صحافيون تونسيون يعبرون عن قلقهم من “تراجع كبير” للحريات في بلادهم
نشرت في:
في مظاهرة دعت إليها نقابتهم، ندد صحافيون تونسيون الخميس بسياسية الرئيس قيس سعيّد “القمعية” التي تسعى لإسكات صوت الإعلام في البلاد. وقد نشرت النقابة في نفس اليوم تقريرها السنوي بعنوان “التهديدات الجدية” لحرية الصحافة وخصوصا منذ 25 تموز/يوليو. وكشف التقرير أن “الخروقات” المسجلة خلال العام الماضي كانت الأعلى خلال السنوات الخمس الفائتة.
ندد صحافيون تونسيون الخميس بسياسة “قمعية” تهدف إلى إسكات الإعلام في بلادهم خلال مظاهرة نظمت ضد “الخروقات” التي تهدد الحريات في بلادهم وخصوصا منذ قرر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات.
وردد الصحافيون وسط العاصمة تونس شعارات من قبيل “سلطة رابعة لا سلطة راكعة” و”حرية الصحافة تواجه خطرا داهما” و”ثابتون في حرية الدفاع عن الصحافة”، في مسيرة دعت إليها نقابة الصحافيين.
وكشفت النقابة في مؤتمر صحفي قبل المظاهرة عن تقريرها السنوي “التهديدات الجدية” لحرية الصحافة وخصوصا منذ 25 تموز/يوليو.
ويذكر أن سعيّد أعلن في هذا التاريخ تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف كانون الثاني/يناير الفائت باستشارة إلكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في تموز/يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.
وأكد معدو التقرير أنه “منذ 25 تموز/يوليو، يواصل الرئيس سياسة الاتصال الافتراضي بدون أن ينظم مؤتمرا صحفيا واحدا”. وأضافوا أن سياسة السلطات خاضعة لحكم الرئيس الذي يفرض “إغلاقا تاما” وهي سياسة اتصال “لا تعترف بحقوق المواطنين في معرفة ما يحصل في بلدهم”.
كما أن “الخروقات” المسجلة خلال العام الفائت كانت الأعلى خلال السنوات الخمس الفائتة ومرتبطة بالتدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس من بينها ملاحقة الصحافيين قضائيا وتعنيفهم والضغط من أجل تغيير سياساتهم التحريرية خدمة للسلطات الحاكمة، وفق المشرفين على التقرير.
وشددت النقابة على “تراجع كبير” في احترام الحريات بسبب التجاذبات السياسية وهشاشة الوضع الاقتصادي في البلاد. وسعيد يتهمه معارضوه بالتأسيس لديكتاتورية وحكم فردي في البلاد التي تعتبر منطلق ما كان يسمى “الربيع العربي”.
وعبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن مخاوف من “تمييع مكتسبات الثورة” فضلا عن “انحراف سلطوي”، داعية الرئيس الى “الحفاظ على حرية الصحافة”.
وتراجعت تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي صدر الثلاثاء لتحتل المركز 94، بعدما كانت في المرتبة 73 العام الماضي، بمعدل بلغ 21 نقطة.
فرانس24/ أ ف ب
#صحافيون #تونسيون #يعبرون #عن #قلقهم #من #تراجع #كبير #للحريات #في #بلادهم
تابعوا Tunisactus على Google News