- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

سوسيولوجي يرصد ارتباط “الواقع الديني” لمغاربيي فرنسا بتطورات المجتمع

- الإعلانات -

كيف يعيش المغاربي الفرنسي ذو العقيدة الإسلامية دينَه؟ وكيف يتم بناء هويته الدينية؟ وما هي عمليات بناء هوية فرد مغاربي مسلم (فاعل اجتماعي) يعيش في المجتمع الفرنسي، سواء كان مسلما ممارسا أم لا؟

انطلاقا من هذه الإشكالية، درس فؤاد بن المير، أستاذ باحث في علم الاجتماع، وضعية المغاربيين الفرنسيين المسلمين في فرنسا، وحركيّة الدين الإسلامي وكيفية بناء هويتهم في فرنسا، ودور المرجع الديني في بناء الهوية، وذلك من خلال بحث ميداني تمخضت عنه أطروحة دكتوراه ناقشها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء يوم السبت الماضي.

وارتأى بن المير دراسة وضعية المغاربيين الفرنسيين المسلمين في فرنسا انطلاقا من المعطى المتعلق ببروز وضع سياسي وثقافي عالمي جديد، خاصة بعد تفجيرات 11 شتنبر في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن بين النقط التي توقف عندها الباحث المغربي في دراسته، مسألة الإحصائيات المتعلقة بالسكان المسلمين في فرنسا، مسجّلا صعوبة معرفة عددهم الحقيقي.

وإذا كانت الإحصائيات تقدر عدد المسلمين في فرنسا بنحو ستة ملايين نسمة، أي حوالي 8 في المئة من مجموع سكان فرنسا، فإن بن المير يرى أن الإسلام وإن كان هو المرجع الثاني ذي الدلالة الدينية في فرنسا، “فما يزال من الصعب معرفة العدد المضبوط والحقيقي للمسلمين في فرنسا”.

وعزا سبب ذلك إلى حظر قانون المعلوماتية والحرية لعام 1978 ذكر الانتماء الطائفي في استمارات التعداد السكاني، تماشيا مع قيم العلمانية التي تقوم عليها الجمهورية الخامسة.

ولفت أستاذ علم الاجتماع المغربي، انطلاقا من الدراسة التي قام بها، إلى أن تحديد عدد السكان الحاملين للجنسية الفرنسية المعتنقين للعقيدة الإسلامية “عملية صعبة، حيث لا توجد معايير تسمح بإجراء تعداد دقيق”.

وعلى المنوال نفسه، لاحظ كذلك أن تدقيق عدد مواطني العقيدة الإسلامية وفقا للجنسيات الأصلية في فرنسا، “هو أيضا أمر غير ممكن”، مُرجعا سبب ذلك إلى صعوبة السيطرة على الهجرة السرية.

وعلى الرغم من الصعوبة التي تكتنف عدد المواطنين المعتنقين للديانة الإسلامية في فرنسا، إلا أن بن لمير يرى أن عملية إحصاء المغاربيين الفرنسيين المسلمين والأتراك والباكستانيين وبعض الأفارقة جنوب الصحراء، “تبقى عملية ممكنة”.

من جهة ثانية، اعتبر بن لمير أن الواقع الديني، وإن كان حاضرا، في تنوعه وانتشاره، بقوة في المجتمعات المعاصرة، فإنه يظل بطريقة أو بأخرى مرتبطا بتطورات المجتمع.

وانطلق من بلورة تعريف الهوية الدينية، من الأطروحة التي دافعت عنها عالمة الاجتماع الفرنسية “دانييل هيرفيو ليجر”، التي تتحدث عن “نهاية الهويات الموروثة”؛ إذ تبنت، بشكل قطعي، فكرة “عدم إمكانية الحديث عن الهويات الدينية الموروثة، ولكن عن الهويات الدينية المبنية”، وهو مفهوم اعتبره بن لمير “نمطيا”.

وركزت الدراسة الميدانية التي أنجزها الباحث المغربي على المسلمين المغاربيين الذين يعيشون في المجتمع الفرنسي، المنتمين إلى المغرب والجزائر وتونس، واستهدفت اثني عشرة امرأة واثني عشر رجلا، تتراوح أعمارهم بين 18 و47 سنة.

وراعت الدراسة في اختيار الأشخاص موضوع البحث الميداني، “أن يكونوا من بين المؤمنين الممارسين للعبادة وغير الممارسين”.

وخلُص الباحث من خلال تحليل وتفسير المعطيات والمعلومات التي تم جمعها، إلى أن تحديد الهوية يقتضي ضرورة الجمع والتفاعل بين أربعة عناصر، هي: تحديد الهوية الدينية، التعريف النفسي، تحديد المجتمع والتعريف الثقافي.

#سوسيولوجي #يرصد #ارتباط #الواقع #الديني #لمغاربيي #فرنسا #بتطورات #المجتمع

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد