‫ سعيدة البدر لـ الشرق: مشاركتي في سمبوزيوم أثينا عكست التعريف بتراثنا وفنوننا الراقية

ثقافة وفنون

138

سعيدة البدر لـ الشرق: مشاركتي في سمبوزيوم أثينا عكست التعريف بتراثنا وفنوننا الراقية

من أعمال الفنانة سعيدة البدر

طه عبدالرحمن

شاركت دولة قطر ممثلة بكل من الفنانات سعيدة البدر، وأميرة العجي، ومن المقيمات شهلا خان- مليكا، في سمبوزيوم أثينا باليونان، والذي شهد إقامة معرض “حوار بين الثقافات”، وتم تنظيمه من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو”.

وجاءت هذه المشاركة ضمن النسخة السابعة من برنامج فني عالمي، وذلك تحقيقًا لأهداف المنظمة، واستغرقت إقامته أسبوعًا، تخلله يومان، أقيمت فيهما ورش عمل لإنتاج اللوحات الفنية، بالإضافة إلى تنظيم جولة سياحية للفنانين المشاركين في متحف اكروبوليس بأثينا، فضلاً عن حفلي الافتتاح والتكريم.

ومن جانبها، أعربت الفنانة التشكيلية سعيدة البدر، عن مدى سعادتها بهذه المشاركة، وتمثيل دولة قطر فيها، بجانب مشاركة قرابة ٤٠ فنانًا عالميًا. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: حرصنا خلال المشاركة على ارتداء الملابس التقليدية خلال حفلي افتتاح المعرض والتكريم، وذلك بهدف تعريف المشاركين من فناني العالم بالثقافة القطرية، وما تزخر به من تراث عريق، وفنون راقية.

وعلى نحو ذي صلة، نشرت وزارة الثقافة عبر حسابها على “تويتر” توثيقاً لمسيرة الفنانة التشكيلية سعيدة البدر، من خلال مقطع فيديو مصور، وذلك في إطار جهود الوزارة لتوثيق أعمال المبدعين ومسيرتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

وخلال ذات الفيديو، قالت الفنانة سعيدة البدر: إنها تمارس الفن منذ مرحلة الطفولة، وأنها كانت تميل تلك الفترة إلى تقليد أفلام الكارتون، إلى أن انتقلت للمرحلة المدرسية، فأنجزت خلالها الرسم المطلوب، وتعزيزه من خلال العائلة والمعلمين.

وأضافت أنها تمارس مختلف أنواع الفنون بين الرقمي، و”الميكس ميديا”، والفن الواقعي، وكذلك التجريدي. لافتة إلى أن جميع أعمالها قريبة إلى قلبها، وأبرزها عمل أنتجته في بداية مشوارها الفني، وخاصة أثناء المرحلة الجامعية، بينما كان أشهر أعمالها تنفيذها لطابع صممته، باسم قطر تبكي غزة، وشكل في حينه ثاني طابع بريد قطري يُكتب باسم فنانة قطرية.

ويجسد الطابع البريدي للفنانة سعيدة البدر وجه امرأة ممزقا ومحترقا يعبر عن غزة ويشير احتراقه نتيجة الممارسات “الإسرائيلية” في الأرض المحتلة، أما عين المرأة فتحمل ألوان علم فلسطين في إشارة إلى تشبيه فلسطين بالعين التي تدمع دمًا على الشهداء.

وحول أهمية ممارسة الفن، أرجعت ذلك إلى أن الفنانين يمارسون الفن ليس فقط من أجل المتعة، بل لكونه يعكس حبهم للدولة، وكذلك تعزيزاً لهويتهم وثقافتهم، وأنه يعتبر من الوسائل المهمة لرفع اسم قطر خفاقاً في كافة المحافل العربية والدولية.