رسالة طمأنة.. تونس مستعدة لاستضافة قمة الفرانكفونية

رسالة طمأنة يبعث بها الرئيس التونسي قيس سعيد حول استكمال تونس لجميع تحضيرات استضافة القمة الفرانكفونية الخريف المقبل.

جاء ذلك على هامش مشاركة سعيد بأعمال الدورة السادسة للقمة الأوروبية – الأفريقية المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أجرى سعيد ظهر الخميس، محادثة مع لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية.

ومن المنتظر أن تستضيف جزيرة جربة التونسية القمة الفرانكفونية في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، وذلك عقب تأجيل انعقادها بالشهر نفسه من عام 2021.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية، قال سعيد إن تونس استكملت جميع التحضيرات اللوجستية الخاصة بتنظيم القمة، وبأنها على أتم الاستعداد لاستقبال وفود الدول الشقيقة والصديقة، معربا عن يقينه بأن هذه القمة ستكون إطارا مهما لإعطاء دفع جديد لعمل المنظم.

ونوّه سعيد بمستوى التنسيق القائم بين تونس والمنظمة الدولية للفرانكوفونية في إطار الإعداد للقمة القادمة بجزيرة جربة جنوبي تونس، مشددا على حرص تونس على توفير كل الظروف الملائمة حتى تكون هذه التظاهرة حدثا مميزا يعزز فرص وآفاق التعاون والتبادل في الفضاء الفرانكوفوني.

ولفت الرئيس التونسي إلى أن تونس تتقاسم مع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية قيم الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وهي حريصة على مواصلة العمل المشترك من أجل صون هذه المبادئ ومزيد ترسيخها.

من جانبها، أعربت لويز موشيكيوابو عن ارتياحها لجاهزية تونس لاستقبال القمة المقبلة للفرانكوفونية، وأثنت على الجهود الدؤوبة التي تم بذلها في الغرض حتى تنعقد قمة جربة في أحسن الظروف.

وأشارت إلى ما تحقق من تقدم هام على مستوى إعداد النصوص التي ستصدر في أعقاب هذه القمة بالتنسيق بين المنظمة وتونس وباقي الدول الأعضاء، بحسب البيان نفسه.

وقمم الفرانكفونية هي لقاءات رؤساء دول البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية، تقام منذ سنة 1986 كل سنتين.

وتضم المنظمة الدولية نحو 88 بلداً وحكومة (54 بلداً عضواً و7 دول شريكة و27 بلداً بصفة ملاحظ).

وخلال قممها، يناقش رؤساء الدول أو الحكومات محاور مثل: السياسة الدولية، والاقتصاد الدولي، والتعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك حقوق الإنسان، والتعليم، والثقافة، والديمقراطية.

وكان من المقرر أن تنعقد القمة في تونس تحت شعار “التواصل في إطار التنوع الرقمي كمحرك للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني”، لكن تم تأجليها للعام المقبل.