سلطان الجمالي: توحيد الجهود لوقف الانتهاكات ضد الحقوقيين
محليات
690
سلطان الجمالي: توحيد الجهود لوقف الانتهاكات ضد الحقوقيين
تونس – الشرق
أوضح سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان – مقرها الدوحة – أن من مؤشرات تقدم البلدان النظر لواقع الفضاء المدني وهو أحد المؤشرات الموضوعية لقياس التمتع بالحقوق… جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الجمّالي في افتتاح دورة “عنبتاوي 32” الإقليمية السنوية بتونس بتنظيم من الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان – مقره تونس تحت عنوان: “تعزيز المشاركة وحماية الفضاء المدني والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في المنطقة العربية”.
وأضاف الأمين العام للشبكة العربية: يشكل الفضاء المدني مرآة لمدى تعزيز الحقوق وأشار إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان وعن الفضاء المدني، دائماً ما يكونون أول مَنْ يواجه غضب السلطات التي تضيق حيز الفضاء المدني؛ داعياً في الوقت ذاته إلى توحيد الجهود لوقف الانتهاكات التي تقع على المدافعين عن حقوق الإنسان لضمان استدامة مسيرة حقوق الإنسان وجدواها، واعتبر الجمّالي أن ناشطي حقوق الإنسان والمدافعين جزء من المجتمع المدني إلى جانب المنظمات غير الحكومية، وجمعيات المحامين، والجمعيات الطلابية والمؤسسات الأكاديمية، والمدونين والمنظمات الخيرية، وأعضاء وكوادر المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وغيرهم، وقال: هؤلاء يعملون جنباً إلى جنب من أجل مستقبل أفضل، ويسعون لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وأضاف: يعتبر كل من يعمل بهذه المنظمات والجمعيات وينشط من خلالها لصون الحقوق والدفاع عنها؛ مدافعاً عن حقوق الإنسان، خصوصاً أن الاعتداءات التي تقع عليه تقع بسياق نشاطه الحقوقي.
تنمية الكفاءات
وقال: نتيجة للتحديات وأمام تشعب الانتهاكات والجرائم التي تطال حقوق الإنسان، أضحى التعاون بين المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني مطلباً ملحاً ومهماً في سبيل رصد انتهاكات حقوق الإنسان وتنمية الكفاءات والمهارات اللازمة وتعزيز المعلومات حول واقع التمتع بالحقوق على أرض الواقع لإزالة التحديات والعمل ضمن منظومة متكاملة تسعى لتدعيم وحماية حقوق الإنسان. منوهاً إلى الثقل الذي يمثله المجتمع المدني من خلال وجوده الفاعل في الحياة العامة، وقال: لقد جاءت المؤسسات الوطنية لتكمل هذه المنظومة وتقوم بدورها بتعزيز الحقوق، خصوصاً لما تتميز به من ولاية واسعة وخبرة وآليات تستطيع من خلالها معالجة هذه المسائل بشكل فعَّال مستفيدة من موقعها القريب من الحكومة والفريد ضمن منظومة حقوق الإنسان، ما يمكِّنها من التأثير في مجالات محددة بشكل أكبر ومنظور أوسع نطاقاً.
مشيراً إلى أن مشاركة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية في تنظيم هذه الدورة، يأتي في إطار بناء العلاقات وتعزيز التواصل والتفاهم بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني والمساهمة في مساندته ودعمه والدفاع عنه، لتعزيز الفضاء المدني، فكلما كان أوسع كانت الحقوق معززة ومحمية بشكل أكبر. وقال الجمّالي: نأمل أن نطور تعاونات وشراكات من شأنها تعزيز الفضاء المدني في الوطن العربي، بما يسرع خطى مسيرة تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
مساحة إعلانية
#سلطان #الجمالي #توحيد #الجهود #لوقف #الانتهاكات #ضد #الحقوقيين
تابعوا Tunisactus على Google News