سلمت 39 جثة في سنتين.. تحديد هوية 4 جثت مغاربة في الجزائر
علمت جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن جمعية لمساعدة المهاجرين المغاربة نجحت في تحديد هوية 4 جثت لمحتجزين مغاربة لدى السلطات الجزائرية.
وأوضحت مصادر الجريدة أن الجمعية تسعى إلى التواصل مع عائلات الهالكين بهدف تسهيل تسلم جثتهم من طرف السلطات الجزائرية، مؤكدة أنه وعلى مدار سنتين تم تسلم 39 جثة.
وأكدت أن العدد الإجمالي لحالات الوفيات في صفوف المغاربة المتحجزين من طرف السلطات الجزائرية “غير معروف لحد الساعة”، خاصة في ظل تعتيم الجارة عن الإحصائيات والأرقام الرسمية وعدم تجاوبها مع مراسلات وطلبات المؤسسات غير الحكومية المغربية.
في السياق نفسه، شرعت السلطات الجزائرية في إطلاق سراح محتجزين مغاربة في سجونها، ابتداء من أمس الإثنين، وذلك بحسب ما كشف عنه رئيس جمعية مساعدة المهاجرين بوجدة.
وأوضح رئيس الجمعية، حسن عماري، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن السلطات في غرب الجزائر أطلقت سراح دفعة جديدة مكونة من 19 مغربيا كانوا مرشحين للهجرة احتجزوا بسجون الجارة الشرقية.
وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء المهاجرين تم إيداعهم بمركز الأمن الوطني في انتظار إجراءات عملية الترحيل خلال الأيام القادمة، مؤكدة أنها ستباشر عملية مساعدتهم في الإجراءات بتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد أنه وبهدف ترحيلهم من الجزائر نحو المغرب، تسعى الجمعية لتحديد هوياتهم أولا، وذلك عبر التواصل مع عائلاتهم وهيئات الدفاع المعنية وطلب الوثائق الرسمية وتسليمها للسلطات، مسجلا أن هذه العملية قد تستغرق من 4 أيام إلى أسبوعين كحد أقصى.
وعن أعداد المحتجزين المغاربة الإجمالي بالجارة الشرقية، قال عماري للجريدة إن العدد؛ بحسب معطيات حصلت عليها الجمعية من مؤسسات جزائرية غير حكومية، “يقدر بالمئات”، لافتا إلى أن السلطات الجزائرية ترفض الإدلاء بأي أرقام رسمية، وهو ما يعقد مهمة الجمعية في كثير من الأحيان.
وكانت الجمعية المذكورة قد طالبت السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن المهاجرين والعمال المغاربة الموقوفين والمحتجزين بترابها والمتابعين بموجب قانون الهجرة الجزائري 11/08 المنافي للمواثيق والقوانين الدولية والذين يعانون من شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من التواصل مع عائلاتهم بمجموعة من مراكز الاحتجاز بتلمسان، سبدو الحراش، بن عكنون، مسرغين، كديل وهران وأم البواقي.
كما دعت لجنة الصليب الأحمر الدولي بشمال إفريقيا والهلال الأحمر الجزائري والمقرر الخاص للأمم المتحدة للهجرة بمنطقة شمال إفريقيا السلطات الجزائرية بتحمل مسؤولياتها اتجاه الملف وفتح تحقيق حول الوفيات والمفقودين في محاولات الهجرة بين الحدود المغربية والإسبانية والمطالبة بتسهيل عملية ارجاع الشباب المغاربة المحتجزين والموقوفين بكل من ليبيا وتونس والجزائر تلبية لرغبتهم وعائلاتهم.
وطالبت جمعية مساعدة المهاجرين بوجدة أيضا، في اليوم العالمي بالهجرة، الموافق لـ18 دجنبر من كل عام، بالحد من السياسة الأمنية المشددة المفروضة على الحدود عبر وضع الأسلاك الشائكة، وفتح المجال لإغاثة المهاجرين والمهاجرات في حالة خطر، ووضع الحد لتزايد مافيات الاتجار بالبشر.
وشددت على ضرورة تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية بما يضمن التعجيل الفوري لعملية ترحيل الشباب المغاربة المحتجزين والموقوفين بليبيا وتونس والجزائر نحو بلدهم وفق مطلبهم وعائلاتهم في ظروف إنسانية وحقوقية تضمن لهم الكرامة والأمن والأمان الشخصي وفق المعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.
وبغية ذلك، طالبت بفتح الحدود المغربية الجزائرية مجددة المناشدة وفي الإطار الإنساني والحقوقي بخلق ممرات إنسانية للحد من معاناة العائلات المزدوجة وتسهيل عملية نقل وتسليم الجثث عبر الحدود البرية سواء المتعلقة بالتي تطالب أسرها بدفنها بكلا الجانبين أو الشباب المغاربة المرشحين للهجرة والغرقى الذين تم انتشالهم بالشواطئ الجزائرية والموجودين بمستودعات الأموات خاصة بمدن غرب الجزائر وتسليم جميع رفاة المتوفين منهم لعائلاتهم.
#سلمت #جثة #في #سنتين. #تحديد #هوية #جثت #مغاربة #في #الجزائر
تابعوا Tunisactus على Google News