رئيس لجنة التلقيح بتونس: مازلنا في مرحلة وبائية مرتفعة وجاهزون لبدء التطعيم
حواراتGMT 15:44 13.02.2021(محدثة GMT 18:53 13.02.2021) انسخ الرابطلا تزال تونس في مرحلة وبائية مرتفعة، على الرغم من تحسن الوضع الوبائي وانخفاض عدد حالات الإصابة المكتشفة بفيروس كورونا وتقلص الضغط على أقسام العناية المركزة بالمستشفيات في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك وفق ما أفاد به مدير معهد باستور بتونس ورئيس لجنة التلقيح الهاشمي الوزير في حوار أجرته معه وكالة “سبوتنيك”.
وبين الوزير أن تونس جاهزة وعلى أتم الاستعداد لبدء عمليات التلقيح حال وصول أولى الدفعات من اللقاح نهاية شهر فبراير/ شباط الجاري.
وفيما يلي نص الحوار:
في البداية لو تشخص لنا الوضع الوبائي في تونس حاليا؟
على الرغم من التحسن النسبي في مؤشرات الوضع الوبائي وتراجع عدد الاصابت المكتشفة مؤخرا، إلا أن تونس ما زالت في مرحلة وبائية مرتفعة وغير مطمئنة، خاصة في ظل تواصل ارتفاع عدد حالات الوفاة التي يقع تسجيلها يوميا جراء الاصابة بالفيروس.
لا يمكن الجزم بأننا بلغنا في تونس “المناعة المجتمعية” على اعتبار أنه لا يمكن الحديث عنها إلا اذا بلغنا نسبة 60 أو 65 بالمائة من الأشخاص الذين أصيبوا بهذا الوباء.
هل سجلت تونس حالات اصابة بالسلالات الجديدة من كورونا؟
الى حد اليوم لم يقع تسجيل أي اصابات بالسلالات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا وهناك عدة مخابر في تونس تقوم بالتقطيع الجيني للفيروس التاجي، وفي صورة ما تم رصد هذه السلالات في بلادنا خلال الفترة القادمة الأكيد بأنه سيتم الاعلان عن ذلك.
هل هناك اتجاه من قبل اللجنة العلمية المكلفة بمكافحة كورونا من أجل تخفيف اجراءات مجابهة الوباء؟
هذه المسألة مازالت محل نقاش صلب اللجنة العلمية والحسم فيها يكون بالنظر الى مستجدات وتطورات الوضع الوبائي، لكن حاليا سيتم مواصلة العمل بهذه الاجراءات الى حدود 7 من آذار/مارس المقبل، على أن يتم بعد ذلك عقد اجتماع من قبل اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة وتدارس تطورات الوضع الوبائي خلال الفترة القادمة.
أين وصلت الجهود فيما يتعلق بتوفير لقاح كورونا في تونس ومتى تصل أول دفعة ؟
أولى الدفعات من اللقاح ستصل نهاية الشهر الجاري وستقدم الى تونس في إطار مبادرة “كوفاكس” التي تقودها الأمم المتحدة وستتسلم تونس في إطار هذه المبادرة، دفعة أولى تقدر بـ 93 ألفا و600 جرعة تلقيح ضد فيروس كورونا من إنتاج مخابر “فايزر”، سيتم تخصيصها لتلقيح 47 ألف شخص من الفئات ذات الأولوية وأساسا من مهنيي الصحة.
ومع نهاية شهر آذار/ مارس المقبل ستتسلم تونس دفعة ثانية تضم 600 ألف جرعة من تلقيح مخابر “أسترازينيكا ” البريطانية، وستكون تونس من أول البلدان في العالم التي تتمتع مجانا بتلاقيح ضد فيروس كورونا في إطار مبادرة “كوفاكس” الرامية إلى ضمان الوصول العادل والمنصف للتلقيح ضد كوفيد 19 على الصعيد العالمي.
ماذا عن المباحثات التي تجريها تونس مع الجانب الروسي لتلقي كميات من لقاح “سبوتنيك” الروسي”؟
تونس أجرت اتصالات مع الجانب الروسي منذ فترة وتواصلنا مع مخبر “غاماليا” بهدف توريد كميات من لقاح سبوتنيك وتم ترخيص استخدام اللقاح في تونس في 30 من يناير/كانون الثاني الماضي، ونحن في انتظار وصول أول دفعة من هذا اللقاح والتي تضم مليون جرعة على أن يتم تعزيزها بدفعات أخرى مستقبلا.
ما مدى استعداد التونسيين لتلقي لقاح كورونا؟
بحسب نتائج استطلاع تم إجراؤها مؤخرا، فإن 41 بالمائة من التونسيين مستعدون لتلقي اللقاح مقابل رفض 46 بالمائة منهم، وهناك فئة أخرى لم تحسم موقفها الى حد الآن وهذه النتائج ربما تعكس حالة من القلق المجتمعي ومخاوف يمكن أن نتفهمها بالنظر الى نقص عمليات التوعية في هذا الإطار.
أين وصلت الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية لإجراء عمليات اللقاح في تونس؟
نحن جاهزون وفي أتم الاستعدادات لبدْء عمليات التلقيح حال وصول أولى دفعات اللقاح لبلادنا، وقد تم إحداث منصة الكترونية منذ أشهر تحمل اسم “ايفاكس” للتسجيل عن بعد والانتفاع بالتلقيح ضد كوفيد 19 وإلى حد اليوم بلغ عدد المسجلين في هذه المنصة 450 ألف شخص.
الأولوية في تلقي اللقاحات ستكون للطواقم الصحية من ثم سيشمل في مرحلة ثانية كبار السن الذين يقطنون في دور المسنين بالاضافة الى المهنيين في هذه المؤسسات وكذلك كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة فضلا عن العاملين في قطاع النقل والجيش الوطني والأمن وكذلك العاملين في قطاع التربية والتعليم فضلا عن قطاعات أخرى حيوية ستشملها كذلك التلاقيح.
بالنسبة لعمليات التلقيح ستتم في 28 مركزا بكافة محافظات البلاد بالإضافة إلى حوالي 200 مركز سيقع تركيزها في المعتمديات وتجرى حاليا زيارات ميدانية من فرق تابعة لوزارة الصحة من أجل الوقوف على مدى جاهزية هذه المراكز.
ختاما أين وصلت الأبحاث التي يجريها معهد باستور بتونس لابتكار لقاح ضد كوفيد 19؟
الأبحاث ما زالت في مراحل أولية، وفي ظل تطور الأبحاث الدولية وكثرة اللقاحات الموجودة حول العالم لم تعد المسألة ذات أولوية خاصة وأن مرحلة الأبحاث السريرية تتطلب شراكات وهو ما يفرض عدة تكاليف مالية.
أجرى الحوار : مريم جمال
تابعوا Tunisactus على Google News