- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

عبد الباقي الهرماسي.. المفكر التونسي الذي جمع بين محراب العلم وديوان الحُكم – Al-Fanar Media

«سعى الهرماسي إلى نشر الثقافة في جميع أنحاء تونس، إضافة إلى إشرافه على إدارة نشر أمهات الكتب التونسية والعربية، والعناية بالفنون التشكيلية ومد الإشعاع الثقافي التونسي خارج الحدود».

منجي الزيدي   أستاذ التعليم العالي بالجامعة التونسية، والباحث في العلوم الاجتماعية

عندما حل العام 1992، كان «الهرماسي» على موعد مع الانتقال إلى دواوين السلطة والحكم، قادمًا من ميادين الفكر والعلم، حيث عُيّن المفكر الكبير الراحل سفيرًا لبلاده لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وعلى الرغم من كونه وزيرًا لمدة جاوزت عشر سنوات إلا أنه لم ينخرط في أي حزب سياسي.

وخلال الفترة بين عامي 1996 و2004، شغل عالم الاجتماع الراحل منصب وزير الثقافة، ثم حمل حقيبة وزارة الشؤون الخارجية لفترة وجيزة بين عامي 2004 و2005، قبل أن يعود إلى العمل البحثي، كمستشار لمركز الدراسات الاستراتيجية في أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في العام 2006.

وحين عاد إلى تونس، لم تكن الأضواء قد أطفئت عن مكانة الأكاديمي البارز بعد، إذ شغل في العام 2008، منصب رئيس المجلس الأعلى للاتصال، وهي منظمة حكومية كانت تشرف على قطاع الإعلام التونسي في ذلك الوقت.

يقول «الزيدي» إن تعيين «الهرماسي» في وزارة الثقافة كان نقلة نوعية في سياسات الدولة التونسية وقتها، بما له من علاقات ممتدة وإنتاج فكري، وخصال إنسانية «جعلته صديقًا للمثقفين والمبدعين». وبحسب «الزيدي»، فقد «سعى الهرماسي إلى نشر الثقافة في جميع أنحاء تونس، إضافة إلى إشرافه على إدارة  نشر أمهات الكتب التونسية والعربية، والعناية بالفنون التشكيلية ومد الإشعاع الثقافي التونسي خارج الحدود».

ورغم نشاطه البارز خلال حكم الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، إلا أن «الهرماسي» كان قليل الظهور الإعلامي، خلال العشرية التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس الراحل في العام 2011.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.  

في مقال بموقع «العرب»، للتونسي أسامة رمضاني، فإن «الهرماسي» «يستحق، بعد رحيله، أن تتذكره تونس كأحد أكبر رجالات علم الاجتماع والثقافة الذين عرفتهم البلاد منذ الاستقلال (..) يستحق أيضًا أن تستلهم النخبة الفكرية في تونس والعالم العربي دروسًا من علاقاته الوثيقة بالمجتمع والسياسة، دروسًا أساسها أن المثقف لا بد أن يخرج أحيانًا من عباءة النخبوية، إذا ما كان له ما يقدمه لأمته وبلاده. وكان بالفعل للهرماسي ما يقدمه».

- الإعلانات -

#عبد #الباقي #الهرماسي #المفكر #التونسي #الذي #جمع #بين #محراب #العلم #وديوان #الحكم #AlFanar #Media

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد