سنعمل على ايقاف ظواهر العنف المدرسي واستهلاك المخدرات
اكد وزير التربية، فتحي السلاوتي، ان اعداد دراسة تشخيصية تحليلية لواقع المنظومة التربوية يرمي اساسا الى وضع آلية جديدة لبناء شراكة حقيقية من اجل الرفع من جودة التعليم.
وقال في تصريح على هامش ورشة خصصت لاطلاق الاعداد لهذه الدراسة بالتعاون مع برنامج الشراكة العالمي من اجل التعليم، ان الامر لا يتعلق بتشخيص جديد للواقع بل هو يرمي الى تعميق ما تم انجازه من برامج وتشخيص لواقع المنظومة التربوية في تونس في السنوات الماضية والتي مكنت من الوقوف على “وهن المنظومة وحاجتها الى اعادة الصياغة”.
وابرز ان الدراسة الجديدة ستاخذ بعين الاعتبار المستجدات التي تعيشها المنظومة التربوية وخاصة في علاقة بجائحة كوفيد ومحدودية الامكانيات ان كان ذلك على مستوى البنية الاساسية او الموارد البشرية او على مستوى الحوكمة والتكوين.
وقال ان الورشة ستكون مناسبة هامة للوقوف على نقاط قوة المنظومة التربوية ونقاط ضعفها مبينا ان مشاركة عديد الشركاء الاجتماعيين والماليين وممثلين لعديد الجمعيات في اعمال هذه الورشة التي ستتواصل على امتداد ثلاثة ايام سيمكن من تحيين التشخيص في ظل عديد المستجدات.
واعتبر ان انجاز الدراسة التشخيصية بالتعاون مع برنامج الشراكة من اجل التعليم سيمكن من صياغة تشخيص موضوعي وواقعي يستجيب لانتظارات البرنامج حتى ينخرط في وضع برنامج تمويلي كامل للنهوض بالمنظومة التربوية من اجل اكثر جودة.
واكد وزير التربية على الحاجة الى استئناف برنامج الاصلاح التربوي الذي توقف منذ 2015 مشددا على “ضرورة اعادة اطلاق مسار الاصلاح التربوي في اقرب الاجال واستغلال ما سيتمخض عن هذه الدراسة التشخيصية لتكون منطلقا جديدا لوضع الاصلاحات التي تحتاجها المنظومة التربوية التونسية على اساس تشاركية فاعلة وناجعة”.
واضاف من جهة اخرى انه “لا بد من الاقرار اليوم بوجود ظواهر جديدة وحتى ان لم تكن جديدة فانها تطورت بشكل كبير في السنوات الاخيرة على غرار العنف المدرسي والتسرب المدرسي واستهلاك المخدرات الذي ستنجز الوزارة بشانه دراسة اكثر شمولية لايقاف هذا الداء الذي ينخر المنظومة التربوية بالاضافة الى العمل على تطوير بنية تحتية مدرسية لائقة”.
واشار بخصوص اثار جائحة كوفيد على المنظومة التربوية الى ان جائحة بينت الحاجة الى تطوير آليات جديدة ومن بينها بالخصوص تطوير التعليم عن بعد حتى وان كان على مراحل مبرزا ان الوزارة خيرت في هذه الفترة بالتوازي مع العمل على تطوير التعليم عن بعد اطلاق القناة التلفزية التربوية بداية من شهر جانفي الحالي ليصل الى كل التلاميذ دون استثناء.