رياضة “الجولف”.. إنجازات لافتة في فترة زمنية قصيرة

خالد العميري

عمان- يواصل اتحاد الجولف، جهوده الحثيثة لنشر اللعبة في أرجاء المملكة كافة، بدعم من اللجنة الأولمبية وشركة واحة أيلة ونادي البشارات وبالتشاركية مع الإعلام الرياضي المحلي، بعد أن اقتصرت ممارسة اللعبة على الجاليات الأجنبية سابقا.
ويعد اتحاد الجولف من أكثر الاتحادات الوطنية تطورا، في ظل اتباعه استراتيجية مدروسة؛ حيث يقول رئيس اتحاد الجولف هاني العبداللات، في حديثه الخاص لـ”الغد”: “وضعنا خطة استراتيجية لزيادة نشر اللعب بدءا من الأعمار السنية الصعيرة، وقمنا بتدريب أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في مدارسهم عبر توفير متطلبات اللعبة، فضلا عن تأسيس فرق للمدارس تمهيدا لإقامة أول دوري جولف للمدارس في الوطن العربي”.
وتابع: “تم تشكيل 6 فرق رسمية من 6 مدارس، وكان العدد مرشحا للارتفاع، لكن جائحة كورونا تسببت في تأخير عملية نمو المشروع، لقد قمنا بتشكيل لجنة تطوير قطاع الناشئين، وكانت أولى مهامها إقامة دوري منتظم للناشئين، إيمانا من أسرة اتحاد اللعبة بأن الاستثمار في المواهب اليافعة هو استثمار ناجح، وعليه بدأنا في استقطاب اللاعبين الصغار وإخضاعهم لتدريبات منتظمة، سواء في الملعب أو عبر استخدام التقنية المعلوماتية في منازلهم”.
وأضاف: “لقد أطلقنا أول دوري جولف متكامل للناشىين، ليكون الأول من نوعه في الوطن العربي من حيث الانتظام وتطبيق الشروط المتبعة في أقوى الدوريات الأوروبية، خاصة وأن دوري جولف الناشئين هو الوحيد في الوطن العربي من حيث انتظامه، ويقام بمعدل عشر جولات سنوية بنظام الدوري، ويتم خلاله احتساب النتيجة التراكمية للاعبين”.
وأشاد العبداللات باكتساب الدوري سمعة جيدة بين أفرد أسرة الجولف في الوطن العربي، بقوله: “السمعة الطيبة التي بات يحظى بها الدوري على المستوى العربي، دفعت الاتحاد العالمي للهواة إلى اعتماده في التصنيف العالمي للهواة، ثم اعتماده كدوري مؤهل لكأس العالم للناشئين الهواة صيف العام الحالي في إيرلندا، بعدما تأهل إليه لاعبونا، حمزة سلمان ومحمد الرواشدة وسالم العبداللات، بشكل يؤكد اتساع القاعدة، بعدما كانت البداية مقتصرة على أعداد محدودة فقط”.
ومن جانبه، أبدى نائب رئيس اتحاد الجولف والناطق الإعلامي، ناصر الشوملي، سعادته بالبصمات الكبيرة التي يضعها اللاعبون الصغار على مستوى المشاركات العربية، مشيرا: “أصبح لدينا نجوم صغار على مستوى عال، فحقق اللاعب حمزة سلمان المركز الرابع في البطولة العربية بمصر، فيما حقق اللاعبان سالم العبداللات ومحمد الرواشدة المركزين الثاني والثالث تواليا في بطولة مصر الدولية، إلى جانب فوز المنتخب الوطني للناشئين بلقب بطولة مصر الدولية “المجموع العام” للمرة الأولى على مستوى الفرق”.
واستطرد: “ننظر إلى السنوات الخمس المقبلة، لأن نكون الرقم الصعب على مستوى الوطن العربي، خاصة مع دخول اللاعبين الصغار مرحلة النضوج الفني”، مشيدا في الوقت ذاته بتحسن تصنيف المنتخب الوطني واقترابه من المغرب وتونس والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي تمتلك تاريخا كبيرا وإمكانيات كبيرة وموازنة مرتفعة لتوفير سبل النجاح كافة.
ويعد الأردن أول دولة عربية يتم منحها شرف عقد دورات تحكيمية، بهدف منح شهادة معتمدة للحكام من الدرجتين الأولى والثانية، إلى جانب تقلد رئيس اتحاد الجولف هاني العبداللات، منصب رئيس لجنة الحكام العرب، كما تعد لاعبة المنتخب الوطني للسيدات مجد نجادا، أول سيدة عربية تحصل على شارة التحكيم.
وأجمع العبداللات والشوملي، على أن اللاعب شيرجو الكردي، يعد سفيرا لرياضة الجولف الأردنية والعربية، في ظل امتلاكه سجلا زاخرا بالإنجازات الذهبية، بقولهما: “لقد اقتحم الكردي عالم احتراف الجولف مطلع العام الحالي، ويعد حاملا للقب البطولة العربية للناشئين والبطولة العربية للشباب مرتين، ولقب بطولة العرب للرجال، إلى جانب كونه أول لاعب عربي يتأهل للأدوار الحاسمة في بطولة “آسيا باسبغك” في سنغافورة، كما حقق لقب بطولة الأردن المفتوحة مرتين متتاليتين، ويعد أول لاعب عربي يبلغ الأدوار الحاسمة ببطولة رأس الخيمة الكلاسيكية للمحترفين؛ إحدى الجولات الأوروبية التي تحظى بمشاركة أبرز نجوم اللعبة”.
وحول الخطوات الجادة التي أقدم عليها اتحاد الجولف لنشر اللعبة، يقول العبداللات: “قمنا باستحداث مهرجان عيش الجولف، بمشاركة كوكبة من نجوم الرياضة والفن والإعلام ومشاهير السوشيال ميديا والسياسة؛ حيث أسهم المهرجان بتقديم اللعبة للأردنيين، عبر مشاهدة نجومهم المفضلين وهم يمارسون اللعبة، وكانت هذه الفكرة من خلال الشوملي، الذي أدار البطولة دون تحميل ميزانية اتحاد الجولف أي مبلغ مالي”، مؤكدا أن هذا المشروع يمثل مصدر دخل لاتحاد الجولف على المدى القريب من خلال إقامة النسخة الثالثة.