شيرين: أشعر بالتهميش من المنتجين والمخرجين

أعربت الفنانة شيرين، عن رضائها الكامل عما قدمته من أعمال خلال مشوارها الفني الطويل، حيث قالت: قدمت كما كبيرا من الأعمال الفنية أبرزها الفتاة الرومانسية المدللة بمسرحية “المتزوجون”، وتقاسمت البطولة مع النجم عادل إمام في العديد من أفلامه، وغيرها من الأعمال الناجحة، لكنها لم تعد تستطيع تحمل الحالة المتردية التي وصل إليها حال الفن مؤخرا من سيطرة رأس المال علي الاختيارات الفنية، وشعورها بالتهميش من قبل المنتجين والمخرجين، مشيرة إلى وجود الكثيرين من أبناء جيلها متوقفون عن العمل لهذا السبب، وأرى أن كرامة الفنان فوق كل شيء.

وأضافت لـ”الأهرام المسائي” أنها عُرض عليها مؤخرا المشاركة بـ 15 حلقة بأحد المسلسلات، وقبل الخوض في تفاصيل العمل وقراءة السيناريو حتى يتسنى لي قبوله من عدمه، دار الحديث حول الأجر الذي لا يتعدى 250 ألف جنيه فقط في 15 حلقة، بحجه أن الميزانية محدودة، فسألت من هو منتج العمل؟ وعلمت أنه منتج كويتي فقلت للمتصل اعذرني لأن المكالمة بدأت تحمل شيئا من الإهانة لي كنجمة لها تاريخ، لأن هذا الرقم إذا ما تم تم تحويله إلى دينارات وذهب بهم المنتج الكويتي إلى السوبر ماركت لن يستطع شراء طقم ملابس واحد لزوم المشهد.

وتابعت : كما عرض عليّ عمل آخر عبارة عن  17 حلقة  لي مشهد واحد بكل حلقة، في البداية وافقت علي الدور باعتبار أن المضمون سيعوض عن الكم، لكن بعد قراءة  الدور بتأني وجدته عبارة عن امرأة لعوب تعاني من الإدمان فرفضته لأنه لا يناسب تاريخي  الفني الطويل.

وأوضحت أنه قديما كانت هناك مراعاة للحالات الإنسانية خاصة عندما يطعن الفنان في السن، فكان الفنان محمد نجم حريصا علي اصطحاب فنانين يعانون من التهميش مثل الفنان فؤاد خليل، مشيرة إلى أنه عقب رحيل نجم سار نجله شريف على نفس الدرب، حيث استعان بالفنان عبد الله مشرف في عدد من العروض المسرحية، بالرغم أنه مقل في الأعمال المسرحية.

وتساءلت شيرين نحن قدوة للجميع فهل يصح “نتبهدل” في آخر أيامنا، ونعاني من التهميش والتجاهل، وبالنسبة لي سعيدة ومقتدرة، ولا يشغل بالي جمع النقود، لأنني متأكدة إن الرزق على الله، لافته إلى أن ابنتها ميريت استفادت من تجربتي واختارت طريقا آخر غير الفن وعملت بالاستثمار بأحد المطاعم ودرست فنون الطهي .

محمد عبد العلي