عيوب في “التنين العظيم”.. مشكلة كبيرة في مقاتلات الجيل الخامس الصينية
تواجه الصين مشكلة طويلة الأمد بطائرتها المقاتلة “J-20” تتمثل في الافتقار إلى محركات نفاثة عالية الأداء تتسم بالكفاءة والمتانة، حسبما ذكرت صحيفة “بزنس إنسايدر”.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن الجيل الخامس من المقاتلة المعروفة باسم “التنين العظيم” التي تفخر الصين بصناعتها، تواجه مشكلة في محركها ” WS-10A” المصمم محليا والذي يتعطل بعد 30 ساعة من الاستخدام فقط.
وفقا للصحيفة، فإن الصين تعمل جاهدة على محاولة المشكلة التي ابتليت بها صناعة الدفاع المحلية لفترة طويلة، باعتبار أن البلاد تسعى لمنافسة الولايات المتحدة التي تملك أقوى التجهيزات العسكرية في العالم.
وتجيد الصين صناعة نسخ محلية للتكنولوجيا الأجنبية فيما بات يعرف بـ “الهندسة العكسية”، بحيث تعتمد كل طائرة مقاتلة صينية تقريبا على تصميمات مسروقة عن مقاتلات أجنبية.
لكن الهندسة العكسية الصينية على مستوى صناعة محركات نفاثة محلية فشلت إلى حد كبير، على الرغم من إمكانية وصول بكين إلى المحركات النفاثة الروسية، وفقا للصحيفة.
ويرجع أسباب إخفاق عكس تكنولوجيا المحركات النفاثة إلى إدراك موسكو بسرقة بكين لملكيتها الفكرية، لذلك تتردد روسيا في بيع أفضل محركاتها للصين، بالإضافة إلى أن مهارة الهندسة العكسية في تطوير محركات نفاثة من الصفر يتطلب تقنية تستغرق سنوات من التعلم المكثف لإتمام هذه المهمة حتى وإن كانت عبر الأجيال المختلفة.
يقول كبير الباحثين الدوليين والدفاعيين في مؤسسة راند، تيموثي هيث، إن “عدد قليل من من التقنيات التي تعتبر ذروة التصنيع التكنولوجي يمكن عكسها والمحركات النفاثة واحدة منها”.
وأضاف هيث: “من الصعب إتقان هذه التقنيات المتطورة لدرجة أن عددا كبيرا من البلدان يفشل بتحقيقها والقليل ينجح فيها”.
في العام الماضي، وصف نائب مدير لجنة العلوم والتكنولوجيا في مؤسسة صناعة الطيران الصينية المملوكة للدولة، ليو داشيانغ، تطوير محركات الطائرات المحلية بأنه “مهمة سياسية جادة وعاجلة”.
وقال إن الصين تواجه “تحديا غير مسبوق”.
وفي هذا الإطار، وضمن محاولة الوصول المباشر إلى أسرار تصنيع الطائرات، حاولت شركة الطيران الصينية المملوكة للدولة “Skyrizon”، والتي أدرجتها الحكومة الأميركية في القائمة السوداء، الاستحواذ على حصة مسيطرة في “Motor Sich”، وهي شركة أوكرانية تعد واحدة من أكبر الشركات المنتجة لمحركات طائرات الهليكوبتر والطائرات والصواريخ.
لكن الحكومة الأوكرانية أوقفت الصفقة هذا العام بسبب ضغوط من الولايات المتحدة على الأرجح.
تابعوا Tunisactus على Google News