتلبية الاحتياجات المتعددة للعالم المتغير باستمرار، وإلهام الأجيال المستقبلية بضرورة الوقوف صفاً واحداً، لتطوير الحلول الدائمة التي تتجاوز الحدود المؤسساتية والثقافية والتخصصات. كما كانت هذه المشاركة فرصة لإشعاع صورة تونس في المحافل الدولية، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية، والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري التونسي، واستقطاب المستثمرين والترويج للوجهة السياحية التونسية».
وتابع «رغم ما يشهده العالم اليوم من مخاطر كانتشار فيروس كورونا الذي لا يزال يفرض قيوده على الحركة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى كثير من الحروب التي أدت إلى تصاعد أسعار الطاقة، والانقطاع في سلاسل الإمداد التي أدت إلى ارتفاع التضخم، واتساع نطاقه على المستويات المنتظرة، لاسيما في اقتصادات الأسواق الصاعدة والنامية، فقد كان لتظاهرة «إكسبو»، الأثر الايجابي لتجميع العالم وإعطاء فرصة للأفراد والمجتمعات لتكون صفاً واحداً، وعنصراً فعالاً في بناء مستقبل أفضل، والوقوف في وجه التحديات. وقد ساهمنا في الجناح التونسي، في إظهار الانضمام إلى هذا المجهود العالمي لبناء عالماً أفضل».
حظينا بترحيب واسع من المنظمين والقائمين
ألمانيا: «إكسبو» مكّننا من إيجاد بيئة للقاء والتبادل
إكسبو 2020 دبي: محمود محسن
أعرب ديتمار شميتز، المفوض العام لجناح ألمانيا، عن عميق شكره واحترامه لدولة الإمارات، على تميزها وجهودها المستمرة التي تمخض عنها تنظيم حدث عالمي بحجم «إكسبو 2020 دبي».
وقال ل«الخليج»: «رحبت دولة الإمارات، بجميع المشاركين، ولكوننا من المشاركين الرسميين في الحدث العالمي، حظينا بترحيب واسع من المنظمين والقائمين على المعرض، ورأينا ذلك بعزمها على تنظيم المعرض باستضافة 192 جناحاً من مختلف دول العالم.
كما تلقينا طوال جميع مراحل التخطيط والتنفيذ للجناح وحتى انطلاق المعرض، دعماً كبيراً ومتواصلاً على مدار 6 أشهر، وهذا الدعم مكّننا من النجاح في إيجاد بيئة للقاء والتبادل والترابط، وأدى دوراً مهماً في التواصل الذي تماشى وشعار المعرض «تواصل العقول وصنع المستقبل».
وأضاف «شهد جناح ألمانيا منذ بداية المعرض اهتماماً كبيراً من الزوار، وظل متواصلاً حتى آخر أيام المعرض.. أعداد كبيرة ظلت تتوافد وتنتظر طويلاً لتتمكن من زيارة الجناح، وتلك الأعداد عكست مدى الشعبية التي حظي بها جناح ألمانيا.
كما أن رجع الصدى المميّز على الجناح، من ردود الفعل، كان له وقع فعال وأثر إيجابي.، وأعرب كثير من الزوار عن بالغ سعادتهم وإعجابهم بما يقدمه الجناح، خاصة عروضنا الرئيسية، وخوض تجربة رسالة الجناح الألماني. حقيقة نحن بحاجة إلى العمل معاً لخلق مستقبل أفضل ومستدام طويل الأجل».
وعن أهداف الجناح قال: «الموضوع الرئيسي للجناح الألماني هو الاستدامة، لقد أنتجت بلادنا الكثير من المفاهيم والأفكار في تاريخها الطويل والمعنية بالابتكار وحماية البيئة، ولعل من أهم الأهداف التي أضاءت عليها عبر المعرض، وأتيحت للزوار، هو التعريف بتلك الابتكارات والموضوعات على وجه التحديد، ما جعلنا نحظى بالثناء على ما نقدمه من العمل بشكل مكثف على موضوعات الاستدامة، ومحاولة تقديم الحلول المناسبة للعالم في ظل مشكلات عصرنا، خاصة على مواقع التواصل.. خضنا تجربة ولحظات لا تُنسى في جناحنا، وخلصنا منها بذكريات واستفادة مهمة».
منصة مثالية لترسيخ العلاقات مع الإمارات
تشيلي: إكسبو درس لتحدي الصعاب
جناح شيلي في إكسبو دبي ٢٠٢٠
إكسبو 2020 دبي: يمامة بدوان
أكد فيليب ريبيتو، المفوض التجاري ومدير جناح تشيلي، أن دبي ومن خلال تنظيمها لفعاليات إكسبو بشكل لافت، جذبت أنظار العالم إليها، خاصة أنها لم تقف مكتوفة الأيدي أمام عوائق الجائحة؛ بل جعلت منها درساً مستفاداً في تحدي الصعاب، فكانت تجربة ناجحة، ودفعت بالعديد من السائحين إلى التوجه للدولة من أجل زيارة إكسبو دبي، والاطلاع على آخر ما وصلته الإمارة من نهضة وحضارة وعمارة متميزة.
وأشار إلى أن جناح تشيلي نجح في تمهيد الطريق لتوقيع اتفاق تجارة حرة مع الإمارات، وهو ما يجعل إكسبو المنصة المثالية لترسيخ العلاقات الثنائية والوصول إلى مثل هذه الاتفاق التاريخي مع دولة الإمارات، كما نجحنا في ترسيخ مكانة تشيلي كلاعب عالمي في قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وقال إن إكسبو يوفر منصة للتعاون بطرق كثيرة، فهو يتيح المجال للبلدان المشاركة استضافة الأنشطة والفعاليات والجلسات النقاشية ومشاركة الفرص الاستثمارية وتبادل الآراء والأفكار مع النظراء، كما يتيح أيضاً إقامة علاقات تعاون مع بلدان لم يكن بالمقدور في السابق إقامة علاقات معها في ظروف أخرى؛ حيث إن الرسالة التي قدمها إكسبو للعالم تتلخص في عبارة «صنع المستقبل»، وهو ما ينسجم مع شعار إكسبو «تواصل العقول وصنع المستقبل».
وتابع إن تشيلي هي بلد الاستدامة؛ حيث تتمحور جميع الابتكارات في البلاد حول الاستدامة، كما أن كافة الاستثمارات الحالية تتمحور حول الاستدامة؛ حيث نقيم الأثر الفعلي لمشاركتنا عبر 3 أبعاد هي: التجارة والاستثمار والسياحة، وبصفة خاصة، عملنا طوال فترة إكسبو على الترويج لمواضيع مثل الابتكار والاستدامة والأمن الغذائي، ونحن نرى عدداً كبيراً من الفرص لمزودي الخدمات من تشيلي للقدوم والمشاركة في معرض إكسبو، كما جرى التركيز على الترويج للمنتجات الوطنية والفرص الاستثمارية التي تقدمها تشيلي في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة.
الأغلبية غيّرت نظرتها إيجابياً بعد الزيارة
سويسرا: الإمارات حوّلت بإكسبو الأحلام إلى واقع
إكسبو 2020 دبي: يمامة بدوان
أكد مانويل سالتشلي، المفوض العام لجناح سويسرا، ورئيس لجنة تسيير «إكسبو 2020» أن دولة الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، أثبتتا أنهما حاضنتان للأحلام والطموح، بل حولتا ذلك إلى واقع ملموس، وهو سر التفوق والنجاح عالمياً.
وأضاف أنه بحسب استبانة مع زوار الجناح، تبين أن أغلبيتهم غيّرت نظرتها إيجابياً تجاه سويسرا بعد زيارة جناحها. وبالاستناد إلى شعبية الجناح وتأثير وسائل الإعلام في المنطقة وعدد الفعاليات التي استضافها، يمكن القول إننا عززنا سمعة بلادنا وحققنا الأهداف التي حددتها حكومتنا.
وأضاف أن معارض «إكسبو» الدولية، توفر منصة مثالية للاستكشاف والحوار، حيث إن المشاركة في مثل هذه الأحداث تؤكد اهتمام بلادنا بالعمل مع الأمم الأخرى لإيجاد حلول للتحديات العالمية، وتقوية التجارة وخلق شراكات جديدة، إذ وفر «إكسبو 2020 دبي» منصة للتبادل مع 192 دولة أخرى مشاركة، كما أن الأزمة الصحية جعلتنا ندرك أننا يجب أن نضع تركيزاً أكبر على قيمة التضامن والتعاون الدولي، وكنتيجة لذلك، تحول «إكسبو 2020 دبي» منصة أساسية لمعالجة التحديات العالمية بروح التضامن والتعاون.
مانويل سالتشلي
وتابع: هذا الحدث العالمي فرصة لإلهام الحلول وتمكين العمل من أجل القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم، وكذلك بعد الوباء أصبح الناس يثمّنون بالفعل التبادل الحضوري. وأوضح أنه يمكن تلخيص الرسالة الأكثر أهمية للمعرض، بكلمة واحدة مثل «تواصل»؛ فعلى سبيل المثال، لم نجلب شركات ناشئة وخبراء من سويسرا فحسب، بل أحضرنا الشباب إلى دبي، للتواصل مع الآلاف من العالم أيضاً.
وأشار إلى أن الجناح استعرض الشركات السويسرية على اختلافها الناشئة، أو صغيرة ومتوسطة الحجم، أو الشركات متعددة الجنسيات، حيث إن الهدف إبراز سويسرا وجهة جاذبة ومبتكرة ومثيرة للاهتمام من الناحية الاقتصادية أمام المستثمرين. وعلى مدار الأشهر الستة، استضاف الجناح 100 فعالية، وتمكنت 50 شركة من الاستفادة منها.
حلقة وصل بين الحاضر والمستقبل
البرازيل: دبي أدهشت العالم بالتنظيم
جناح البرازيل
إكسبو 2020 دبي: «الخليج»
أكد إلياس مارتنز فيلهو، المفوض العام لجناح البرازيل، أن دبي أدهشت العالم، وتوجت سنوات من العمل والجهد والإبداع بالتنظيم الدقيق للمعرض العالمي «إكسبو 2020»، الذي يمثل حلقة وصل بين الحاضر والمستقبل، وقال: «إن دبي فتحت أبوابها لاستقبال العالم على مدى 6 أشهر متواصلة بكل ترحاب وحُسن ضيافة، في أكبر حدث يضم أفضل ما أبدعه الإنسان من تكنولوجيا وابتكار».
وأوضح أن الحدث الدولي الكبير جمع شعوب الكرة الأرضية تحت راية المحبة والتسامح والتقدم والابتكار، حيث إن الرسالة الأهم لإكسبو هي «التعاون»، فعندما تتكاتف دول العالم وشعوبه، وتستفيد من نقاط القوة التي تمتلكها، نصبح قادرين على تحقيق إنجازات أكبر بكثير، وهذا من أهم الدروس المستفادة من «إكسبو 2020 دبي».
إلياس مارتنز فيلهو
ولفت إلى أن «إكسبو 2020 دبي» يعتبر مهماً للغاية للبرازيل، لأنه يسهم في بناء علاقات جديدة قيّمة، من أجل ترسيخ العلاقات القديمة، ولطالما كانت لدينا علاقات قوية مع الإمارات، لكن معرض إكسبو منحنا الفرصة هذا العام للارتقاء بهذه الصداقة إلى مستويات أعلى، وتأسيس موطئ قدم أقوى في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع أن جناح البرازيل استقبل أكثر من مليون زائر، وشهد اهتماماً كبيراً من جانب المستثمرين، الذين التقينا بهم ووقعنا العقود معهم، ما يؤكد أن نجاح «إكسبو 2020 دبي»، انعكس على الدول المشاركة فيه، من خلال حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدفقت إلى البرازيل على سبيل المثال.
فرصة للتواصل مع الرواد
أستراليا: بوابتنا للوصول إلى العالم
جناح أستراليا
إكسبو 2020 دبي: «الخليج»
صرح جاستن ماكغوان، المفوض العام لجناح أستراليا في معرض إكسبو 2020 دبي، ل «الخليج» قائلاً «لقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم هذا الحدث العالمي بشكل يفوق التوقّعات، فقد تم الاهتمام بإبراز جهود الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، وتسليط الضوء على ما تتمتع به هذه الدول، ولذلك لم يكن مفاجئاً بالنسبة لنا أن يلقى إكسبو 2020 دبي ردود فعل إيجابية في جميع أنحاء العالم.
وقال: بالنسبة لأستراليا فقد كان المعرض فرصة مهمة للتواصل مع الأسماء الرائدة في عالم الأعمال والرياضة والاستدامة والابتكار، وكذلك في الأنشطة الثقافية على مستوى العالم، كما ساعدنا على جذب الاستثمار الدولي والتجارة إلى دولتنا، وتعزيز العلاقات التجارية والمسارات التعليمية، لقد كان إكسبو بمثابة البوابة التي فُتحت أمامنا للوصول إلى العالم في وقت الانغلاق بسبب الجائحة، وساعدنا على تعزيز العلاقات القوية القائمة بالفعل مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاستن ماكغوان
وأضاف: استغل الجناح الفرص الكبيرة التي قدمها إكسبو 2020 دبي ضمن ثلاثة مجالات رئيسية، لقد استطعنا أن نستعرض الجهود والإنجازات المذهلة التي حققها الأستراليون خلال سعيهم لتمهيد الطريق نحو المستقبل، هذه الإنجازات تعكس تميّزهم وتصدرهم للقطاعات التي اختاروها، كما تمكنّا من التعريف بالثقافة الأسترالية والترويج للسياحة، ونظمنا جدولاً حافلاً بالأنشطة الرياضية في «أوسي بارك»، وأخيراً عززنا التعاون التجاري والصناعي بخلق الفرص التجارية للشركات الأسترالية من خلال استقبال آلاف الوفود التجارية واستضافة مئات الفعّاليات.
#رؤساء #الأجنحة #إكسبو #دبي #سيبقى #في #ذاكرة #العالم #صحيفة #الخليج
تابعوا Tunisactus على Google News