شاب عراقي من متحف ألماني: انها تعود للعراق!
تداولت صفحات عراقيّة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشاب في متحف ألماني يحمل يافطة مكتوب عليها بالإنكليزية ما معناه: إنها تعود إلى العراق.
ووقف الشاب أمام بوابة عشتار، إحدى أهمّ آثار المتحف.
وتشكّل هذه البوابة المدخل الثامن لمدينة بابل العراقية التي بناها الملك نبوخذ نصّر الثاني عام 575 ق.م.
نُسِبت البوابة إلى الإلهة البابلية عشتار لأنها كانت مكرّسة لها، مع أن نبوخذنصر أظهر ولاءه لباقي الآلهة البابلية أيضًا بنقشه مختلف منحوتات الحيوانات على البوابة.
يمرّ عبر البوابة شارع الموكب، وهو طريق مرصوف بالطابوق يمتد لأكثر من نصف ميل (800 م) يطل عليه سور بارتفاع أكثر من 15.2 مترًا من كلتي ناحيتيه.
وكانت الأسوار مزينة بأكثر من 120 نحتًا تمثل الأسود والزهور والآجر الأصفر المصقول.
و جمال بناء البوابة جعلها تدخل القائمة الأولى لعجائب الدنيا السبع في العالم القديم، لكن استُبدِلت بها لاحقًا منارة الإسكندرية.
لكنّ النسخة الموجودة حاليًّا في متحف برغامون ليس بالحجم الفعلي إذ أن البوابة الأصلية مزدوجة فيما المتحف عرض الجزء الأمامي الأصغر فقط وأبقى البوابة الخلفية الأكبر في المخازن. هذا وكان للبوابة باب وسقف مصنوعان من خشب الأرز والبرونز، ولم يُعَد إنشاء هذين أيضًا.
وكانت بعثة ألمانية أيام السلطنة العثمانية وجدت 13.7 مترًا من أساسات البوابة الأصلية، استعملت موادها لإعادة ترميم البوابة وعرضها في المتحف حيث لا تزال موجودة.
ولم يستطع العراق استرجاع هذه البوابة التي تشير إلى حضارته وامتدادها التاريخي رغم مطالبات عدّة عام 2002.
و بحسب التعليقات، هناك شبه إجماع لدى الشعب العراقي على أنّ هذه البوابة يجب أن تبقى في برلين حيث يعرفون قيمتها ويحفظونها من أي أذى على عكس بلادهم التي تشهد دومًا توترات وخضات أمنية قد تعرضها إلى الخطر.
وحاليًّا، توجد أجزاء من بوابة عشتار في متاحف عدة حول العالم منها متحف إسطنبول للآثار ومعهد ديترويت للفن ومتحف أونتاريو الملكي واللوفر ومتحف ميونخ للفن المصري ومتحف المتروبولتان للفنون بنيويورك والمعهد الشرقي بشيكاغو.
#شاب #عراقي #من #متحف #ألماني #انها #تعود #للعراق
تابعوا Tunisactus على Google News