“صورة الفيلسوف”: زيارة التوحيدي في مقابساته
بعد أن مثّل التراث طوال القرن العشرين محور البحث والتأليف الفكريين، عربياً، بدت حالة من الهجر في السنوات الأخيرة لصالح إشكاليات جديدة مثل استقبال المفكّرين الغربيين، وقضايا الهوية والتعايش.
في كتابته الأخيرة، يعود الباحث التونسي مراد بن قاسم إلى التراث الفكري العربي، وهو ما يتجلّى في مؤلّفيه الأخيرين: “الغزالي وسياسة الحقيقة” الذي صدر بداية 2021 عن “دار كلمة” في تونس، وفي نهاية العام ذاته صدر كتابه “صورة الفيلسوف في مقابسات أبي حيان التوحيدي” عن دار “صوفيا” في الكويت.
قدّم الكتاب الباحث اللبناني مشير باسيل عون الذي يرى أن هذا العمل “يحثّنا على انتهاج سبيل التكاملية الكيانية والمعرفة في شؤون المعيّة الإنسانية الأرحب، ويدفعنا إلى استعادة إرث التوحيدي استعادةً تأويلية تجديدية ابتكارية”.
يعتمد قاسم في كتابه على الحفر الأركيولوجي، ومحاولة إنطاق المسكوت عنه في متن أبي حيّان التوحيدي، والذي يضعه ضمن أطر بحثية حديثة؛ أنطولوجية وإبستمولوجية وأكسيولوجية.
بهذا الكتاب الجديد، يقدّم بن قاسم مفكّراً آخر من التراث العربي الإسلامي بعد الغزالي، وبعد الفارابي الذي خصص له كتاباً بعنوان “السياسي والعصيان الميتافيزيقي” صدر في 2013، كما صدرت له كتابات أخرى مثل: “التواصل والأنظمة الرمزية”، و”أكون آخر أو لا أكون”، و”الخصوصية والكونية”.
#صورة #الفيلسوف #زيارة #التوحيدي #في #مقابساته
تابعوا Tunisactus على Google News