شكندالي: تواصل ارتفاع نسبة التضخّم مخيف وغير مسبوق

اعتبر الخبير الاقتصادي رضا شكندالي في تصريح لموزاييك اليوم الإثنين 6 نوفمبر 2022 أن تواصل ارتفاع نسبة التضخم في شهر أكتوبر إلى مستوى 9.2% بعد أن كانت في حدود 9.1% خلال الشهر السابق” يعدّ مخيفا وغير مسبوق”، وفق تعبيره.

وقال: “9.2 بالمائة كنسبة للتضخّم لا تعني أي شيء بالنسبة للمواطن التونسي الذي يكفيه أن يؤمّن غذاءه اليومي لذلك يجب الاهتمام بالقدرة الشرائية للمواطن التونسي وخاصة البيض واللحوم بجميع أنواعها والزيوت النباتية وخاصة أن نسبة التضخم مجتمعة في كل هذه المواد يصل معدّل التضخم عند تجميعها إلى حدود 20%”.

وتابع: “والمخيف في نسبة التضخم المالي هو تواصل تصاعد تضخم المالية بصفة مستمرة وأصبح المنحى تصاعدي صافي وهذا لم يسبق أن حدث في تاريخ تونس وهذا مخيف لأن التضخم المالي ناتج عن معضلة هيكلية وليست ظرفية كما يحدث في عدد من دول العالم والدليل على ذلك أن السياسة النقدية تتجه إلى الترفيع في نسبة الفائدة في كل مرة ولكن لم نستطع التخفيض من التضخم المالي”.

وأرجع تواصل ارتفاع نسبة التضخم المالي الى أسباب داخلية وأخرى خارجية، مضيفا “لكنها تبقى ظرفية ولا يمكن اعتبارها العامل الأساسي للتضخم المالي على غرار الدول الأوروبية وأمريكا، وتونس تعاني من مشكل عرض وليس طلب لأنه يوجد منظومات إنتاجية ضُرِبت بالإضافة إلى وجود سياسة جبائية توسعية وأسعار الضغط الجبائي كبير جدا وهو ما يتسبب في ارتفاع الأسعار”.

وكان المعهد الوطني للاحصاء قد أفاد بأنه وباحتساب الانزلاق السنوي ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 12.9 % ويعود ذلك بالاساس الى ارتفاع أسعار البيض بنسبة 33.3% وأسعار لحم الضأن بنسبة 21.1% وأسعار الزيوت الغذائية بنسبة 20.8% وأسعار الخضر الطازجة بنسبة 18.5% وأسعار لحم البقر بنسبة 15.1% وأسعار الدواجن بنسبة 15%.

خليل عماري