- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

سمكة تقود

- الإعلانات -

تم التسجيل بنجاح!
يرجى الانتقال عبر الرابط المرفق في متن الرسالة المرسلة على البريد الإلكتروني

يجري العلماء بين الفينة والأخرى تجارب مثيرة بهدف دراسة الظواهر أو الخروج ببعض النتائج، لكن إحدى الدراسات التي طبقها فريق من الباحثين على سمكة صغيرة، صنفت من بين أكثر التجارب غرابة وإثارة مؤخرا.

وانتشر بشكل واسع في الأوساط العلمية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي فيديو غريب جدا لسمكة تقود ما يمكن وصفه بـ”السيارة المائية” التي تم تزويدها بمحركات، حيث قادت السمكة الذهبية سيارتها الغريبة في أرجاء الغرفة ضمن دراسة أجراها فريق تهدف إلى فهم طريقة تنقل الأسماك الذهبية في بيئتها.

سمة تتجول بسيارتها المائية “غواصة مقلوبة”

وتجوب الأسماك الذهبية والعديد من أنواع الأسماك الأخرى أعماق المياه بحثا عن الطعام أو المأوى للبقاء على قيد الحياة، لكن لم يفهم العلماء كيف تستطيع هذه الأسماك الإبحار في “الفضاء المائي” أي في بيئتها، حيث اعتبر العلماء أن طريقة سباحة الأسماك بين الشعاب المرجانية التي تمنحها لها شبكاتها الدماغية قد تفيد البشر على الأرض، لذلك قرر الفريق بحسب الدراسة المنشورة في مجلة بحوث الدماغ السلوكية “Behavioural Brain Research” إخراج السمكة ومراقبتها على الأرض، أي خارج بيئتها.

“لأن الأسماك تشتهر بعدم بقائها على قيد الحياة من دون الماء، فقد اضطررنا لبناء هذه الغواصة المقلوبة”.

شاحار جيفون

طالب دكتوراه في جامعة بن غوريون في إسرائيل

وكانت هذه الغواصة إن صحت تسميتها، أو السيارة التي تعمل بالأسماك (FOV)، عبارة عن حوض مائي بلاستيكي مثبت على منصة صغيرة ذات عجلات، ويمكن لسمكة ذهبية واحدة في الحوض أن تقود السيارة ببساطة عن طريق السباحة.

خلية سرطانية في جسم الإنسان - سبوتنيك عربي, 1920, 09.01.2022

اكتشاف “مسار سري” تسلكه الخلايا السرطانية من الثدي إلى الدماغ يسبب الموت

لكن جيفون وزملاءه في البحث من جامعة “بن غوريون” الإسرائيلية، أثبتوا أن “سيارة السمك” هي أكثر من مجرد حدث ممتع، حيث كان عليهم فقط إعطاء السمكة مكانا للذهاب إليه.

وفي الدراسة، تم تدريب 6 أسماك ذهبية لتجريب مجال الرؤية، ضمن الحوض، وبحسب الباحث “كان التدريب الجزء الأسهل… أنا ببساطة أضعها في موقف حيث تتعلم ما يدور حولها”.

نتائج مذهلة قد تفاجئ البعض

بداية، كانت حركة كل سمكة غير منتظمة لأنها تسبح من جانب إلى آخر في خزانها المتجول، لكن في النهاية، بحسب ادعاءات جيفون، بدأت السمكة في ربط النقاط، وأصبحت حركاتها أكثر هدوءا وهادفة.

قال الباحث في تصريحات لمجلة “Live Science” العلمية، “إذا وضعت شخصًا في سيارة لأول مرة دون إخباره بأي شيء عنها، فسوف يدرك أن ما يفعله بعجلة القيادة مهم في الطريقة التي تسير بها السيارة… الشيء نفسه ينطبق على الأسماك، إنها تدرك ذلك ببطء، ولكن كل ذلك من تلقاء نفسها”.

في البداية، كانت التجارب بسيطة جدا، لكن مع تطور التجربة، وضع الباحثون مربعا ورقيا وردي اللون على الأرض بعيدا عن السيارة، حيث منح الباحثون السمكة مكافأة مع كل مرور فوق هذا المربع.

كلى مستأصلة بعد تعرضها للتلف - سبوتنيك عربي, 1920, 10.01.2022

دراسة: التغير المناخي العالمي يطور مشكلة خطيرة داخل الكلى البشرية

وبعد أيام قليلة، تحولت حركة السيارة العشوائية في الغرفة إلى تحرك مباشر نحو الهدف المحدد “المربع”، لكن اعتبر الباحثون أن هذا الهدف بسيط، لذلك وضع الباحثون عقبات وأهداف وهمية في الغرفة في محاولة لإجبار السمكة على التكيف مع التغييرات في بيئتها، لكن بعد أن تعودت الأسماك على هذه العقبات، استطاعت التغلب عليها ببساطة.

“يشير هذا البحث إلى أن الأسماك الذهبية يمكن أن تتعلم التنقل في بيئات غير مألوفة تماما، وليس فقط بيئات محددة، مثل الشعاب المرجانية”.

شاحار جيفون

طالب دكتوراه في جامعة بن غوريون في إسرائيل

ويعمل الباحثون على دراسة طرقة تعلم الأسماك التنقل في طرق أطول وفي المواقف المختلفة، وتابع جيفون: “نريد للأسماك أن تخرج وتبحر في بيئة بشرية طبيعية”، قد يسمح هذا للباحثين بمراقبة كيفية اتخاذ الأسماك للقرارات في بيئات غير مألوفة أكثر ديناميكية.

#سمكة #تقود

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد